وفي خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الدفاعية الأمريكية، أجرى الجيش الأمريكي وفي الأسبوع الماضي، تم إجراء اختبار ناجح لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، قادر على الطيران بسرعة 17 ضعف سرعة الصوت، أي ما يعادل 12940 ميلاً في الساعة.
وبحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس الماضي، فقد تم إطلاق الصاروخ من منصة إطلاق في محطة كيب كانافير التابعة لقوة الفضاء الأميركية في فلوريدا.
تطورات مهمة نحو النشر العملي للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت
وبحسب مسؤولين في البنتاغونويمثل هذا الاختبار تقدما كبيرا في تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي تقنيات عسكرية ذات أهمية حاسمة في العصر الحالي نظرا لسرعتها الكبيرة وقدرتها على مراوغة أنظمة الدفاع التقليدية.
ويعتبر هذا الصاروخ جزءا من جهود أكبر لنقل هذه الأسلحة إلى مرحلة الانتشار الفعلي داخل القوات المسلحة الأمريكية.
التحديات العالمية والمنافسة مع روسيا والصين
وتواجه الولايات المتحدة منافسة متزايدة من قبل روسيا وتتدخل الصين في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، حيث أطلقت روسيا الشهر الماضي صاروخ “أوريشنيك” الذي يتمتع بسرعات مماثلة.
ويأتي ذلك في سياق الصراع الدائر في أوكرانيا، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد لهذه الأسلحة في الصراعات الدولية.
نظام “النسر الأسود” وتاريخ النشر المتوقع
وأطول الصاروخ ما تم إطلاقه في هذا الاختبار كان جزءًا من نظام Dark Eagle، وهو سلاح بعيد المدى تفوق سرعته سرعة الصوت ويبلغ مداه 1725 ميلًا.
ويهدف هذا النظام إلى توفير القدرة على الضربة السريعة والتقليدية في وقت واحد. وعلى الرغم من التقدم المحرز، فقد تم تأجيل نشر البطارية الأولى للنظام إلى عام 2025 بسبب الاختبارات غير الناجحة لبعض الأنظمة السابقة.
التعاون الدولي والتوسع التكنولوجي
وفي إطار التعاون الدولي، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا في يوليو الماضي عن خطط لنقل صواريخ “بلاك إيجل” إلى الأراضي الألمانية بحلول عام 2026، وهو جزء من تعزيز فرقة العمل متعددة المجالات التي تديرها الولايات المتحدة في أوروبا.
ويشمل هذا التعاون تعزيز الأمن الدولي باستخدام التقنيات المتقدمة مثل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

تأثير التطورات على الأمن الدولي واستراتيجية الدفاع الأمريكية
من ناحية أخرى، يرى ديمتري ستيفانوفيتش، الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسكو، أن صواريخ “النسر الأسود” ستكون حاسمة في الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، خاصة في مواجهة التهديدات. زيادة التحديات الأمنية من الأعداء العالميين.
اختبار جديد يعكس التقدم الكبير في صناعة الأسلحة الأمريكية
وفي ختام البيان، قال وزير البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو، إن هذا الاختبار يمثل «علامة فارقة» في تطوير أنظمة الدفاع الأميركية.
كما أكد كارلوس أن هذا الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يعد من أكثر الأنظمة تقدما في الترسانة العسكرية الأمريكية، وسيعزز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التهديدات المستقبلية بشكل أكثر فعالية.
