الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةوروسيا "مستعدة" للتفاوض استجابة لدعوة البابا

وروسيا “مستعدة” للتفاوض استجابة لدعوة البابا

إسبانيا تكرم ضحايا هجمات القطارات في الذكرى العشرين للتفجيرات

تحيي إسبانيا والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين ذكرى 192 شخصا قتلوا في تفجيرات القطارات في مدريد يوم 11 مارس/آذار 2004. وكانت هذه أول هجمات كبرى ينفذها متطرفون في أوروبا.

وبدأ حفل التكريم، الذي نظمته المفوضية الأوروبية، قبل قليل من الساعة 12:30 (11:30 بتوقيت جرينتش) في معرض المجموعات الملكية بالقرب من القصر الملكي في مدريد، بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، بالإضافة إلى الممثل الأوروبي. المفوضة النقابية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون. تحتفل أوروبا بيوم الحادي عشر من مارس باعتباره “اليوم الأوروبي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب”.

عمال الإنقاذ يغطون الجثث بجوار قطار ركاب مدمر بالقنابل في أعقاب عدد من الانفجارات في مدريد في 11 مارس 2004 (وكالة حماية البيئة)

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في كلمته الافتتاحية: “نعلم أننا لسنا وحدنا”، في إشارة إلى دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين “المتحدة في التنوع”.

في ذلك اليوم من عام 2004، غرقت العاصمة الإسبانية في حالة من الفوضى عندما دمرت 10 عبوات ناسفة 4 قطارات ركاب خلال ساعات الذروة الصباحية.

ورغم أن إسبانيا شهدت عقودا من العنف على يد حركة إيتا الانفصالية الباسكية، إلا أنها لم تتعرض من قبل لهجوم بهذا الحجم، مما دفع سائقي سيارات الأجرة والمواطنين إلى الإسراع لتقديم المساعدة لأجهزة الطوارئ لنقل نحو 2000 جريح إلى المستشفيات.

ورغم أن التفجيرات جاءت بعد عامين ونصف من هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة، والتي نفذها أعضاء في تنظيم القاعدة وأودت بحياة نحو 3000 شخص، إلا أن أوروبا لم يكن لديها شك عندما وقعت الهجمات في مدريد في أن الهجمات التي وقعت في مدريد كانت موضع شك. وقد يكون التنظيم الجهادي الذي أسسه أسامة بن لادن مسؤولاً عنه.

عمال الإنقاذ يضعون الجثث بجوار قطار ركاب مدمر بالقنابل في محطة أتوتشا في أعقاب عدد من الانفجارات في القطارات في مدريد في 11 مارس 2004، قبل 3 أيام فقط من الانتخابات العامة الإسبانية (AP)

معلومات خاطئة

ووقعت الهجمات، التي تشير إليها إسبانيا باسم “11إم”، والتي استهدفت قطارات في محطة أتوتشا في مدريد وثلاثة قطارات متجهة إلى المحطة، في سياق أجواء سياسية مشحونة قبل أيام من الانتخابات العامة في 14 مارس/آذار.

في ذلك الوقت، كان الحزب الشعبي اليميني الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته خوسيه ماريا أزنار، هو الأكثر احتمالاً للفوز على المعارضة الاشتراكية بقيادة خوسيه لويس ثاباتيرو.

وكانت حكومة أثنار قد قررت قبل عام الانضمام إلى الولايات المتحدة في غزو العراق، على الرغم من المعارضة الشعبية واسعة النطاق لذلك في إسبانيا. وفي الأشهر التالية، هدد بن لادن بتنفيذ هجمات انتقامية تستهدف الدول الداعمة للغزو الذي قادته واشنطن.

ولكن في غضون ساعات من وقوع الهجمات في مدريد، وجهت حكومة أثنار أصابع الاتهام إلى إيتا على الرغم من تزايد الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك.

لكن الفرضية المتعلقة بإيتا تم استبعادها بسرعة عندما حدد المحققون الجناة. ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى ثلاث قنابل غير منفجرة تم العثور عليها في حقائب الظهر وحقائب الصالة الرياضية.

كما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات، مؤكدا أنها جاءت ردا على مشاركة إسبانيا في حرب العراق.

ورغم أن منصات التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة حينها، إلا أن الشكوك سرعان ما انتشرت في إسبانيا حول تفسير الحكومة للهجمات، وخرجت مظاهرات حاشدة في اليوم التالي ندد فيها المتظاهرون بالسلطات واتهموها بالكذب، في وقت انتشرت عبارة ولم تكن “المعلومات الخاطئة” معروفة إلا بالكاد.

ولا يزال ثلاثة منهم في السجن

وفي 14 مارس/آذار، صوت الإسبان بفارق كبير لصالح المعارضة الاشتراكية، وقال محللون إن تعامل الحكومة الكارثي مع الهجمات لعب دوراً كبيراً.

وفجر سبعة أعضاء مزعومين في الخلية الجهادية، يشتبه في تورطهم في الهجمات، أنفسهم عندما حاصرت الشرطة شقة كانوا يختبئون فيها في الضواحي الجنوبية الغربية لمدريد. وأدى التفجير أيضا إلى مقتل شرطي اعتبر في إسبانيا الضحية رقم 193 للهجمات. وبعد تحقيقات استمرت 3 سنوات، تمت محاكمة 29 مشتبها بهم، غالبيتهم الساحقة من المغرب، مطلع عام 2007 في إجراءات استمرت 6 أشهر. وفي نهاية المحاكمة، أدين 18 منهم.

وبعد 20 عاما، لا يزال 3 مدانين في السجن: مغربيان، حكم على كل منهما بنحو 43 ألف سنة سجنا، وإسبانيا قام بتزويد الجناة بالمتفجرات، وحكم عليه بالسجن 35 ألف سنة.

وسيبقون في السجن، من حيث المبدأ، حتى عام 2044.

وتم إطلاق سراح جميع المدانين الآخرين بعد قضاء مدة عقوباتهم، وتم ترحيل الغالبية العظمى منهم أو تسليمهم إلى السلطات المغربية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات