الأحد, يوليو 6, 2025
الرئيسيةأخبار مصرالقاهرة تتابع التحقيقات في مقتل 3 رهبان مصريين في جنوب أفريقيا

القاهرة تتابع التحقيقات في مقتل 3 رهبان مصريين في جنوب أفريقيا

“هدنة غزة”: جهود الوساطة تبحث عن “صيغة جديدة أكثر شمولاً”

يبحث وسطاء في قطر والولايات المتحدة الأميركية ومصر عن «صيغة جديدة وأكثر شمولاً» لـ«هدنة» في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، بعد تعثر جهود التفاوض وعدم التوصل إلى اتفاق قبل التوصل إلى اتفاق. شهر رمضان كما كان متوقعا.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء: “هناك مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوع إلى أسبوعين، لكنه ليس بنفس الشروط”. كأول هدنة.” وأوضح أن “هذا الاقتراح لا يشكل ضغوطا على إسرائيل، فهو يتضمن وقفا لإطلاق النار لا يصاحبه انسحاب للقوات الإسرائيلية أو تبادل للأسرى”.

ووصف رشوان الاقتراح الأميركي بأنه “كسر وليس هدنة”، مشيراً إلى أنه “سيتم خلال الاستراحة عقد اجتماعات للتوصل إلى صيغة نهائية لهدنة كاملة الشروط، وإعادة النظر في الاتفاق بين الطرفين”. وأشار إلى أن “هذا الاقتراح يأتي تحسبا لتفاقم الأوضاع خلال شهر رمضان، سواء في الضفة الغربية، أو حتى في غزة”. وقال: “إن هذا الاقتراح يتجنب التداعيات الخطيرة التي قد تحدث خلال شهر رمضان، حيث قد تنفجر الأوضاع إذا نفذت إسرائيل عملية كبيرة ضد المدنيين في غزة”، مضيفا: “هذه استراحة يتم خلالها تبادل وجهات النظر بين الجانبين”. سيتم التقريب.”

دخان يتصاعد في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي خلال الفترة الأخيرة (أ ف ب)

من جانبه، أكد المحلل السياسي الجزائري، محمد آدم المقراني، أن “الوضع معقد ومتغير”. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الجهود الدبلوماسية المكثفة التي يبذلها الوسطاء تشير إلى رغبة حقيقية في التوصل إلى حل». لكن لا تزال هناك عقبات تتمثل في انعدام الثقة بين الطرفين وصعوبة الاتفاق على الشروط المطروحة.

فيما رجح خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سعيد عكاشة «إمكانية الاتفاق على استراحة قصيرة»، لكنه أشار إلى أنها «لن تتجاوز خمسة أيام». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذا الانقطاع لا يحتاج إلى اتفاق، وربما ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخفيف العمليات العسكرية في غزة، وتطبيق نوع من الهدنة غير المعلنة». لكنه أوضح أنه «من الصعب على نتنياهو أن يوقف الحرب لفترة طويلة، في ظل الضغوط التي تتعرض لها حكومته في الداخل».

وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس منذ يناير الماضي، وعقدت جولات من المفاوضات في باريس والقاهرة والدوحة، لكن هذه الجهود لم تسفر عن اتفاق حتى الآن. وسبق أن نجحت الوساطة المصرية القطرية في وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني، أفرجت خلاله حماس عن أكثر من 100 من معتقليها، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب رشوان، فإن «من يتابع المفاوضات التي بدأت في باريس منذ أكثر من شهر ونصف، ثم اجتماعات باريس الثانية، ثم الدوحة، ثم القاهرة، يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها في حرج حقيقي ومتهمة بالخيانة». التورط مع إسرائيل في الجرائم في غزة”. وأضاف أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يأمل في أن تقبل الحكومة الإسرائيلية فكرة الهدنة لمدة 6 أسابيع، وفقا لخطة باريس، تليها هدنات أخرى، لكن من الواضح أن واشنطن لم تعد لديها أي رغبة في ذلك”. القدرة على الضغط على تل أبيب»، لافتاً إلى «الخلافات العامة التي ظهرت إلى السطح». ».

واستضافت القاهرة، الأسبوع الماضي، على مدار أربعة أيام، جولة مفاوضات تهدف إلى الاتفاق على “تهدئة في غزة لمدة ستة أسابيع”، شاركت فيها وفود من حماس وقطر والولايات المتحدة الأمريكية. وانتهت بمغادرة وفد حماس القاهرة «للتشاور».

وتغيبت إسرائيل عن الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة. لأن “حماس” رفضت تنفيذ طلبها تقديم قائمة بأسماء المعتقلين الأحياء، وهو ما أشارت الحركة إلى أنه “صعب” في ظل استمرار القتال، خاصة مع وجود معتقلين في عدة مناطق داخل قطاع غزة.

وتظهر الصورة القوات العاملة في منطقة البريج وسط قطاع غزة (أ ف ب)

يأتي ذلك في وقت قال مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتصالات مستمرة بين الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس»، مؤكداً أن «الأمور لا تزال صعبة ومعقدة». وأوضح أن “الجميع يبحث عن صيغة توافقية مع تمسك الطرفين بمواقفهما”.

وأكدت قطر، مساء الثلاثاء، أن “إسرائيل وحماس ليسا قريبين من اتفاق”. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أن “الجانبين لا يتفقان على لغة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ الاتفاق”، و”الجانبان لا يتفقان على لغة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ الاتفاق”. الوضع معقد للغاية على الأرض». وشدد الأنصاري في حديثه مع شبكة “سي إن إن”، الثلاثاء، على أن “هناك حاجة لصيغة جديدة هذه المرة”. وقال: «جربنا صيغة الوقف اليومي (للقتال) المرة الماضية ولم تنجح. لأنه في النهاية سيختلف الطرفان على القوائم وكيفية تنفيذها. نحن بحاجة إلى مرحلة أولى أكثر شمولاً تتيح لنا بعض الوقت لبدء المفاوضات للمراحل التالية.

وشهدت الجولة الأخيرة من المفاوضات خلافات حول تفاصيل صفقة تبادل الأسرى من الجانبين، إضافة إلى “مطالبة حماس بوقف كامل لإطلاق النار، فيما تصر تل أبيب على وقف مؤقت لإطلاق النار”، بحسب المصدر المصري المطلع، الذي أوضح وأن «حماس أرادت مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالوضع». مراحل إطار باريس الساعي إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة، فيما أرادت تل أبيب فقط مناقشة المرحلة الأولى.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في كلمة له بهذه المناسبة، مساء الأحد، أن الحركة وضعت “ضوابط” خلال المفاوضات، من بينها إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ووقف إطلاق النار. عودة النازحين إلى منازلهم، وإدخال المساعدات الإنسانية.

لكن إسرائيل سبق أن أعلنت “رفضها الانسحاب من غزة”. وشددت على أن “أي هدنة يجب أن تكون مؤقتة، وأنها عازمة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس”.

مسعفون فلسطينيون مع آخرين يضعون الجثث داخل سيارة إسعاف بعد غارة جوية على مخيم المغازي في وقت سابق (رويترز)

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن “بلاده تواصل العمل من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، في إطار صفقة إطلاق سراح المعتقلين في قطاع غزة”. وأضاف، في تدوينة على موقع “إكس”، أن “السلام ممكن، وهو ضروري، وهو ملح أيضاً”.

وبالعودة إلى عكاشة الذي أشار إلى أن «الهدنة أو الانقطاع القصير قد يساهم في تخفيف الضغوط الدولية والأميركية على تل أبيب، ويظهر أن حكومة نتنياهو لا تستهين بمشاعر المسلمين».

وفيما يتعلق بـ”المرحلة الأكثر شمولا”، يرى عكاشة أنها “تقدير لمطالب حركة حماس بوقف كامل لإطلاق النار”، لافتا إلى “خلافات” سابقة بين تل أبيب وحماس بشأن قوائم الأسرى الأحياء.

واتفق معه المقراني في أن «هناك تبايناً في المواقف بين طرفي الاتفاق، ما يزيد الوضع تعقيداً على الأرض». لكنه قال إن “الجهود التي تبذلها الدول العربية والمجتمع الدولي تشير إلى إمكانية التوصل إلى هدنة، لكن لا تزال هناك تحديات وعقبات يجب التغلب عليها”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات