السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةوترتفع الأصوات في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في غزة...

وترتفع الأصوات في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية

ارتفعت الأصوات في مجلس الأمن، خلال جلسة خاصة رفيعة المستوى، للمطالبة بـ”وقف فوري ودائم لإطلاق النار” في غزة، رافضة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد ملايين المدنيين الفلسطينيين، ليس في قطاع غزة فحسب، بل أيضا. في الضفة الغربية.

وطالبت بإصدار قرار أممي يعترف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير على أساس حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى نتائج ملموسة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين. على حدود حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادئ التي حددها الوزير. وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والعديد من نظرائه العرب والأجانب.

وبدأ الاجتماع، الذي دعت إليه الصين بصفتها “رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري”، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ القرار 2712، الذي دعا إلى “إقامة هدنة طويلة الأمد وممرات إنسانية عاجلة في جميع أنحاء قطاع غزة”. غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع يوم الأربعاء حول الحرب بين إسرائيل وحماس (أ ف ب)

وبينما قام غوتيريس بتعداد الضحايا من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قال إنه، بناءً على قرار مجلس الأمن، قام بتشكيل “مجموعة عمل” لإعداد مقترحات حول مستقبل غزة بشكل عاجل. وشدد على أن أهل غزة يعيشون “كارثة إنسانية ملحمية أمام أعين العالم، ويجب ألا نغض الطرف عنها”. ورحب بالمفاوضات الجارية لتمديد الهدنة، مشددا على ضرورة وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وشدد على “ضرورة توفير أفق أمل لشعوب المنطقة من خلال التحرك بشكل حاسم ولا رجعة فيه على طريق حل الدولتين، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”. حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.

نهج جديد ومختلف

وتلاه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، الذي قال: “جهودنا السابقة لم تكن كافية، وهي رسالة يتردد صداها اليوم ونحن نحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”. يجب أن يكون هناك نهج جديد ومختلف، وإلا فإننا محكوم علينا بالعودة إلى مسار إدارة الصراع الذي من الواضح أنه لا يمكن السيطرة عليه”.

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن التهدئة الحالية في غزة يجب أن تتحول إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، مؤكدا أن ما شهده القطاع “ليس حربا، بل مجزرة لا يمكن لأحد أو شيء أن يبررها”. وحذر من أن الشعب الفلسطيني “يواجه تهديدا وجوديا” لأنه “مع كل الحديث عن تدمير إسرائيل، فإن فلسطين هي التي تواجه خطة لتدميرها، تم تنفيذها في وضح النهار، وتم سنها في قوانين وسياسات، وينفذها الجنود بوحشية”. والمستوطنين.” “لقد تم محونا من الخريطة بكل معنى الكلمة.”

فلسطينيون يمرون أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة في 26 نوفمبر 2023، في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل وحماس (AFP)

ورأى الوزير الفلسطيني أن إسرائيل تحاول حاليا “إنجاز المهمة” التي بدأتها بالنكبة قبل 75 عاما، بدلا من الاقتناع بأنه “لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تقتلع الفلسطينيين من فلسطين، ولا فلسطين من الأرض”. قلوب الفلسطينيين أينما كانوا.

في المقابل، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إن الحرب “قد تنتهي غدا وحتى اليوم، إذا أعادت (حماس) جميع الرهائن وسلمت جميع الإرهابيين الذين شاركوا في المذبحة”. واشتكى من أنه بعد ما يقرب من شهرين من الحرب، “فمن المثير للصدمة أن جرائم حماس الوحشية لم تتم إدانتها بعد من قبل هذه الهيئة أو أي هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة”. ورأى أن “كل من يدعم وقف إطلاق النار يدعم بشكل أساسي استمرار حماس في حكمها الإرهابي في غزة”.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن يتحدث عن الوضع في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وحماس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء (أ ف ب)

صينية ورق للحل

وشدد رئيس الجلسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي على أن “الطريق للخروج من الأزمة والصراع هو من خلال حل الدولتين”، مشيراً إلى أن “الحوار والتفاوض هما أفضل وسيلة لإنقاذ الأرواح”. واعتبر أن الجميع يعيش “على مفترق طرق الحرب والسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على إيجاد الحلول”، محذرا من أن “استئناف القتال سيتحول على الأرجح إلى كارثة تشمل المنطقة بأكملها”. وأعرب عن أمله في أن تكون “الهدنة بداية لوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض”. وشدد على أنه “على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويستجيب للدعوات لاتخاذ مزيد من الإجراءات فورا”، كاشفا أن “الصين قدمت ورقة بشأن حل النزاع”.

