السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار مصر"منتدى إعلام مصر" يختتم جلساته بالدعوة إلى تعزيز المعايير المهنية

“منتدى إعلام مصر” يختتم جلساته بالدعوة إلى تعزيز المعايير المهنية

واختتم “منتدى إعلام مصر” يوم الاثنين نسخته الثانية بالدعوة إلى تعزيز المعايير المهنية والتأكيد على “أهمية التزام مؤسسات الإعلام التقليدي بتلك المعايير، لمنع انتشار العيوب المعلوماتية”.

وعقد المنتدى تحت عنوان “عالم بلا إعلام” في محاولة لاستعراض المخاوف من تراجع وسائل الإعلام التقليدية في مواجهة منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في الأحداث والأزمات الكبرى، وما يثيره ذلك من مخاوف تتعلق بانتشار “أخبار كاذبة ومضللة”.

وناقش المنتدى على مدار يومين عدة مواضيع تتعلق بمستقبل الإعلام ومعاييره المهنية. كما تطرقت إلى تداعيات حرب غزة على وسائل الإعلام والتساؤلات التي أثارتها بشأن الالتزام بمعايير الحياد والموضوعية في التعامل مع الأزمات. وأشار المشاركون في المنتدى إلى أن “حرب غزة فتحت الباب أمام إعادة النظر في معايير المهنة، في ظل الاتهامات التي وجهتها لكبرى المؤسسات الإعلامية بالانحياز عن تلك المعايير والتخلي عنها”.

وتطرق المنتدى إلى تأثير تواجد الصحفيين العرب في المؤسسات الإعلامية الغربية، مشددا على “أهمية تنوع الأصوات والثقافات في غرف الأخبار، ليكونوا قادرين على نقل وجهات النظر المختلفة، وخاصة في القضايا ذات الأبعاد الثقافية”.

ولأن الإعلام صناعة، حاول المنتدى استعراض عدد من النماذج الاقتصادية في المنطقة العربية في جلسة بعنوان “المؤسسات الإعلامية والجمهور: سباق التكنولوجيا”. وشدد المشاركون على «أهمية تطوير نموذج اقتصادي مربح للإعلام»، لافتين إلى «حجم متطلبات الاستثمار في هذا المجال، الأمر الذي يتطلب تعزيز الشراكات في المنطقة».

وأعلن عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر، خلال الجلسة، أن “الشركة تعتزم إطلاق 7 بودكاست خلال الشهر المقبل”. وقال: “المؤسسات الإعلامية تخسر، ومن يبقى سيتمكن من تشكيل الكتل”.

من جهته، أوضح مدير عام منصة بلينكس نخلة الحاج أن “الإعلام يخسر لسببين: ارتفاع تكلفة الإنتاج، فيما تذهب معظم المساعدات إلى (جوجل) و(ميتا) و منصات (تيك توك).” كما تطرق المنتدى إلى دور المرأة في الإعلام، مستعرضا قصص نجاحها ومعيقات تحقيق ذلك النجاح.

وبينما كانت الافتتاحية سياسية بمناقشة تداعيات حرب غزة على المهنية الإعلامية، من خلال جلسات مثل “تحت القصف.. الإعلام وسؤال المهنية”، أو “الإعلام في زمن النزاع المسلح”، كانت الخاتمة رياضية، ولكن أيضًا في إطار المعايير المهنية.

وتحت عنوان “الإعلام الرياضي بين المعايير المهنية وأدوات التسويق”، ناقش إعلاميون عرب وأجانب جوانب من اهتمامات الجمهور وما يطلبونه من الصحافة الرياضية، مؤكدين صعوبة عمل الصحفي الرياضي في ظل زخم المعلومات. يقول لطفي الزغبي، مقدم البرامج الرياضية في قناة المشهد الإماراتية: “لدينا كم لا يصدق من المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي”.

فيما قال الإعلامي الرياضي المصري كريم رمزي: “الجمهور يهاجم الصحفي إذا تحدث عن تفاصيل وكواليس الصفقات الرياضية، محاولا التحقيق في انتماءاته وتفضيلاته للأندية”.

بدوره، أوضح الصحافي الرياضي البريطاني جيف شريفز أن «الترفيه لا يزال يحتل مكانة مهمة في الصحافة الرياضية، إضافة إلى النشر خلف الكواليس. الجمهور يريد تحليلات متعمقة، بالإضافة إلى تفاصيل عن حياة اللاعب وتفضيلاته، لذا فهي حزمة كاملة”.

وناقش المنتدى كيف سيكون شكل العالم في غياب الإعلام، كما تطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج القصص الإعلامية. كما شهدت مشاركة نحو ألفي صحفي وإعلامي من مصر ودول عربية وأجنبية، خاصة أنها تقام بالشراكة مع مؤسسات إعلامية عربية وعالمية، من بينها جوجل نيوز، والمركز الدولي للصحفيين، ودويتشه فيله، وسكاي. أخبار. وعلى هامش المنتدى، أقيمت فعاليات “الترابط الإعلامي” التي تجمع المهنيين والمبدعين والإعلاميين، كمساحة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات.

وعقد المنتدى على مدار يومين أكثر من 25 ورشة عمل تطرقت لمختلف مجالات الصحافة والإعلام وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات