الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار دولية"خجول في مجتمع منعزل".. نظرة على حياة بوشنل الذي أحرق نفسه أمام...

“خجول في مجتمع منعزل”.. نظرة على حياة بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية

سلط تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على التحول الكبير والسريع في حياة جندي سلاح الجو الأميركي، آرون بوشنل، الذي توفي بعد أن أضرم النار في جثته أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن. احتجاجاً على العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن بوشنل، في الساعات التي سبقت الحادثة، أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني إلى عدد من وسائل الإعلام المستقلة في الولايات المتحدة، بعنوان “ضد الإبادة الجماعية”، تضمنت رابطًا لموقع إلكتروني يظهر عليه مقطع فيديو وظهر فيما بعد مقطع لعملية إشعال النار في جسده.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الشاب الأمريكي (25 عاما)، الذي نشأ في بيئة مسيحية محافظة في ولاية ماساتشوستس، ترك وصية في أيامه الأخيرة، يحدد فيها طريقة التصرف في ممتلكاته.

وقال الجيش الأمريكي يوم الاثنين إن بوشنيل، وهو جندي متخصص في عمليات الدفاع الإلكتروني بالقوات الجوية، توفي بعد أن أشعل النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية.

واشنطن.. وفاة طيار أميركي «أحرق نفسه» أمام السفارة الإسرائيلية

أعلنت الشرطة الأمريكية، اليوم الاثنين، أن الطيار الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الأحد احتجاجا على الحرب على غزة، توفي.

ذهب بوشنل إلى السفارة قبل الساعة الواحدة ظهرًا يوم الأحد، وبدأ بثًا مباشرًا على منصة بث الفيديو Twitch، حسبما قال شخص مطلع على الأمر لوكالة أسوشيتد برس.

ويعتقد مسؤولو إنفاذ القانون أن الرجل بدأ بثا مباشرا، ثم أصلح هاتفه، قبل أن يسكب على نفسه مادة شديدة الاشتعال ويشعل النيران، مرددا عبارة “فلسطين حرة”.

تمت إزالة الفيديو لاحقًا من المنصة، لكن مسؤولي إنفاذ القانون حصلوا على نسخة وراجعوها.

فتى خجول ومجتمع مسيحي منعزل

وذكرت الصحيفة أن كتابات بوشنيل الأخيرة تشير إلى أنه خطط بعناية لخطوته الرامية إلى تركيز الاهتمام على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، عن مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم الذين كانوا من النساء والأطفال.

وبدأت إسرائيل شن حملتها العسكرية بعد هجوم شنته حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وفقا للبيانات الإسرائيلية الرسمية.

وفي أعقاب وفاة بوشنل، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأصدقاء والأقارب يحاولون فهم كيف تحول الشاب، الذي وصفوه بأنه “خجول في مجتمع مسيحي معزول في ماساتشوستس”، إلى مثل هذا العمل الاحتجاجي.

وقالت آشلي شومان، 26 عاماً، التي عرفت بوشنل منذ الطفولة، للصحيفة: «من الصعب أن نفهم هذا الأمر. أنا فقط أتساءل: كيف وصل الأمر إلى هذه النقطة؟

“لن أكون متواطئا في الإبادة الجماعية.” أمريكي يحرق نفسه في بث مباشر أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

أفادت وسائل إعلام أميركية أن الرجل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد ظهر الأحد، بث عملية التضحية بنفسه على الهواء مباشرة على منصة تويتش، حيث ظهر وهو يقف خارج أبواب السفارة الإسرائيلية ويعرف عن نفسه بأنه عضو في منظمة “تويتش” القوات الجوية الامريكية.

ونقلت الصحيفة عن معارف بوشنيل قولهم إنه بدأ ينأى بنفسه بشكل متزايد عن نشأته المحافظة ومسيرته المهنية في الجيش في السنوات الأخيرة، وانخرط في أنشطة يسارية، وتحدث عن تخفيف الفقر ومعارضة الرأسمالية.

كما قال أصدقاؤه لصحيفة نيويورك تايمز إنه “جاء ليرفض المجتمع شديد التدين الذي نشأ فيه على طول خليج كيب كود”.

يشار إلى أن أياً من أفراد عائلته لم يتحدث علناً حتى الآن.

وأضاف شومان، المولود في نفس المنطقة، أنهما عانيا من القلق لسنوات خلال فترة مراهقتهما بسبب “التوقعات العالية والقيود الصارمة التي فرضها قادة المجتمع والمعلمون”. وأشارت إلى أنهما التحقا بالمدرسة المنزلية معًا، بينما أمضى بوشنل عامًا في المدرسة الثانوية.

وأوضحت أيضًا أنه في صيف عام 2016، وفي إطار رحلة لمجموعة تحمل اسم “يسوع” في المنطقة، زار إسرائيل والضفة الغربية، حيث قاموا بزيارة مواقع يعتبرها الكتاب المقدس تاريخية.

ولم تشر شومان إلى أي نقاش مهم بينهما حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال الرحلة، لكنها أوضحت أن الطلاب أمضوا يوما في مدينة بيت لحم وتحدثوا مع العديد من الطلاب في جامعة المدينة.

العمل الخيري و”الشكوى” من الجيش

وأوضحت الصحيفة أن بوشنل بدا عازما للغاية على المشاركة في الجهود المبذولة لحل مشكلة التشرد. ونقلت عن شومان قولها إنها شعرت ذات مرة بالقلق عندما كان يرسل مبلغا كبيرا من المال إلى امرأة “مشردة” في ولاية أخرى، وأوضحت أنها تعتقد أنه لم يلتق بتلك المرأة قط.

وقالت: “أعتقد أن ما دفعه للقيام بذلك هو دعم شخص أقل حظاً منه”.

ونقلت الصحيفة عن صديق آخر لبوشنيل قوله إنه كان يتذمر باستمرار من وظيفته في القوات الجوية، وتحديدا من أمور مثل تغيير جدول العمل وقلة النوم، إضافة إلى اختلاف وجهات نظره مع الجيش فيما يتعلق بالصراعات السابقة. مثل التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه بعد أن أمضى بوشنل إجازة مع شقيقه الأصغر في هاواي في نوفمبر 2022، ظهر بمفرده في حدث لحزب الاشتراكية والتحرير في سان أنطونيو، حيث كون لنفسه مجموعة جديدة من الأصدقاء.

وقالت لوبي باربوزا (32 عاما) إنها ورفاقها دعوا بوشنيل للانضمام إلى زياراتهم الأسبوعية لمخيمات المشردين، مضيفة أنه تحدث عن “تغيير كبير في آرائه السياسية” بعد وقت قصير من انضمامه إلى الجيش.

وأضافت: “قال إنه انتقل نوعًا ما من جانب (المعتقدات المحافظة التي نشأ عليها) إلى جانب مختلف تمامًا، مشكلًا مبادئ الفوضوية المناهضة للإمبريالية. قال إنه كان تحولًا سريعًا، وانتقل من طرف إلى آخر”.

ولم يتناول مسؤولو القوات الجوية الحادث بالتفصيل، وعندما سأل أحد المراسلين المتحدث باسم البنتاغون هذا الأسبوع عما إذا كان احتجاج بوشنل يعكس خلافات داخل صفوف القوات الجوية بشأن قتل المدنيين في غزة، رفض الإجابة على السؤال مباشرة.

وقال باتريك رايدر في مؤتمر صحافي: «هذا حادث مأساوي. نعرب عن تعازينا لعائلة الطيار”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات