13/12/2023–|آخر تحديث: 13/12/202303:39 مساءً (بتوقيت مكة)
اعترف محللون عسكريون إسرائيليون بأن مقتل 5 جنود في انفجار قنبلة في خان يونس يشير إلى صعوبة القتال في قطاع غزة، وأن الحرب على القطاع ستستغرق الكثير من الوقت والجهد وستتسبب في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين. .
وتمحور الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الخسائر المتلاحقة التي مني بها جيشها على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أبرزها مقتل 5 جنود في حي القرارة بخانيونس جنوب القطاع.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نير دفوري قوله، إن القوة الإسرائيلية كانت تقوم بالبحث عن فتحة النفق بعد اكتشاف شبكة من الحفر المؤدية إلى النفق. وتم تفعيل شبكة من العبوات الناسفة. ولا أعلم إن كان ذلك بسبب الدوس عليهم، أم أنه تم تفعيلهم عن بعد وكان نتيجة انفجارهم”. مقتل 5 جنود. وأوضح ما حدث بأمرين: «أولاً، تعقيدات العمل هناك وضرورة الحذر، وثانياً، أن هذا سيستغرق الكثير من الوقت».
واعترف المحلل الإسرائيلي بأن “حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قادرة على ضرب القوات الإسرائيلية من الخلف، ولا يزال هناك احتمال أن يخرج مقاتلوها من الآبار”.
توقع الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، جنرال الاحتياط جيورا آيلاند، أن تكون الحرب على غزة “طويلة وصعبة”، وزعم أن ما أسماه النجاح العسكري للجيش الإسرائيلي في خان يونس قد يؤدي إلى وجود لا حاجة للقتال في رفح، أو في المخيمات وسط قطاع غزة، لكنه أضاف “هذا لا يمكن ضمانه، ويجب أن نتذكر أننا في الحرب منذ شهرين، ولم ننه الحرب”. شمال قطاع غزة، وأن قسماً كبيراً من الجنود الذين سقطوا في الأيام الأخيرة سقطوا خلال معارك صعبة هناك».
وأعرب آيلاند عن اعتقاده بأن الجانب العسكري في إسرائيل “يدار بصعوبة ومن المتوقع أن تدور معارك صعبة هناك”.
وأرجع آيلاند المشكلة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي إلى أن هناك استراتيجية تقول: «يمكننا تدمير حماس من خلال مراكمة الإنجازات العسكرية، وهذا يعني أننا نقتل المزيد والمزيد من «الإرهابيين»، وندمر الذخائر، ونقضي على وسائل القتال لدى حماس». وشيئاً فشيئاً سيكون لهذا التراكم التكتيكي نتيجة استراتيجية تؤدي إلى فقدان حماس لقدرتها على السيطرة.
واعتبر أن هذه الطريقة مناسبة لإسرائيل، لكنها «طويلة جدًا ومكلفة جدًا من حيث الخسائر البشرية وجوانب أخرى».
فشل أمني كبير
من ناحية أخرى، شكلت قضية المعتقلين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، نقطة حوار مع بعض أقاربهم عبر القنوات الإعلامية الإسرائيلية، حيث تحدثوا عن فشل أمني كبير شهدته إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والذي وأدى ذلك إلى سقوط مئات القتلى والمعتقلين، كما طالبت الحكومة. ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء مفاوضات لإطلاق سراح بقية المعتقلين.
وقالت كيرميت فالتي كاتسير، ابنة أحد المعتقلين المفرج عنهم: “لو كنا صادقين ونفهم حماس جيداً لما وقعنا في سيناريو 7 أكتوبر، كان هناك إهمال كبير وفشل أمني إنساني”. ودعت إلى ضرورة التفاوض مع من أسمتهم أعداء إسرائيل عبر وسطاء قطريين ومصريين من أجل التوصل إلى اتفاق ووقف لإطلاق النار.