بقلم: محمد نصار
07:41 مساءً
27/11/2025
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مشيراً إلى حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المؤتمر لتقديم نتائج إيجابية للغاية للنمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المالي الحالي.
وبدأ رئيس الوزراء حديثه قائلاً: سأستعرض معكم عدداً من المواضيع المهمة جداً، حيث تابعتم خلال هذا الأسبوع، كانت هناك زيارة مهمة جداً لرئيس جمهورية كوريا وقرينته، حيث التقيا بالرئيس وقرينته، وكان التركيز خلال الزيارة على تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين. وجاءت هذه الزيارة أيضًا على هامش احتفالنا معًا بمرور ثلاثين عامًا على العلاقات الثنائية بين بلدينا، ولدينا علاقات متميزة جدًا مع كوريا في كافة المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: بفضل الله نجحت مصر في جذب عدد كبير من الشركات الكورية العملاقة والتي لها مصانعها في مصر اليوم. ومن ثم، تم الحديث والتركيز على كيفية زيادة الاستثمارات الكورية في مصر، وكذلك حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما لدينا تجارب ناجحة جداً للشركات الكورية سواء في مجال الأجهزة المنزلية أو الهواتف المحمولة. كما تمت خلال المناقشة مناقشة أكبر الصناعات وأكثرها تعقيدًا، مثل بناء السفن والقطارات والنقل الجماعي.
وقال رئيس الوزراء: الموضوع الآخر الذي أود تسليط الضوء عليه هو أنني تشرفت بالمشاركة نيابة عن الرئيس في قمتين في غاية الأهمية: القمة الأولى هي قمة مجموعة العشرين التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، والقمة الثانية هي القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أنجولا، وهذه القمة بالذات عقدت في نسختها الأولى قبل 25 عاما في القاهرة، وبذلك تم الاحتفال بالذكرى الـ 25 لهذه القمة في أنجولا، و تم ذكر كل الكلمات دائمًا. إلى إعلان القاهرة عام 2000.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن هاتين القمتين ناقشتا العديد من التحديات التي تواجه العالم، وتم التركيز على كافة المعطيات المتعلقة بالتحديات الاقتصادية والجيوسياسية والتجارة العالمية، لافتاً إلى الإجماع على أن قارة أفريقيا هي المستقبل. هناك فرصة كبيرة، إذا تم تطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار في الدول الأفريقية، فإن ذلك من شأنه أن يزيد من وتيرة التنمية في هذه القارة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه عقد عددا كبيرا من اللقاءات مع رؤساء الدول والحكومات، خلال مشاركته في القمتين، سواء في لقاءات رسمية أو لقاءات ثنائية أو محادثات جانبية، مؤكدا أن الانطباعات التي تلقاها شخصيا من رؤساء الدول والحكومات تركزت على ثلاث نقاط رئيسية: الأولى، الإشادة الكبيرة بالجهود المصرية التي بذلت لإنجاح قمة شرم الشيخ للسلام، ونجاح مصر مع الشركاء الدوليين قطر والولايات المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار، رغم التجاوزات التي حدثت. تحدث من وقت لآخر.
وأشار إلى التقدير الكبير لدور مصر، والاحترام الكبير لموقف الرئيس السيسي من هذه القضية منذ اللحظة الأولى، كما أكد القادة أن موقفنا كان واضحا وثابتا، وأنهم يكنون لمصر وللرئيس فائق التقدير والاحترام، وهنأونا على ما تمكنا من تحقيقه في هذه القضية الشائكة التي كان العالم أجمع يتابعها دون أن يتمكن من اتخاذ قرار بشأنها.
وأضاف رئيس الوزراء: النقطة الثانية في هذا الصدد هي التهنئة بافتتاح المتحف المصري الكبير، منوها بمدى الاندهاش الكبير من جانب رؤساء الدول والحكومات، مشيدين بالشكل الحضاري لحفل الافتتاح، ومؤكدين رغبتهم في القدوم إلى مصر وزيارة المتحف المصري الكبير، والاطلاع على هذا الصرح العالمي الذي نجحت الدولة في تنفيذه.
وأشار إلى أن النقطة الثالثة في هذا السياق هي انطباع مصر، مشيرا إلى أن ما سمعه من قادة الدول والحكومات خلال القمتين يعكس إعجابا كبيرا بالنقلة النوعية الحقيقية التي حدثت في مصر في كافة المجالات، والجميع يتحدث قائلا: لقد نجحتم في بناء الوطن من جديد. الانطباع العام عن ظهور مصر أمام الرؤساء والقادة إيجابي للغاية بسبب نجاح البلاد على مستوى التنمية العمرانية والبنية التحتية والاقتصاد بحجم التنمية وأرقام إيجابية، وهو ما سنسمعه لاحقا خلال المؤتمر الصحفي لوزير التخطيط مؤكدا أن الشيء الذي يجعلنا… كمصريين نشعر بالسعادة أن الانطباع العام عن البلاد إيجابي، وأن هناك دولة جديدة تم بناؤها خلال السنوات العشر الماضية، وهو أمر يدعو إلى السعادة والفرح أن هذا هو الانطباع لدى جميع القادة في جميع أنحاء العالم.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزيارة المهمة التي يقوم بها نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، مضيفا أنه يمثل قمة الهرم البرلماني والتشريعي لجمهورية الصين الشعبية، لافتا إلى الحديث عن زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر في منطقة “التيدا”، حيث زار نائب رئيس المجلس الوطني المنطقة قبل اللقاء، وأكد حرص الصين على توسيع الاستثمارات والعلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات. المجالات خلال الفترة المقبلة.
وتحدث رئيس الوزراء عن انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، معرباً عن امتنانه لرئاسة اللجنة مع رئيس وزراء الحكومة الجزائرية، وشرف لقائهما بالرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن رئيس الوزراء الجزائري لمس مدى تقدير واحترام وحب الرئيس لدولة الجزائر، واهتمامه الشديد بتقدم الجزائر وحرصه على تعزيز العلاقات بين مصر والجزائر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: كما تم الاتفاق على أن تكون هناك متابعة دورية كل ثلاثة أشهر للتأكد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والتأكيد على عمق الروابط التي تربط مصر والجزائر، بالإضافة إلى الإشادة بكفاءة ونجاح الشركات المصرية العاملة حاليًا في الجزائر في تنفيذ كافة المشروعات الموكلة إليها، وهو أمر يدعو إلى الفرح كمصريين، بأن الشركات المصرية بما اكتسبته من خبرة من المشروعات التي نفذتها في مصر، قادرة على تنفيذ أي مشروع على المستوى الدولي بمنتهى النجاح. وهذا هو الثناء الذي أسمعه كثيرًا. من المسؤولين على المستوى الدولي خلال لقاءاتي معهم بالخارج، وتأكيدهم على حرصهم على زيادة نطاق عمل الشركات المصرية.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الملف الاقتصادي، مشيراً إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس شركة “إيني” الإيطالية، أكبر شريك لمصر في قطاع الغاز، وأعلن رئيس الشركة خلال اللقاء عزمها، خلال السنوات الثلاث المقبلة، ضخ 8 مليارات دولار في استثمارات جديدة في مصر، وحفر المزيد من الآبار في منطقة حقل ظهر، وغيرها من المناطق المنتجة للغاز التي تقع ضمن امتياز الشركة. كما أعرب رئيس الشركة عن تفاؤله بزيادة حجم الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وفي ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى ما تم الاتفاق عليه مع شركة “إيني” لزيادة حجم الاستثمارات، سعياً لزيادة حجم إنتاج النفط الخام في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن مختلف الأمور التي تم الاتفاق عليها مع شركة “إيني” خلال الفترة المقبلة.
وتابع رئيس الوزراء حديثه عن الملف الاقتصادي، مشيراً إلى أنه يتابع مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية نتائج الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، من يناير إلى أكتوبر، فيما يتعلق بحجم الصادرات المصرية والعجز التجاري، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تم تحقيق مزيد من التحسن في معدلات وحجم الصادرات المصرية، حيث ارتفعت بنسبة 19% خلال هذه الأشهر العشرة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وأيضاً فيما يتعلق بالعجز التجاري، فقد انخفض بأكثر من 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مما يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. ويشير إلى وجود حجم إنتاج كبير في العديد من القطاعات الصناعية الموجودة على الأرض، إضافة إلى انخفاض الواردات وعدم ارتفاع فاتورتها بنفس وتيرة ارتفاع حجم الصادرات.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث عن صناعة أخرى وهي صناعة السيارات، لافتاً إلى عودة شركة النصر لصناعة السيارات للعمل من جديد، معرباً عن سعادته بهذا الحدث الهام، وكذلك بالتقارير التي وصلته والتي تشير إلى أن الشركة حققت أرباحاً هذا العام لأول مرة بعد أن تعرضت لخسائر، بل وتوقفت عن العمل خلال فترة في الماضي، إلا أن تحولها من الخسارة إلى الربح أمر يدعو إلى السعادة، والحكومة تعتزم تعظيم الاستفادة من أصول ذلك. شركة.
ثم تطرق رئيس الوزراء إلى نقطة أخرى وهي التنمية البشرية، لافتا إلى توقيع مجموعة من البروتوكولات بين مصر وإيطاليا. تطوير وإنشاء 89 مدرسة جديدة للتكنولوجيا التطبيقية، وذلك ضمن المنظومة الكبيرة التي تعمل عليها الحكومة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي. وقال: هذه المدارس الجديدة سيتم اعتمادها من إيطاليا، حيث ستعتمد الحكومة الإيطالية خريجيها، أي أن خريجيها سيحصلون على شهادة معترف بها من الجانب الإيطالي، مما سيمكن الخريج من العمل ليس في مصر فقط بل في جميع أنحاء أوروبا أيضًا، والأهم في هذا الصدد هو أن القطاع الخاص المصري سيتولى إدارة هذه المدارس، بعد إتاحتها من قبل الدولة.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الملف يشهد مطالب كثيرة من المواطنين بالاهتمام به، وأن توليه الحكومة المزيد من الاهتمام، وما هذا إلا جزء من خطة الدولة في هذا المجال.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي قائلا: إن هذا الأمر يدفعني للحديث عن ملف آخر في التنمية البشرية وهو الصحة، مشيرا إلى أنه شهد فعاليات المنتدى السادس للرعاية الصحية بمشاركة وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والوزراء المعنيين، لافتا إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من نظام التأمين الصحي الشامل، وبدأت الدولة بالفعل في اتخاذ الخطوات التنفيذية في المرحلة الثانية، والتي بموجبها سيتم تقديم خدمة التأمين الصحي الشامل لـ 18 مليون مصري.
واختتم قائلا: ندرس أيضا ضم محافظة الإسكندرية، وهو ما يعني تقديم الخدمة لأكثر من ربع سكان مصر، وكان هذا النظام حلما لنا جميعا، وأن نرى مستوى المنشآت الطبية يصبح مؤسسا ومشمولا بالمنظومة، ونسعى لضم باقي المحافظات من خلال المسار الذي نتبعه في هذا المجال، ونعمل بجدية في باقي المحافظات إلى جانب محافظات المرحلة الحالية، من خلال إنشاء وحدات صحية ومراكز طبية بها، ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تطوير قرى الريف المصري، وهو ما حدث بالفعل انفراج في هذه المجالات، ولكننا نعترف أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه في هذا الصدد، لكن العمل على أرض الواقع يمنحنا الثقة بأننا سنتحرك بسرعة أكبر في هذه الملفات خلال الفترة المقبلة.
إقرأ أيضاً:
الجيزة تسلّم مركبات بديلة للتوك توك للسائقين في منطقة الهرم – صور
تعرفات جديدة وتطبيقات ذكية.. بيان الجيزة بشأن السيارة بديلاً للتوك توك