الخميس, أكتوبر 16, 2025
الرئيسيةأخبار مصرمفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكرنا بقيمة الدين والأخلاق والفكر السليم

مفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكرنا بقيمة الدين والأخلاق والفكر السليم

(ا ش ا)
أكد فضيلة الدكتور نذير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لمجالس الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم، أن انتصار أكتوبر لم يكن نتيجة الصدفة، بل نتيجة إعداد شامل من جانب الإنسان المصري. الإعداد الديني والمعنوي والفكري والجسدي والنفسي. النصر لا يتحقق بالأماني أو الشعارات، بل بالعزيمة الراسخة، والإيمان الصادق، والعمل المتواصل. وأشار إلى أن بناء الإنسان هو الأساس الذي تبنى عليه الأمم، وهي القضية التي توليها الدولة المصرية اهتماما كبيرا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وقال إن هذا اللقاء يأتي في وقت محدد ويحمل أهمية كبيرة. ويتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، النصر الذي جسد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة. كما يتزامن ذلك مع نصر وتوفيق جديد من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها المخلصة لوقف الحرب المستمرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.

جاء ذلك خلال كلمة نيافته في الندوة التثقيفية الكبرى التي أقيمت بقصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية ووزير الأوقاف ورئيس الهيئة القومية للإعلام ورئيس جامعة قناة السويس ومدير أمن الإسماعيلية وعدد من القيادات السياسية والدينية، في إطار احتفالات محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الدين في جوهره ليس طقوسا جامدة، بل هو أسلوب حياة متكامل ينظم علاقة الإنسان بربه ونفسه والمجتمع من حوله، ويغرس في النفس القيم العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتحميه من الانحراف والتطرف، مستشهدا بشعار المصريين في حرب أكتوبر “الله أكبر” الذي عبر عن الإيمان الصادق واليقين. بنصر الله، وأرسى معنى العبودية الحقيقية والعمل المخلص للوطن، مؤكداً أن البنية الدينية الرشيدة هي الأساس الذي يغذي الأخلاق، ويوجه الفكر، ويضبط السلوك في مختلف جوانب الحياة.

وأوضح سماحته أن البناء الأخلاقي كان من أهم ركائز النصر، إذ سادت بين أبناء الأمة قيم التضحية والتكاتف والتعايش، فحققت ​​وحدة الصف والمصير، وأصبح المجتمع المصري في ذلك الوقت كالجسد الواحد، مشيراً إلى أن الأخلاق الحميدة هي التي تبني الإنسان وتقدم المجتمعات، وأن تربية الأجيال على الأخلاق الحميدة تمثل الدرع الواقي للأوطان من التفكك والتفكك. انحراف.

وأشار سماحته إلى أهمية البناء النفسي والفكري، فالنفس المستقيمة والعقل الواعي يشكلان معاً ركيزة التقدم والتقدم، مؤكداً أن تهذيب النفس وتقويم العقل هما الطريق إلى مجتمع متوازن يعرف واجباته وحقوقه، ويضع الأمور في نصابها الصحيح، مؤكداً أن التفكير المنظم والتخطيط السليم من أعظم نعم الله على الإنسان، فبهما تتحقق النجاحات وتبنى الأمم، لافتاً إلى أن ولا يكتمل البناء الفكري إلا إذا اكتمل. وعندما يقوم على وعي ديني مستنير يميز بين الثابت والمتغير، فإنه يحمي الإنسان من التعصب والتطرف.

وأضاف سماحته أن البنية الجسدية لا تقل أهمية عن كل ما سبق، فهي التي تمكن الإنسان من العمل والبذل والعطاء، وتساعده على القيام برسالته في عمارة الأرض، مؤكدا أن الإيمان القوي لا ينفصل عن الجسم القوي، وأن المحافظة على الصحة واللياقة البدنية هي من صميم العبادة التي دعا إليها الشرع.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أهمية البناء العلمي، باعتباره حجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدمها، استنادا إلى قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، موضحا أن القوة المقصودة لا تقتصر على القوة البدنية. القوة، بل تشمل القوة العلمية والفكرية والتكنولوجية، التي تمكن الإنسان من الابتكار والإنتاج والمنافسة. في كافة مجالات الحياة .

حضر الندوة اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، وفضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والفريق أشرف عطوة نائب رئيس هيئة قناة السويس، وفضيلة الشيخ مؤمن الهواري رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيلية الأزهر، وحشد من القيادات الدينية والتنفيذية والثقافية، وجمع من… الشباب وطلبة الجامعات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات