بي بي سي
ونتناول في مراجعة الصحيفة نقاط الخلاف المحتملة بين حماس وإسرائيل التي قد تعرقل خطة ترامب، من خلال مقال في صحيفة وول ستريت جورنال بقلم سمر سعيد وجاريد ميلسن بعنوان “نقاط العثرة في صفقة إطلاق سراح السجناء في غزة”.
يتحدث المقال عن جولة المفاوضات غير المباشرة التي جرت في مدينة شرم الشيخ المصرية بين وفدي حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
وبحسب المقال، سيظهر هذا الأسبوع ما إذا كان التفاؤل الذي أعرب عنه الرئيس ترامب بشأن إمكانية إنهاء الحرب في غزة سيصمد أمام تعقيدات الواقع التي أحبطت العديد من المحاولات السابقة.
وبحسب كاتب وكاتب المقال، فإن هناك عدة نقاط خلاف لا تزال تعيق إتمام الصفقة.
ولا تزال حماس تحتجز نحو 20 أسيراً أحياء وجثث نحو 28 آخرين، و”بتسليمهم جميعاً، ستتخلى حماس عن أهم أوراق الضغط التي تملكها على إسرائيل، لذا من المتوقع أن تضغط بقوة الآن لتحقيق ما تريد”، بحسب المقال.
ويشير المؤلفان إلى أن الاهتمامات الرئيسية للجماعة المسلحة تتمثل في وضع جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة، وتحديد النقاط المحددة التي ستنسحب إليها تلك القوات.
وبحسب المقال، فإن منتقدي خطة ترامب داخل حماس سخروا من الاقتراح واعتبروه “هدنة لمدة 72 ساعة”، زاعمين أنها لا توفر ضمانات كافية لمنع إسرائيل من استئناف القتال فور استعادة أسراها، بالإضافة إلى عدم وجود إحداثيات دقيقة أو مواقع تفصيلية للانسحاب الإسرائيلي، ومسألة ضمان حرية حركة حماس داخل غزة في جمع الأسرى وتسليمهم.
كما يبدو من الخريطة التي أعدها فريق ترامب أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من الوصول إلى الحدود المصرية في المرحلة الأولى، مما يعني أن الحصار سيستمر فعليا، وقد يمنع من يحتاجون إلى المغادرة من المغادرة. وتخشى القاهرة أيضًا أن تبقي إسرائيل على قواتها على طول الحدود، بحسب المقال.
وتنص خطة ترامب على إطلاق سراح 250 فلسطينيا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، من بينهم أشخاص أدينوا بقتل إسرائيليين. وتريد حماس إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسماء البارزة، مثل مروان البرغوثي، لإظهار أن الحرب حققت إنجازا ملموسا.
كما تطالب حماس بالإفراج عن جثتي اثنين من قادتها، الأخوين يحيى ومحمد السنوار، بحسب ما نقل المقال عن مصادر عربية وسيطة.
ويعتقد الكاتبان أن كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس استجابا للاتفاق بشكل إيجابي، لكن إسرائيل وترامب يتوقعان استسلام حركة حماس. ومع ذلك، تريد حماس البقاء ببعض قدراتها، في حين لا يزال بوسع المتطرفين على الجانبين أن يحبطوا الاتفاق.
وقد يواجه نتنياهو معارضة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين أو التحرك نحو اتفاق لإنهاء الحرب.
أما بالنسبة لحركة حماس، فإن فصائل جناحها العسكري في غزة قد ترفض الصفقة إذا رأت أنها لا تحقق مكاسب كافية مقابل الإفراج عن الأسرى، مفضلة مواصلة حرب عصابات منخفضة الحدة ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل القطاع، بحسب المقال.