وشهدت إسرائيل، مساء السبت، تظاهرات متفرقة أدت إلى “اشتباكات” و”اضطرابات” أدت إلى اعتقال وإصابة بعض المتظاهرين، بحسب تايمز أوف إسرائيل.
وتجمع المئات في المظاهرة الأولى، التي كانت منددة بسياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في شارع كابلان في تل أبيب، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية بتفريقهم بعد أن حاولت إغلاق حركة المرور في الشارع باستخدام خراطيم المياه.
واحتاج العديد من الأشخاص إلى علاج طبي بعد الاشتباكات التي “قامت فيها قوات الشرطة الخيالة بضرب نحو 10 أفراد لتفريق الحشد”، بحسب الصحيفة.
وسيصل وفد إسرائيلي إلى قطر قريبا لمواصلة المفاوضات بشأن “هدنة محتملة” في غزة
أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي، السبت، الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المباحثات التي جرت خلال الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد في غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. بحسب ما نقله مسؤولون ووسائل إعلام محلية.
وأدت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، والتي كانت “الأعنف من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى اعتقال 21 شخصاً وإصابة عدة أشخاص في شارع كابلان المقابل لقاعدة كيريا العسكرية”. “، وهو مقر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأظهر مقطع فيديو شرطيا يضرب أحد المتظاهرين على رأسه أثناء جلوسه على حصانه. وشوهد المتظاهر بعد ذلك وهو يسقط على الأرض ويمسك برأسه بينما واصل الشرطي السير.
وهرع متظاهرون آخرون للاطمئنان على المصاب ومساعدته على الوقوف، ثم جاء ضابط شرطة ليسأله عما إذا كان بخير، ولم يتضح على الفور ما إذا كان يحتاج إلى رعاية طبية.
وقال بيان للشرطة إن المتظاهرين “تجمعوا بشكل غير قانوني” في الشارع وأحدثوا اضطرابات، مضيفا: “للأسف شاهدنا اليوم عددا من المتظاهرين جاءوا بهدف مواجهة الشرطة، وليس للاحتجاج المشروع”.
من جهة أخرى، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن “عنف الشرطة هذا المساء تجاه المتظاهرين، بما في ذلك عائلات الرهائن، خطير وغير ديمقراطي ولا يمكن أن يستمر”.
وأضاف: “الحق في الاحتجاج أساسي، ولا يمكن انتزاعه من المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه”.
وذكرت الصحيفة أن مسيرات احتجاجية أصغر شارك فيها الآلاف نظمت في جميع أنحاء البلاد مساء السبت، بما في ذلك في كفار سابا وقيسارية بالقرب من مقر إقامة نتنياهو الخاص، حيث أغلق المتظاهرون لفترة وجيزة طريق مرور رئيسي.
كما نظم منتدى الرهائن وعائلات المفقودين مسيرة في القدس مساء السبت، شارك فيها المئات.
وكان أحد المتحدثين في تلك المظاهرة يائيل أدار، التي احتجزت حماس ابنها تامير كرهينة وأعلن لاحقا أنه قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وناشدت أدار أن يتسلم جثمان ابنها لدفنه، قائلة: “يجب إعادة ابني المقتول مع جميع الذين قتلوا، والسماح لنا، العائلات المنكوبة، بإعادة بناء أنفسنا”.