10:54 صباحا
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024
كتب – محمد سامي :
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اجتماع المجموعة الاقتصادية الوزارية. واستعرض عدداً من الملفات الاقتصادية المهمة، بحضور حسن عبدالله محافظ البنك المركزي، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن ال مشاط. الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي نائب وزير المالية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، ومسؤولون بالوزارات والجهات المعنية.
وفي بداية اللقاء أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة مستمرة في العمل على كافة الملفات التي من شأنها رفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق اقتصاد قوي جاذب للاستثمارات، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزراء المجموعة الاقتصادية في هذا الشأن. اعتبار.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بارتفاع معدلات تحويلات المصريين في الخارج، والذي جاء بشكل رئيسي بفضل وجود سعر صرف مرن، مثمنًا في الوقت نفسه المبادرات المحفزة لزيادة هذه التحويلات مثل مبادرة بيت الوطن و مبادرة السيارة للعمال في الخارج.
وقال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن اللقاء بحث آخر مستجدات برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وفي هذا الصدد، استعرض محافظ البنك المركزي ووزير المالية آخر التطورات، وكذلك تطورات معدل التغير. التضخم: تم التأكيد على أن الحكومة وبالتعاون مع البنك المركزي ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواصلة المسار النزولي لنسبة التضخم خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع استعرض مسار الإصلاحات الضريبية، في غضون ذلك، لوحظ أن صندوق النقد الدولي أشاد بحزمة التسهيلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة خلال الفترة الماضية، بسبب وتحظى هذه الحزمة بأهمية كبيرة من حيث تقديم المزيد من التسهيلات لمناخ الاستثمار. وقدرتها على توليد إيرادات إضافية من خلال توسيع القاعدة الضريبية.
وتابع: استعرض الاجتماع ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة الإنفاق الاجتماعي، حيث لوحظ أن هذه الزيادة ستوجه للإنفاق على برنامج التضامن والكرامة أو قطاعي الصحة والتعليم أو أي حماية اجتماعية أخرى. البرامج على مستوى أبواب الموازنة المختلفة.
وتم خلال اللقاء استعراض رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لمضاعفة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة.
وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تكثيف الجهود لخلق مناخ استثماري جاذب وأكثر تنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن تحقيق ذلك يتطلب استقرار ووضوح سياسات الاقتصاد الكلي، بما في ذلك السياسات النقدية والمالية، والحد من الإجراءات والسياسات الإجرائية. الأعباء المالية غير الضريبية على المستثمر، واعتماد السياسات التجارية. ومنفتحة على العالم، تساهم في زيادة الصادرات، فضلاً عن تعزيز دور القطاع الخاص وتحويل دور الدولة إلى رقابة ومنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة.
واستعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عدداً من الإجراءات التي تم اتخاذها لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات، وكذلك إجراءات تخفيف الأعباء الإجرائية على المستثمر والتي تشمل توحيد جهة التعامل مع المستثمر، وإنشاء منصة موحدة للترخيص، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على ذلك.
كما عرضت الوزيرة خلال اللقاء رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لتطوير منظومة التجارة الخارجية، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تهدف إلى رفع ترتيب مصر في مؤشرات التجارة العالمية وتحقيق نقلة نوعية في الصادرات.
وأوضح الخطيب أن رؤية الوزارة تعتمد على عدد من المحاور: تسهيل الإجراءات وخفض التكاليف، وإطلاق برنامج جديد لتخفيف أعباء التصدير، وتعميق الصناعة المحلية، واستغلال الاتفاقيات التجارية القائمة لفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري مع التركيز. على الأسواق ذات الأولوية.
كما استعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير نظام الإفراج الجمركي، مشيراً إلى أنه تم تقليص مدة الإفراج الجمركي من 8 أيام إلى 6 أيام كمرحلة أولى، كما استمرت الخدمات الجمركية في العمل في أيام العطل الرسمية والجمعة، وإمكانية سداد الرسوم. تم توفيره بعد انتهاء ساعات عمل البنك (D3). ساعات العمل وأيام الإجازة والإجازات الرسمية بالتنسيق مع البنك المركزي.
كما عرض الخطيب محاور المرحلة الثانية لتطوير نظام الإفراج الجمركي، والتي سيتم فيها تقليص زمن الإفراج الجمركي من 6 أيام إلى يومين، موضحاً الإجراءات التي سيتم اتخاذها للوصول إلى أهداف المرحلة الثانية.
