الجمعة, أكتوبر 17, 2025
الرئيسيةأخبار مصروحمدوك في القاهرة لبحث الهدنة السودانية

وحمدوك في القاهرة لبحث الهدنة السودانية

المرأة الليبية.. “مكاسب نسبية” في محاربة “الاستغلال السياسي”

عكست روايات مجموعة من الفتيات الليبيات في كلمتهن أمام المنظمة الدولية للهجرة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قدراً هائلاً من الطموح والرغبة في المشاركة الهادفة في بناء دولتهن، لكن مسار المرأة في هذا القطاع الحكومي فالبلد المنقسم يبقى محاطاً بـ”الصعوبات والاستغلال السياسي”، رغم المكاسب التي حققها. النسبية في العديد من المجالات.

عفراء الأشهب، فنانة شابة من العاصمة طرابلس، تروي قصتها خلال مشاركة المنظمة العالمية في احتفالات “اليوم العالمي” الذي يصادف الثامن من مارس الجاري. وتقول إنها تواجه تحديات هائلة تتعلق بالتنقل والحركة، لكنها مع ذلك، بفضل المنظمة أو من خلال جهودها الخاصة، ترفض السماح لهذه العقبات بأن تقف في طريق شغفها.

لكن التحديات التي تواجه المرأة الليبية، والتي تكافح من أجل التغلب عليها، تتجاوز ما روته عفراء وفتيات أخريات، وتبدو أكبر من مجرد عقبات أمام الحركة أو قيود على الحركة، نظرا لما تعانيه أيضا على المسار السياسي. حيث يتم الاعتماد عليها فقط كجزء لا يتجزأ من الصورة. في بعض الأحيان وصل الأمر إلى حد القضاء عليهم. وهنا، ترى عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي، رانيا السعيد، أنه على الرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة الليبية في الانضمام إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلا أنها “لا تزال تواجه عقبات وصعوبات تحد من مشاركتها الأوسع في السلطة”. العملية السياسية.”

رانيا السعيد عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي (الشرق الأوسط)

وقال السعيد الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم ما حققته المرأة الليبية ووصولها إلى منصب وزير الخارجية، إلا أن ذلك لا يمحو الصورة النمطية للمجتمع ونظرته المحدودة لحقوق المرأة». قدراتهم وقدرتهم على التغيير بفعالية.”

بدورها، قالت النائب ربيعة أبو راس لـ«الشرق الأوسط» إن المرأة الليبية تطمح إلى أن تكون قيادية «في كافة المجالات»، مؤكدة أن «العقبات التي تواجهها كثيرة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو تشريعية، وهذا ما يجعلهم أقوياء.” وفي ظل هذه التحديات التي تواجهها، فإن ذلك يدفعها إلى العمل ليل نهار للتغلب عليها.

وهنأت بعثة الاتحاد الأوروبي المرأة الليبية بمناسبة “اليوم العالمي”، وقالت إنها (النساء) “تشكل عنصرا أساسيا وحيويا في المجتمع الليبي النابض بالحياة”، ودعت إلى “الاستثمار معا في دعم مشاركة المرأة من أجل تسريع وتيرة التقدم وضمان مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا. .

كما أطلقت بعثة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نداء إلى جميع النساء الليبيات قائلة: “نريد أن نسمع كيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعمكم حتى تكون حقوق المرأة في ليبيا في أفضل حالاتها”، وخصصت رابطًا للمشاركين مع ارائهم.

ربيعة أبو راس عضو مجلس النواب الليبي (الشرق الأوسط)

وأعربت بعثة الأمم المتحدة عن تضامنها مع المرأة في ليبيا. وأعربت عن تقديرها لصمودها ومساهمتها التي لا تتزعزع في المجتمع، ورأت أنه على الرغم من “مشاركة المرأة الإيجابية ومساهمتها المتساوية في صنع القرار، ومشاركتها في العمليات السياسية والاقتصادية، فإنها لا تزال تواجه العديد من التحديات”.

