ارتفعت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة بنحو 10 جنيهات في سوق الصاغة بعد قفزات عدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ووصل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر إلى 3660 جنيها. جنيه لكل جرام.
أسعار الذهب في مصر اليوم
عيار 24 يسجل 4183 جنيها.
عيار 21 يسجل 3660 جنيها.
عيار 18 يزن 3137 جنيها.
عيار 14 قيراطًا يزن 2440 جنيهًا.
الجنيه الذهب 29,280 جنيها.
ارتفاع الطلب على الذهب
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات اليوم الجمعة، ليسجل أعلى مستوى في تاريخ تسعير الذهب عند 2,709 دولار.
ويتزايد الطلب حاليا على الذهب كملاذ آمن وتحوط في ظل تزايد حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الأمريكية، خاصة مع ظهور استطلاعات الرأي أن ترامب يقترب من حسم الانتخابات لصالحه، الأمر الذي قد يزيد من التوترات التجارية بسبب التجارة. الحرب التي تسبب فيها خلال فترة ولايته الأولى، وهو الأمر. مما يزيد الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
وبينما تحول تركيز الأسواق المالية اليوم نحو البيانات الأمريكية، حيث تترقب الأسواق صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بالإضافة إلى مطالبات البطالة الأمريكية، فإن جاءت البيانات أقل من التوقعات فقد تدفع أسعار الذهب للارتفاع أكثر، إذ يزيد من احتمال انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة.
وحتى الآن، تتوقع الأسواق احتمالاً بنسبة 92% أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني، وفرصة بنسبة 8% أن يخفض البنك بمقدار 50 نقطة أساس.
إن أسعار الفائدة المنخفضة هي في صالح الذهب لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لأن الذهب لا يوفر عائداً لحامليه. وانخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.5% هذا الأسبوع، وهو أحد الأسباب التي ساعدت أسعار الذهب على الارتفاع اليوم.
من ناحية أخرى، ارتفعت مستويات الدولار الأمريكي أمس ليسجل أعلى مستوى منذ الأول من أغسطس الماضي أمام سلة من العملات الرئيسية، في طريقه لتسجيل ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.7%، ليسجل زيادة للأسبوع الثالث على التوالي.
هناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب، لكنها علاقة غير مستقرة، أي أنه في بعض الحالات يرتفع كل من الدولار والذهب في نفس الوقت، كما يحدث حاليا، وذلك بسبب الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة بسبب حالة من عدم اليقين ترافق الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى التوترات في منطقة الشرق الأوسط. بعد أن تعهد الكيان الصهيوني بالرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية.
ويتم التعامل مع الذهب والدولار في الأسواق المالية كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الحالية، بالإضافة إلى الاتجاه الحالي للبنوك المركزية العالمية لتخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، وهو ما يعد إيجابيا إلى حد كبير لأسعار الذهب.
الذهب على أعتاب تسجيل مستوى تاريخي جديد وينتظر التطورات خلال جلسة اليوم سواء من البنك المركزي الأوروبي الذي قد يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، أو البيانات الأمريكية الصادرة اليوم والتي تشير إلى ظروف الإنفاق بنسبة المستهلك الأمريكي، بالإضافة إلى أداء قطاع العمل.
جدير بالذكر أن البنوك والمؤسسات العالمية تضع احتمالية وصول أسعار الذهب إلى ما بين 2700 دولار و2750 دولار للأونصة حتى نهاية عام 2024، على أن يواصل الذهب صعوده في عام 2025 ليصل إلى مستوى 3000 دولار للأونصة.
أما بالنسبة لمعدلات استهلاك الذهب في الصين أكبر مستهلك في العالم، فقد سحب القطاع الصناعي 118 طنا من الذهب من بورصة شنغهاي للذهب خلال شهر سبتمبر الماضي، وهو ما يمثل انتعاشا موسميا بنسبة 11% على أساس شهري وسط تجدد نشط بحلول استعداداً للزيادة المتوقعة في المبيعات خلال عطلة العيد الوطني أوائل أكتوبر.
ومع ذلك، لا تزال عمليات السحب الإجمالية أقل بنسبة 18% من متوسط السنوات العشر، حيث بلغ إجمالي الطلب بالجملة منذ بداية العام حتى تاريخه 1,128 طنًا، بانخفاض 11% على أساس سنوي.