واستعرض الوزير رؤية وزارة الاستثمار لتنظيم سوق السيارات خلال عام 2025، بما يسهم في القضاء على أي تشوهات أو ممارسات ضارة تؤثر على كفاءة السوق، وتعزيز المنافسة العادلة بين كافة الأطراف في السوق ( منتج-موزع-وكيل) وتوفير السيارات المطابقة للمواصفات مع الضمان. مراكز الخدمة وقطع الغيار الأصلية بأسعار عادلة للمستهلك.
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال اللقاء، تطورات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري سجل 3.5% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، مقارنة بمعدل نمو 2.7% خلال الفترة المماثلة من العام المالي الماضي.
وأضافت: واصلت عدة قطاعات اقتصادية تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال الربع الأول، حيث سجل نشاط الاتصالات وتقنية المعلومات نمواً بنسبة 12.2%، والسياحة (ممثلة بنشاط المطاعم والفنادق) بنسبة 8.2%، والكهرباء بنسبة 7.4%، والنقل. ونمو التخزين بنسبة 15.6%. والخدمات الاجتماعية والتي تشمل الصحة والتعليم بنسبة 4.5%، والزراعة بنسبة 2.65%. ويتوافق ذلك مع رؤية الدولة المصرية نحو التنويع الهيكلي للاقتصاد المصري ودفع معدلات التنمية سواء في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أو تلك القطاعات المعنية بالتنمية البشرية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، قال المشاط: إن هذا النمو يرجع إلى السياسات الإصلاحية التي انتهجتها الحكومة بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، فضلا عن التحسن الملحوظ في بعض الأنشطة الاقتصادية الكبرى، خاصة الصناعة التحويلية، رغم استمرار تراجع نشاط قناة السويس. على خلفية التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأوضحت أن مؤشر الإنتاج الصناعي (باستثناء تكرير البترول) سجل نموا إيجابيا بنسبة 6% في المتوسط خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2025، مقارنة بمعدل انكماش قدره 7.7% في نفس الربع من العام المالي السابق.
وفي إطار جهود الحكومة لدعم القطاع الخاص من خلال تطبيق الحوكمة الصارمة على الاستثمارات العامة، حققت الاستثمارات الخاصة نمواً بنسبة 30% لتصل إلى 133.1 مليار جنيه بالأسعار الثابتة مقارنة بنحو 102.3 مليار جنيه في الربع المماثل من العام السابق. بينما حققت الاستثمارات العامة تراجعا بنسبة انكماش بلغت 60.5%. % لتسجل 57.0 مليار جنيه بالأسعار الثابتة، مقابل نحو 144.4 مليار جنيه في الربع المقابل من العام المالي 2023/2024.
وشدد الوزير على أن المؤشرات الدورية تؤكد تحسن النشاط الاقتصادي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات ارتفاعا طفيفا في نوفمبر 2024 ليصل إلى 49.2 نقطة مقارنة بنحو 49 نقطة في أكتوبر الذي لا يزال قريبا من المستوى المحايد (50 نقطة). ) للشهر الثالث على التوالي. مدفوعًا في المقام الأول بالتوسع في أنشطة التصنيع، استمرت تدفقات طلبات التصدير الأجنبية الجديدة في الارتفاع لمدة سبعة أشهر على التوالي، وهو مؤشر إيجابي على انتعاش نشاط التصدير.
وأضافت: تتوافق هذه المؤشرات مع التوقعات الصادرة عن العديد من المؤسسات الدولية، وكذلك توقعات وزارة التخطيط بنمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في العام المالي الحالي 2024/2025، مدعومة بالجهود الحالية لتعزيز الدور. دور القطاع الخاص في دفع عجلة الإنتاج مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين السياسات النقدية والمالية. لدعم التعافي الاقتصادي بشكل أفضل.
إقرأ أيضاً:
من «منزلي» إلى «تجاري».. تعرف على خطوات تغيير نوع النشاط المتعاقد مع «الكهرباء».
أمطار رعدية وضباب وأجواء باردة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس خلال 6 أيام المقبلة
«التعليم» تعلن طرق سداد الرسوم المدرسية المصرية اليابانية عام 2026