وشددت البعثة، في بيان صحفي، الجمعة، على أن المرأة الليبية “تأتي في مقدمة ضحايا الانفلات الأمني”، إضافة إلى “معاناتها الشديدة من الصعوبات الاقتصادية الراهنة، الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الناتج عن تراجع الأسعار”. في سعر صرف الدينار الليبي، واستمرار حالة الجمود السياسي”. وسوء إدارة الموارد العامة”.

وبالنظر إلى ما حققته، على الأقل خلال العقد الماضي، ترى السيد أن صوت المرأة الليبية اليوم “أصبح أعلى، وأصبحت مطالبها أكثر وضوحا”. لكننا نعاني من عدم النظرة القاصرة لبعض النساء وجهلهن بحقوقهن، إضافة إلى إقصاء النساء القادرات سياسياً، اللاتي لديهن الكفاءات والدرجات العلمية والخبرة، من المشاركة في العمل السياسي”. ورأت أن “من يتم اختياره للقيادة والتنفيذ تنقصه الخبرة والمهنية والكفاءة الأكاديمية… وهذا الأمر له دلالة ومؤشر خطير وهو استخدام المرأة في العمل السياسي، واستغلال قلة الخبرة”. والكفاءة لإضعافهم والتقليل من مكاسبهم ومكانتهم.

أما الحركة السياسية النسائية الليبية، فقد حيت في هذا اليوم نضال المرأة الفلسطينية، وسلطت الضوء على الوضع المأساوي الذي تعيشه، خاصة في قطاع غزة.

المرأة الليبية لها تاريخ طويل من المعاناة. خاصة في سنوات العقد الماضي التي تخللتها أعمال عنف وحروب واشتباكات، وكان من بينهم برلمانيات وناشطات في مجال حقوق الإنسان والعمل الاجتماعي، أبرزهن فريحة البرقاوي، انتصار الحصري، سلوى بوقعيقيص، وتنتهي مع عضوة مجلس النواب سهام سرقيوة التي اختطفت من قلب منزلها في مدينة بنغازي منتصف مارس الماضي. يوليو 2019، بعد ساعات من إعلانها ضرورة وقف إراقة الدماء ووقف حرب طرابلس.

واليوم، بعد مرور أكثر من 12 عاماً على “ثورة” 17 فبراير/شباط، أعربت بعثة الأمم المتحدة عن أسفها لأن “القوانين الانتخابية التي تم اعتمادها فشلت في تلبية تطلعات المرأة إلى المشاركة السياسية الهادفة، وخاصة في مجلس الشيوخ”. وتم تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعدا”.

ودعمت البعثة رؤيتها بتقديرات البنك الدولي (2022)، وقالت إن مشاركة المرأة في القوى العاملة لا تزال محدودة بـ 37 بالمئة مقابل 64 بالمئة للرجال، مشيرة إلى أن معدل البطالة بين النساء وصل إلى 25.4 بالمئة، وهو ما يتجاوز المعدل الوطني. المتوسط ​​19.3 بالمئة. المائة. في حين أشارت دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2020 إلى أنه عند التوظيف، تحصل المرأة على أجور أقل بثلاث مرات تقريبًا من نظرائها من الرجال.

وكان بوقعيقيص يعمل محاميا، ويعتبر من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا، وشغل منصب نائب رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

باتيلي ناشد المسؤولين الليبيين دعم المرأة “حتى تتمكن من القيام بدورها كمحرك للتغيير الشامل في ليبيا” (المهمة)

وعن تعرض المرأة الليبية لـ”استغلال سياسي”، قال السيد إن الأنظمة الانتخابية “أفرزت عناصر نسوية ليس لها كفاءة، وتم استغلال أصواتها في المجالس التشريعية لصالح التيارات المختلفة”. وخلال هذه التجربة فقدت المرأة مصداقيتها وعطلت تأكيد نفسها وحضورها السياسي”.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي “جميع الأطراف الليبية المعنية إلى الاستثمار في المرأة وتسريع التقدم”، وحثها على دعمها وتمكينها. “لكي تقوم بدورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للوضع في ليبيا”.

واختتم باتيلي حديثه قائلاً: “إن الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في مستقبل ليبيا وازدهارها وتقدمها. ومن خلال توفير فرص متساوية للمرأة، فإننا نطلق العنان لإمكاناتها الكامنة ونساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وازدهارًا للجميع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات