07:30 صباحا
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
كتب – محمد شاكر :
تصوير- نادر نبيل:
يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور اليوم الأربعاء، ليبدأ التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة من المتحف تشمل 12 قاعة عرض رئيسية لأول مرة، بإجمالي 24 ألف قطعة أثرية، تقع على مساحة تقدر بحوالي 6 فدانًا، على عكس ما تم تشغيله بالفعل.
تضم قاعات المتحف المصري الكبير قطعا أثرية من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، وفقا لسيناريو العرض المتحفي على أعلى مستوى، والذي يروي ثلاثة محاور رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة: الملكية، المجتمع، والمعتقدات.
وحصلت عدسة “مصراوي” على الصور الأولى للقاعات الجديدة التي سيتم افتتاحها للجمهور، وكذلك أهم المقتنيات التي يحتويها المتحف.
خلال هذا الافتتاح يمكن للزائر التجول داخل عرض أثري تاريخي لفترات ما قبل التاريخ، عصور ما قبل الأسرات، عصر الأسرات المبكرة، الدولة القديمة، الدولة الوسطى، الدولة الحديثة، العصر اليوناني الروماني، العصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، من بين الموضوعات الرئيسية التي يعرضها المتحف والتي تتناول المجتمع والحكم الملكي. والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
ومن المقرر أن يستقبل المتحف خلال الافتتاح التجريبي 4000 زائر كحد أقصى يوميا، لأن الهدف من التشغيل التجريبي هو تقييم جاهزيته لاستقبال الجمهور، وتحديد أي نقاط تحتاج إلى تحسين. وسيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف لاحقاً من قبل رئاسة الجمهورية.
وشهدت الفترة السابقة التشغيل التجريبي للمتحف من خلال جزء بسيط شمل البهو الكبير، والمسلة، والدرج الكبير، وعرض “توت عنخ آمون”، والمنطقة التجارية. وحققت الأداء الكامل والنجاح الذي فاق التوقعات.
أما قاعة الملك توت عنخ آمون صاحبة الشهرة العالمية الواسعة، فسيتم افتتاحها عند الافتتاح الرسمي، حيث تبلغ كنوزها الأثرية المعروضة ما يقرب من 5390 قطعة فريدة، من بينها قطع سيراها المتخصصون لأول مرة.
المتحف المصري الكبير..
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف الذي سيتم بناؤه في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث كانت الدولة المصرية وأعلن، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين. ، لمسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف. وفاز التصميم الحالي المقدم من شركة Heneghan Peng Architects في أيرلندا، واعتمد تصميمه على أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عندما تجتمع لتمثل كتلة مخروطية الشكل، وهي المتحف المصري الكبير.
بدأ إنشاء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم رصف وتجهيز الموقع، وفي عام 2006 تم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، مخصص لترميم الآثار والحفاظ عليها وصيانتها وإعادة تأهيلها. ليتم عرضها في قاعات المتحف الذي تم افتتاحه عام 2010.
تم الانتهاء من تشييد مبنى المتحف الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع خلال عام 2021، ويضم عدد من قاعات العرض تعتبر كل منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم . ويعتبر المتحف من أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة. تم إنشاؤه ليكون صرحًا ثقافيًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا متكاملاً، وليكون الوجهة الأولى لكل مهتم بالتراث المصري القديم، باعتباره أكبر متحف في العالم يحكي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، كما أنه تحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي… يتم عرضها لأول مرة بالكامل منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتيبي، حارسة والدة الملك خوفو باني الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، بالإضافة إلى المقتنيات الأثرية المختلفة من عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
يضم المتحف أماكن للأنشطة والفعاليات الثقافية، مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، بالإضافة إلى العديد من المناطق التجارية التي تشمل المحلات التجارية والكافيتريات والمطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والحدائق.
وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزوار بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز والذي يضم شركات مصرية وعالمية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والمهنية. الصحة والسلامة.