08:53 مساءً
الأربعاء 4 ديسمبر 2024
كتب – أحمد الجندي :
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، تحت شعار “الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار في الإنسان”. بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 لتأسيس المعهد. الدراسات الدبلوماسية، مرور 30 عامًا على إنشاء مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، وكذلك الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وبحسب بيان، استقبل رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله قصر التحرير، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. حضر فعاليات الاحتفال السفير سامح شكري وزير الخارجية الأسبق، وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والسفراء، وعدد من مساعدي وزير الخارجية. قيادات السلك الدبلوماسي المصري والأجنبي بالقاهرة، وممثلو المنظمات المتعاونة مع المعهد الدبلوماسي ومركز القاهرة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الهيئات. والمسؤولين.
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال فعاليات الاحتفال، عرض فيلم وثائقي عن نشأة وجهود: معهد الدراسات الدبلوماسية، ومركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام والبناء، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. ودور وجهود كل من هذه المؤسسات الحيوية.
وألقى مدبولي كلمة خلال الاحتفال، أشار في مستهلها إلى أنه في ظل واقع إقليمي ودولي يمكن وصفه بأنه مضطرب للغاية ومشوب بحالة من عدم اليقين، حيث تنتشر الصراعات المسلحة الدولية والداخلية، مما يؤدي إلى خسائر بشرية خطيرة. والمعاناة التي تتجسد في القتل والتشريد، وتهجير الملايين من البشر، بالإضافة إلى الحرمان من أبسط حقوقهم، في الأمن والسلامة الجسدية والصحة والتعليم وغيرها، هي من المكاسب التي اتفق عليها المجتمع الدولي منذ ذلك الحين. نهاية الحرب العالمية ثانياً، وعملت جاهدة على تحقيقها للجميع دون استثناء، مذكراً في هذا الصدد بشعار خطة التنمية المستدامة 2030 “لا تترك أحداً يتخلف عن الركب”، قائلاً: “وفي ظل هذا الواقع غير المسبوق، يأتي احتفال اليوم تحت شعار “” الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار”. في الناس “لتقديم بصيص أمل للمستقبل الذي نطمح إليه جميعا؛ مستقبل مبني على السلام والتنمية والاستثمار في الإنسان”.
وأكد رئيس الوزراء إيمان الدولة المصرية بمركزية آليات العمل الدولي المتعددة الأطراف لتحقيق الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التعاون الدولي بهدف معالجة مختلف القضايا الدولية. التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، فضلا عن التسوية السلمية للنزاعات. – حظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه في هذا السياق، لعبت الدبلوماسية المصرية القديمة دائمًا دورًا مؤثرًا في مختلف الأطر الدولية المتعددة الأطراف، وأبرزها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، كما وكذلك حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77، لتحقيق الأهداف المتقدمة، لافتاً إلى ما شهدته قاعات المنظمات الدولية من محاضر المداولات والمشاورات حول مختلف الاتفاقيات والإعلانات والقرارات الإقليمية والدولية، بشأن الدور الفعال، بل والقيادة التي لعبها المفاوض المصري على مر السنين لتغذية الأهداف والمبادئ المتقدمة.
وقال رئيس الوزراء: «في هذا السياق، لا يسعني إلا أن أشيد بالكفاءة والمهنية المتميزة التي يتمتع بها الجهاز الدبلوماسي المصري، الذي احتفلنا بمرور 100 عام على تأسيسه قبل عامين، والذي يعد مصدر فخر لكل مصري، وأداة أساسية لتحقيق رؤية مصر نحو عالم ينعم بالسلام والاستقرار، ويوفر الظروف الملائمة لتحقيق التنمية. الرخاء والرفاهية لجميع شعوب العالم دون استثناء ودون تمييز على أي أساس”.
من جانبه، أكد مدبولي على الدور المحوري لمعهد الدراسات الدبلوماسية، الذي يصادف اليوم الذكرى الـ55 لتأسيسه، باعتباره المدرسة الوطنية لتأهيل الكوادر الدبلوماسية المصرية وتزويدهم بالمعرفة الأكاديمية والعملية اللازمة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. وأضاف: حرص هذا المعهد منذ تأسيسه على توسيع دائرة المستفيدين من برامجه، حيث استقبل على مر السنين آلاف الدبلوماسيين من عشرات الدول، خاصة الدول الإفريقية والعربية، في إطار بناء قدراتها. وفي المجال الدبلوماسي الذي نعتبره شرطا أساسيا للمشاركة الفعالة في مختلف آليات التعاون الدولي.
وفيما يتعلق بالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي تصادف اليوم الذكرى العاشرة لتأسيسها، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تنشط في تصميم وتنفيذ برامج بناء القدرات للعديد من الدول، خاصة في أفريقيا، في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة، وأضاف أن الهيئة تقوم أيضا بتمويل بعض مشروعات التنمية الأساسية لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل وأبرزها توليد الكهرباء والطاقة بوسائل نظيفة ومستدامة.
وفي ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن أنشطة الوكالة لم تبدأ قبل عشر سنوات فقط، بل سبقتها سنوات صندوق التعاون الفني مع الدول الأفريقية وصندوق التعاون الفني مع دول الكومنولث، اللذين قدما على مر السنين الكثير من الدعم للدول الأفريقية ودول آسيا الوسطى. وقد حلت الوكالة محل الصندوقين عند إنشائها في عام 2014.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: “إن مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام – الذي نحتفل اليوم بمرور ثلاثين عاما عليه – يأتي ليضع موضع التنفيذ المبادئ والأهداف التي نؤمن بها، ويكمل نهج “الدبلوماسية – القدرة” “بناء – حفظ السلام وبناء السلام” الذي نسعى إلى تنفيذه، من خلال تصميم وتنفيذ الدورات الفنية المتخصصة، خاصة في الدول الأفريقية الشقيقة، في مجالات حل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، بناءً على خبرة مصر الكبيرة ورصيدها الدبلوماسي في تلك الحقول على كلا الجبهتين. الإقليمي والدولي، والمساهمة المصرية المستمرة على مر السنين في بعثات حفظ السلام الدولية والأفريقية -سواء العسكرية أو الشرطية- مما جعل مصر دائمًا واحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات، بالإضافة إلى مساهماتها في السلم والأمن الدوليين.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس مجلس الوزراء الحضور، خاصة ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي المشارك، إلى النظر في تعزيز الاستفادة من الأدوات الدبلوماسية والتنموية المصرية التي نحتفل بها اليوم، ومناقشة مختلف آفاق التعاون والتعاون. والتفاعل معهم لصالح الدول التي تحتاج إلى دعم من كافة الأطراف -وهناك الكثير منهم- في مختلف مجالات بناء القدرات والتنمية وحفظ السلام وبناء السلام، قائلاً: “إنني على ثقة من أنكم ستجدون في هذه الآليات، و في وزارة الخارجية المصرية، شريك فعال وموثوق لقيادة تحركاتنا المشتركة الهادفة إلى تحقيق واقع دولي أفضل في كل بلد”. في جميع أنحاء العالم.”
إقرأ أيضاً:
«التعليم» توفر رابط التقديم لرؤساء اللجان والمراقبين للعام الدراسي 2025 الثانوي العام
تبدأ الامتحانات في نوفمبر 2024. تعرف على ضوابطها