السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار مصرهل وصلت رسالة الممثلين إلى إسرائيل؟ - عماد الدين حسين

هل وصلت رسالة الممثلين إلى إسرائيل؟ – عماد الدين حسين

جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي كانت مهمة جداً. لأنه جدد رفض مصر الواضح لمحاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء المصرية.

ومارس بعض أعضاء مجلس النواب حقهم التشريعي، وقدموا طلبات إحاطة وأسئلة للحكومة، لمعرفة خططها لكيفية مواجهة المخطط الإسرائيلي المعلن لدفع الفلسطينيين إلى الهروب من أراضيهم نحو مصر.

واستجابت الحكومة على الفور، وتوجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بنفسه إلى المجلس لشرح الصورة للنواب.

واستمعت إلى بعض الكلام وكان واضحاً أن جميع النواب يرفضون الخطة الإسرائيلية، وتوقفت عند بعض الكلام. وعلى سبيل المثال، قال رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي إن الجهات الدولية ذات المعايير المزدوجة تظهر علناً وكأنها داعمة لحقوق الإنسان، لكنها تدعم جيش الاحتلال في أفعاله المشينة.

ومن الكلمات المهمة أيضاً ما دعا إليه النائب ضياء الدين داود بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. ووصف داود إسرائيل بأنها الدولة النازية، وريثة الاستعمار الماضي وحليف الاستعمار الحالي، وقام الممثل بتمزيق اتفاق السلام المصري الإسرائيلي قائلا: “لدينا اتفاق يكبل الدولة التي نختلف معها”. ولفت انتباهي أيضاً قول ضياء داود إنه في مثل هذه الأوقات يكون كل المصريين متحدين لإفشال المخطط الإسرائيلي، وبالتالي هذا ليس وقت الخلافات.

وفي السياق نفسه، دعا النائب عن حزب التجمع عاطف مغاوري إلى إعادة النظر في اتفاق السلام مع إسرائيل.
وقال النائب عن شمال سيناء إبراهيم أبو شعيرة، إن خطة التهجير تروج منذ سنوات ويجب أن نكون مستعدين لها، ونضغط بكل الطرق لإيصال المساعدات للأشقاء في غزة.

كما لفت انتباهي مطالبة ممثل شمال سيناء حجازي سعد بضرورة إعمار سيناء بخمسة ملايين مصري لمواجهة المشروع الصهيوني، الذي ندرك أن فشله يعتمد على «أن يكون الناس في عقلهم». “
وقال النائب عن حزب النور أحمد خليل خير الله، إن التهجير القسري جريمة حرب كاملة الأركان وإعلان حرب على دول الجوار.

وطالب النائب مصطفى بكري بطرد السفير الإسرائيلي.

ووجهت النائبة أميرة صابر التحية للشعب الفلسطيني البطل على صموده. وقالت: “لا يمكننا الحديث عن منع التهجير القسري دون الحديث عن وقف فوري لإطلاق النار”.

وسأل صابر رئيس الوزراء: في كل دقيقة يتم قصف مستشفى ومدرسة، مما يجبر الفلسطينيين على التحرك من الشمال إلى الجنوب باتجاه الحدود المصرية.

وقال النائب اللواء أحمد العوضي، إن النزوح يشكل تهديداً للأمن القومي المصري. قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الأغلبية البرلمانية، إن من حق الشعب المصري أن يعرف بوضوح موقف بلاده ورؤيتها من المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

هذه أبرز الأصوات التي استمعت إليها، وما لفت انتباهي في ردود الدكتور مصطفى مدبولي هو قوله: “مصر أدركت أن الهدف من التصعيد الإسرائيلي هو تنفيذ خطة لتصدير الأزمة إلى مصر من خلال إطلاق أكبر عملية عسكرية” عملية عسكرية. لتحويلها إلى كتلة بشرية قادرة على الانفجار في وجه الحدود المصرية”.

وكان الملفت أيضًا أن رئيس الوزراء قال إن هناك ضغوطًا اقتصادية على مصر، وأن هناك محاولات من دول لفرض أجندات عليها، والنظر إلى نقاط الضعف التي يمكن من خلالها اختراق الدولة، وأن مصر كانت تحت الضغط منذ 2011

وقال مدبولي إن هناك ثلاثة محاور أساسية للتعامل مع الأحداث، أولها إدخال المساعدات، والثاني السعي للتهدئة الأمنية، والثالث المفاوضات السياسية. وهذه المحاور هي أساس توحيد المواقف العربية.

وفي تقدير مدبولي، فإن صلابة الموقف المصري دفعت القوى الدولية إلى التراجع عن مقترح التهجير وتبني وجهة النظر المصرية.

أتمنى أن يكون هذا التصريح الأخير دقيقا، لأنه لا يمكن الوثوق بالقوى الدولية على الإطلاق. كما أن الجهة التي تقوم بالتهجير، وهي إسرائيل، تعلن ليل نهار أن الخطة مستمرة، والأهم من ذلك أنها تنفذها فعلياً من خلال تدمير منازل الفلسطينيين وتحويل نصف سكان غزة إلى نازحين.

ومرة أخرى، أتمنى أن تصل الرسالة المصرية الواضحة والسريعة إلى إسرائيل بأن إصرارها على تنفيذ خطة التهجير يعني تقويض اتفاق السلام، وأن مصر ستكون حرة في اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي. وسنتحدث لاحقا عن أهمية إعلان الرئيس السيسي أن النزوح خط أحمر ولن نقبل به.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات