الكتب:
وسام محمد
الخميس 18 يوليو 2024
09:50 مساءا
تحدث روجيريو ميكالي المدير الفني للمنتخب المصري الأوليمبي عن المشاركة في أولمبياد باريس وحلم تحقيق الميدالية الأولمبية.
وقال ميكالي في تصريحات عبر قناة بي إن سبورتس: “عملت لسنوات طويلة مع الفئات العمرية الصغيرة، وأول شيء هو فهم طبيعة اللاعب الشاب، لأنه يمر بمرحلة مهمة في حياته في هذا العمر وهو في بداية مسيرته الاحترافية”.
“أقول إن العمل مع هذه الفئة العمرية يشكل تحديًا كبيرًا، ولكن على مدار سنوات عملي التي تقرب من 20 عامًا، اكتسبت خبرة كافية للتعامل مع الظروف المعاكسة ومحاولة استخراج أفضل القدرات من كل لاعب. أنا سعيد لأنني حققت ألقابًا مع لاعبين شباب أصبحوا نجومًا الآن”.
وعن الفوز بلقب أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، قال: “في الواقع، كان لدينا الكثير من المرونة، لأن الضغوط كانت هائلة علينا. لقد انتظر البرازيليون لسنوات طويلة لتحقيق هذا الإنجاز، وكنت أول من حققه. لقد مررنا بسنوات صعبة قبل ذلك، حيث خسرنا أمام ألمانيا على أرضنا بفارق 7 أهداف في كأس العالم، لذلك كان اللعب ضد ألمانيا في النهائي على ملعب ماراكانا صعبًا للغاية، لكن كان علينا التحلي بالهدوء والصبر، وكنت أعلم أن لدينا لاعبين مميزين أيضًا”.
وتابع: «العمل في الخليج كان عالماً وثقافة جديدة بالنسبة لي، وكان عليّ أن أتأقلم بسرعة. صحيح أن الاختلاف الثقافي كبير، ولكنني حظيت باستقبال رائع، وهذا هو المهم وساعدني على النجاح ورد الجميل. وهذا ما حدث لي في مصر. أشعر وكأنني في بلدي، لذلك كان من المهم جداً العمل في المنطقة العربية».
وأوضح “عندما تلقيت عرضا من مصر كان مثيرا للاهتمام، وكان لدي عرض من منتخب آخر وبعض الأندية، ولكن عندما شاهدت تاريخ الكرة المصرية شعرت أنها فرصة جيدة لي للعودة للمشاركة في الأولمبياد مرة أخرى، وكنت واثقا من قدرتنا على اجتياز التصفيات الأولمبية بجدارة”.
وتابع: “عندما أتيت كان هناك تشكيك في هذا الجيل، ولكنني أؤمن بالعمل وطرح أفكار جديدة، وعندما رأيت اللاعب المصري تأكدت أنه بالعمل سنحقق التطور، والآن اللاعبون يتطورون بالفعل وهناك أسماء لديها القدرة على التواجد مع الفريق الأول”.
وأشار: “أعمل مع هذه الفئة العمرية منذ سنوات طويلة، خاصة مع المنتخبات الوطنية، ولدينا فكرة عن طريقة العمل في التدريبات، رغم المعسكرات الضيقة، وهذا هو النهج الذي توصلت إليه، وساعدني اللاعبون في ذلك، ووصلنا بالفعل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، ولم يحالفنا الحظ في الفوز باللقب، لكننا الآن نحلم بشيء أكبر في باريس”.
وأضاف: “قبل بطولة أفريقيا تحت 23 سنة تعرفنا على المدرسة الأفريقية ودرسنا الفرق جيدا، كنا نعلم أن التأهل سيكون بأيدينا وكنا نعرف كيف نلعب المباريات، حتى في النهائي عندما تم طرد لاعب من فريقنا كنا منظمين حتى النهاية، كان لدينا ثقة في الفوز باللقب لكننا لم ننجح، والآن لدينا طموحات أكبر في باريس”.
وأكد: “أنا مقتنع أن اللاعب المصري ليس أقل من أي لاعب في العالم، حتى اللاعبين البرازيليين المعروفين بمهاراتهم الفنية، نحن لسنا خلف أحد، نحتاج فقط إلى العمل وتحفيز اللاعبين وخلق بنية جيدة وتوفير ملاعب جيدة، وأكرر أن اللاعب المصري ليس أقل من أي لاعب”.
“مجموعتنا ليست سهلة، لا يوجد فريق في العالم يمكن وصفه بالسهل، حاولنا التعرف على هذه المدارس، قبل القرعة واجهنا أوزبكستان ولم يكن الأمر سهلاً، لذلك أتوقع أن تكون المباراة صعبة في الأولمبياد، أما إسبانيا فهي مدرسة رائعة في كرة القدم، أما منتخب جمهورية الدومينيكان فهو يضم لاعبين مجنسين، لذا فهي مجموعة صعبة”.
“الفوز بميدالية في الأولمبياد حلم مشروع راودني منذ أن أتيت إلى هنا قبل عامين، عانينا كثيرًا وعملنا بجد من أجل التأهل، وهو ما كان صعبًا للغاية، وسنستمر في الإيمان بقدراتنا وسأعمل كما فعلت في البرازيل وأحقق الميدالية الأولى، والآن سأعمل على تحقيق الميدالية الأولى لمصر، وأعتقد أنه لا يوجد فريق أفضل منا، خاصة من حيث الروح، وأكثر ما يعجبني في الشعب المصري هو الروح التي يتمتع بها، وأعتقد أن اللاعبين يدركون أهمية تحقيق ميدالية لبلادنا”.
“بجانب حلم الميدالية الأولمبية، هناك هدف آخر وهو ترك شيء للكرة المصرية والمنتخب الأول، كما فعلت في البرازيل، قدمت لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وباكيتا وغيرهما في سن صغير، هنا أسعى لترك لاعبين قادرين على المساهمة مع المنتخب الأول، نحن نعمل من أجل المستقبل، كنا نتعاقد مع لاعبين أصغر من سن الأوليمبي، وعملنا معهم بشكل جيد وكما قلت سنترك إرثا للكرة المصرية”.
وأضاف: “رسالتي للشعب المصري أن يؤمنوا بنا ويدعموا لاعبينا ويعرفوا أننا سنقاتل من أجل تقديم شيء مختلف، وأريد دعم الجميع، وسنتسلح بالكفاح والعمل، وأكبر أحلامنا الفوز بميدالية في الأولمبياد”.
ويلعب المنتخب الأولمبي في المجموعة الثالثة في أولمبياد باريس 2024، إلى جانب إسبانيا وأوزبكستان وجمهورية الدومينيكان.
