يبدأ الرئيس اللبناني جوزيف عونجرت، صباح الاثنين، مشاورات ملزمة مع النواب بهدف اختيار رئيس الحكومة الجديدة.
وتعتبر هذه المشاورات تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة ستكون الأولى في عهد الرئيس الذي انتخب الخميس الماضي.
وتنص المادة 53 من الدستور اللبناني على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، بناء على نتائج الاستشارات النيابية الملزمة.
التنافس على رئاسة الحكومة
انقسمت الكتل النيابية اللبنانية عشية المشاورات بين عدد من الأسماء البارزة المتنافسة على رئاسة الحكومة.
ومن بين هؤلاء الرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب فؤاد مخزومي الذي رشحته قوى المعارضة، إضافة إلى النائب ابراهيم منيمنة الذي ينتمي إلى «كتلة نواب التغيير».
وفي هذا السياق، يتداول الشارع اللبناني عدة أسماء، منها:
نجيب ميقاتي: خبرة سياسية طويلة
نجيب ميقاتيالذي دخل السياسة عام 1998، وهو من أبرز الأسماء في السباق. شغل عدة مناصب وزارية، وترأس الحكومة اللبنانية أربع مرات.
بدأ تجربته السياسية عندما تولى وزارة الأشغال العامة والنقل، ثم كلف برئاسة الحكومة بعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005.
ويتولى ميقاتي حاليا رئاسة حكومة تصريف الأعمال منذ سبتمبر 2021 بعد استقالة حكومته عام 2013.
فؤاد مخزومي: دعم المعارضة واتجاهات جديدة
والنائب فؤاد مخزومي، الذي رشحته قوى المعارضة، هو مرشح آخر لرئاسة الحكومة الجديدة.
ينضم البرلمان اللبناني وفي عام 2018، يعتبر أحد النواب المستقلين. وبعد اجتماع قوى المعارضة، مساء السبت، أُعلن أن مخزومي سيحظى بتزكية 31 ممثلاً من مختلف الأحزاب والكتل.
مخزومي يسعى لفتح صفحة جديدة كرئيس للحكومة اللبنانية.
ابراهيم منيمنة: الترشيح من «كتلة نواب التغيير»
أعلن النائب إبراهيم منيمنة، عضو كتلة “نواب من أجل التغيير”، ترشحه لرئاسة الحكومة، مؤكدا تمسكه بتنفيذ مشروعه السياسي في هذه اللحظة المصيرية.
ويرى منيمنة أن دور الممثلين في المرحلة المقبلة هو تقديم الدعم الكامل للعهد الجديد لتحقيق النجاح والاستعادة
السيادة على كافة الأراضي لبنان.
أسماء أخرى : أشرف ريفي
وأضاف النائب أشرف ريفي نفسه إلى قائمة المرشحين، إذ كان من بين الأسماء التي طرحها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قبل أن تتحرك المعارضة لتزكية فؤاد مخزومي.
ريفي النائب عن طرابلس والذي يعتبر من أبرز المعارضين…حزب اللهشغل عدة مناصب سابقة منها مدير عام قوى الامن الداخلي ووزير العدل.
التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة
تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة تحديات كبيرة، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان.
وسيكون التحدي الأكبر هو كيفية تشكيل حكومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني في ظل الانقسامات السياسية المستمرة.
