الإثنين, يوليو 7, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةالبحث عن "المعادن الحيوية" يجذب القوى العالمية نحو السعودية

البحث عن “المعادن الحيوية” يجذب القوى العالمية نحو السعودية

أصبحت المملكة العربية السعودية ساحة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، حيث تتسابق الدول الثلاث لتأمين المعادن الحيوية اللازمة لدعم تحول الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الجمعة إن مسؤولين حكوميين وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التعدين من جميع أنحاء العالم سافروا إلى الرياض هذا الأسبوع للاستفادة من الأموال التي يضخها السعوديون في استثمارات التعدين.

تضع المملكة نفسها في قلب منطقة تمتد من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي يُعتقد أنها تحتوي على ما لا يقل عن ثلث الموارد الطبيعية في العالم، بما في ذلك المعادن الحيوية، التي تشكل العمود الفقري لصناعة الطاقة المتجددة. .

تتوقع السعودية إبرام صفقات بنحو 75 مليار ريال، أي ما يعادل نحو 20 مليار دولار، خلال مؤتمر التعدين الدولي المنعقد بالرياض.

وتقول الصحيفة إن سعي السعودية غير المتوقع لتصبح لاعبا مهما في صناعة التعدين العالمية هو جزء من أجندة أوسع لتنويع اقتصاد المملكة، ضمن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل ثماني سنوات.

ويرى المسؤولون السعوديون أن التعدين هو الركيزة الثالثة لاقتصاد المملكة بعد الهيدروكربونات والبتروكيماويات.

واستقطب المؤتمر الدولي الأول للتعدين، الذي عقد عام 2021، نحو 4700 مشارك، إلا أنه شهد هذا العام حضور نحو 16 ألف شخص.

ونقلت الصحيفة عن أحد الحاضرين، الذي يشارك في المؤتمر لأول مرة، قوله: “هذا البلد (المملكة العربية السعودية) هو موطن التعدين”.

وفي مؤتمر العام الماضي، أطلقت المملكة العربية السعودية شركة منارة للمعادن، وهي مشروع مشترك بين صندوق الثروة السيادية وشركة التعدين المملوكة للدولة، لشراء أصول التعدين في الخارج.

وجذبت “بيكون” أنظار صناعة التعدين في يوليو/تموز الماضي عندما أبرمت أول صفقة استثمارية لها في الخارج ساهمت فيها بنسبة 10 بالمئة في وحدة النحاس والنيكل التابعة لشركة “فالي” البرازيلية، بقيمة 26 مليار دولار، في يوليو/تموز.

واعتبرت الصفقة دليلا على رغبة السعوديين في ضخ الأموال في هذا القطاع، بحسب الصحيفة.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، تخطط بيكون لشراء ما يزيد عن 15 مليار دولار من أصول التعدين على مستوى العالم في السنوات القليلة المقبلة.

وتجري المملكة العربية السعودية أيضًا محادثات لضخ الأموال في مشروع ريكو ديك في باكستان، والذي يعد أحد أكبر مناجم النحاس الجديدة في العالم، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وتسعى الرياض أيضًا إلى جذب الاستثمار الأجنبي إلى صناعة التعدين المحلية.

وقالت السعودية خلال المؤتمر الحالي إنها عدلت تقديراتها لثرواتها المعدنية غير المستغلة إلى 2.5 تريليون دولار، ارتفاعا من 1.3 تريليون دولار في 2016، وهو رقم يشمل رواسب النحاس والذهب والزنك والفوسفات والمعادن الأرضية النادرة.

وتقول الصحيفة إن معظم أراضي المملكة لا تزال بحاجة للتنقيب، مما يعني أن هذا العدد قد يرتفع في المستقبل.

وتخطط المملكة لمنح أكثر من 30 رخصة للتنقيب عن المعادن هذا العام لمستثمرين عالميين، وقد تطرح مناطق امتياز أكبر تبلغ مساحة كل منها أكثر من 2000 كيلومتر مربع.

ويعد التعدين جزءا أساسيا من جهود السعودية لبناء اقتصاد لا يعتمد بشكل كبير على النفط، وهو ما ينطوي على التحول نحو استغلال الاحتياطيات الهائلة من الفوسفات والذهب والنحاس والبوكسيت.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات