بقلم : محمد شاكر
10:56 مساءً
23/10/2025
وعقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وأليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي، مؤتمرا صحفيا دوليا بقاعة سكوديري ديل كويرينالي، بحضور أكثر من 100 قناة وإذاعة وصحف ووكالات أنباء عالمية وإيطالية، قاموا بجولة في المعرض وصوروه.
حضر المؤتمر السفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور طارق العوضي المشرف على المعرض، والدكتور محمد شعبان مساعد الوزير للتحول الرقمي، ولفيف من مديري المتاحف في إيطاليا.
وبدأ شريف فتحي كلمته بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا على اهتمامه ورعايته وافتتاح المعرض، مشيراً إلى الرمزية الخاصة لاستضافة المعرض في قاعة سكوديري ديل كويرينالي المجاورة لقصر كويرينالي المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية الذي يجسد المكانة المتميزة التي تتمتع بها الحضارة المصرية في إيطاليا. الضمير.
كما أبدى الوزير إعجابه بالمعرض وطريقة عرض الكنوز المصرية التي تبرز جمالها وعراقتها ومهارة الفنان المصري القديم، مقدما شكره لفريق العمل من الجانبين المصري والإيطالي على إنتاج هذا المعرض الرائع الذي يروي عراقة وتاريخ الحضارة المصرية.
وأشار إلى أن هذا المعرض سيعمل على زيادة الترويج السياحي للوجهة المصرية التي تستقطب عددا كبيرا من السائحين الإيطاليين الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى مليون سائح هذا العام.
كما تحدث عن المتحف المصري الكبير والاستعدادات الجارية لافتتاحه الوشيك في الأول من نوفمبر المقبل، والذي سيحضره جمهور رفيع المستوى.
وأضافت الوزيرة أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون والشراكة مع إيطاليا في مختلف المجالات، خاصة في قطاعي السياحة والآثار، لما لهما من دور محوري في تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز التواصل بين الشعوب ومد جسور الحوار بين الحضارات.
وشددت الوزيرة على أن معرض “كنوز الفراعنة” ليس مجرد عرض للآثار المصرية، بل هو احتفال بالصداقة والدبلوماسية الثقافية، ورسالة حب وتقدير موجهة للشعب الإيطالي لاكتشاف التراث الأثري الغني لمصر.
وفي ختام كلمته، أشار الوزير إلى أنه على الرغم من مرور عشرين عامًا على إقامة آخر معرض للآثار المصرية في إيطاليا، إلا أن تنظيم معرض “كنوز الفراعنة” يمثل الآن بداية جديدة لسلسلة الفعاليات الثقافية المصرية في روما، موضحًا أنه من المقرر تنظيم معرض آخر مخصص لصور الفيوم بعد فترة وجيزة من اختتام هذا المعرض.
من جانبه، أعرب وزير الثقافة الإيطالي في كلمته عن سعادته بافتتاح معرض “كنوز الفراعنة”، والذي يتزامن مع احتفالات إيطاليا باليوبيل الثقافي، لافتاً إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا، والتي تمتد عبر القرون، حيث أنهما من أقدم حضارات دول البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون الثنائي، مؤكدا أنه لا توجد وسيلة أعمق أو أنبل من الثقافة لتعزيز جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في كلمته، فكرة إقامة هذا المعرض في روما في قاعة سكوديري ديل كويرينالي بأنها رائعة، والتي ستجذب آلاف الزوار، ليس من إيطاليا بل من جميع الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن افتتاح المعرض اليوم لم يكن بالأمر السهل. ولكنه نتيجة لعدة أشهر من العمل والجهد لاختيار القطع الأثرية وترميمها وإعدادها ونقلها وعرضها في روما.
وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن مشروع تعاون جديد مع الجانب الإيطالي، يتمثل في إحياء نظام التهوية الأصلي للمتحف المصري بالتحرير، والذي نفذته شركة إيطالية في المتحف عام 1902 عند افتتاحه.
ومن جانبه أشار الدكتور طارق العوضي المشرف على المعرض إلى أن اختيار القطع الأثرية المعروضة استلهم الصورة التي رسمتها الكتابات الرومانية القديمة لمصر والتي وصفتها بأرض السحر والأسرار والعجائب والعظمة. وأوضح أنه تم الحرص على اختيار أروع القطع الأثرية لتجسيد هذه الصورة المبهرة، وعرضها ضمن سيناريو متحفي مبتكر يبرز جمالها وقيمتها التاريخية.
وأضاف أن سيناريو العرض المتحفي تم تصميمه ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن إلى عالم المصريين القدماء، حيث يعيش الزائر تجربة فريدة يتعرف خلالها على أسرار حضارتهم ويستمتع بروعة الكنوز الخالدة التي تركوها وراءهم.