وأشار وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية، اللورد طارق أحمد، إلى أنه بينما يتطلع العالم إلى الشرق الأوسط، فإن “مأساة تتكشف أمام أعيننا”. وأشار إلى أن التهدئة وفرت فترة راحة كانت في أمس الحاجة إليها، حيث يمثل الاتفاق فرصة مهمة لمنح الأمل لأسر الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.

الموقف الأمريكي

وقالت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الهدنة المؤقتة تقدم “بصيص أمل”، قائلة إنه “على الرغم من أهمية العمل الذي نقوم به في هذه القاعة، إلا أن التقدم يحدث في كثير من الأحيان خارج هذه الجدران”. وأضافت أنه منذ اليوم الأول، كان النهج الأمريكي مدفوعًا بالدبلوماسية المباشرة. وقالت أيضًا: “نعلم أن (حماس) تواصل استخدام الناس كدروع بشرية، لكن هذا لا يقلل من مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي”. وأضافت أنه بعد تمديد الهدنة “الكرة الآن في ملعب حماس”.

قال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، إن الهدنة الحالية هي “بصيص أمل”، معربا عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر والولايات المتحدة ومصر لتحقيق هذه الهدنة. وأضاف: “علينا أن نعمل على إحياء الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية”. وشدد على أن “تحقيق السلام المستدام لن يكون ممكنا دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل”. في أمن وسلام واعتراف متبادل».

جانب من الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة (د ب أ)

أبعاد الكتاب المقدس

وحذر المندوب الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا من أنه “منذ أكثر من شهرين، يجتاح صراع ذو أبعاد توراتية الشرق الأوسط”. وقال: “ليس من المبالغة القول إنها أصبحت واحدة من أكثر الصراعات الإقليمية فتكاً في العقود الأخيرة”. وشدد على أنه “حان الوقت أيضا للتفكير في اليوم التالي”. وأضاف: “هناك أسئلة كثيرة حول سبل إعادة بناء غزة وبشكل عام حول الحل المستقبلي طويل الأمد للقضية الفلسطينية”، مؤكدا أن “روسيا تعمل بنشاط في هذا الاتجاه”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الفلسطينيين “مروا بالجحيم” في الأسابيع الماضية. وتحدث عن الاتصالات التي تجريها بلاده مع الأطراف لوقف إراقة الدماء وضمان عودة الرهائن، مضيفا أن الاتفاق أدى إلى تمديد التهدئة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين. كما مهدت الطريق لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة. وشدد على أن “الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حقيقية نحو السلام”، مشددا على أن “أي محاولة لتجنب اتخاذ إجراءات مباشرة لن تؤدي إلا إلى تصعيد العنف”. نحن ندعو للسلام. ولن تنعم المنطقة بالسلام والأمن دون إقامة الدولة الفلسطينية.

الموقف السعودي

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مناسب ومستدام، مطالبا في الوقت نفسه بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

وقال: “إن ما يقربنا من السلام هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لجهود السلام المستمرة منذ عقود”، مذكراً بأن “السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ونريده أن يكون خيار الطرف الآخر أيضاً”. ” وتساءل: “أين الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين؟” “لقد حان الوقت لأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين دوليا بقرار من مجلس الأمن، وأن تحصل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”، مكررا الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة لإطلاق عملية سلام جادة وذات مصداقية تضمن تنفيذ حل الدولتين.

وجدد نظيره المصري سامح شكري رفض بلاده “لأي نوايا لتصفية القضية الفلسطينية عبر نقل الشعب الفلسطيني من أرضه”، مضيفا أن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو “سياسة متعمدة لجعل الحياة مستحيلة” على الفلسطينيين. الفلسطينيين.

اللجنة الوزارية

اجتمع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء والخارجية القطرية. الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي. والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بحضور وزير الخارجية الماليزي زمباري عبد القادر، ووزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد “بحث اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، وما حققته التهدئة الإنسانية من إطلاق سراح بعض الأسرى وإعادتهم إلى ذويهم، بالإضافة إلى لبحث الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الالتزام بحماية… المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن اللقاء تطرق أيضا إلى “أهمية تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن حماية وأمن الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعودة إلى طريق السلام من خلال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة”. لحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولها السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية مطالبتهم بأهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفعالة لضمان أمن ممرات الإغاثة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، مؤكدين رفضهم القاطع لكافة أشكال الاستيطان السافر. والتهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات