الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةماذا يعني فوز حزب العمال بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية؟ مجلة الإيكونوميست تجيب

ماذا يعني فوز حزب العمال بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية؟ مجلة الإيكونوميست تجيب


أ ش أ

الخميس 11 يوليو 2024 07:00 ص

تحت عنوان “ماذا يعني فوز حزب العمال بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية؟”، سلطت مجلة الإيكونوميست البريطانية الضوء على خريطة الطريق المتوقعة لحكومة حزب العمال على الساحة الدولية.

ويشير المقال، الذي نقل موقع بي بي سي عربي أجزاء منه، إلى أن ديفيد لامي، وزير الخارجية الجديد، غادر مع كير ستارمر في التاسع من يوليو/تموز لحضور قمة في العاصمة الأميركية واشنطن للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي. وفي الثامن عشر من يوليو/تموز، أي بعد أسبوعين فقط من توليه منصبه، سيستضيف كير اجتماعا للمجموعة السياسية الأوروبية، وهي تجمع للدول داخل الاتحاد الأوروبي.

وتشير المقالة إلى أن هذه الأحداث سوف تتيح للحكومة العمالية الجديدة فرصة لتحديد أين ستبقى السياسة الخارجية البريطانية، وما إذا كانت ستبقى على حالها، وأين ستتحول، بالإضافة إلى تعزيز التغيير الأكبر على الإطلاق، وهو تغيير سمعة البلاد.

وتشير المقالة إلى أنه في معظم أساسيات السياسة الخارجية البريطانية، وخاصة فيما يتصل بحلف شمال الأطلسي، وأوكرانيا، والعلاقات مع الولايات المتحدة والصين، هناك قدر كبير من الاستمرارية في النهج بين الحكومة الجديدة والحكومة القديمة، وبالتالي فإن قمة حلف شمال الأطلسي سوف توفر لكير فرصة مبكرة لتأكيد دعم حزب العمال للتحالف.

وقال كير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مكالمة هاتفية مساء اليوم الذي دخل فيه داونينج ستريت إن الدعم البريطاني لأوكرانيا لن يتضاءل، كما احتفل وزير الدفاع الجديد جون هيلي بيوم البحرية الأوكرانية مع زيلينسكي في أوديسا في السابع من يوليو، معلنا عن شحنة جديدة من صواريخ بريمستون المضادة للدبابات و90 قطعة مدفعية ذاتية الدفع ومعدات أخرى.

وتؤكد المقالة أن حزب العمال عازم على إبقاء العلاقات الأنجلو أمريكية على المسار الصحيح إذا خسر جو بايدن الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني. لذا سعى لامي، الذي يزور واشنطن بشكل متكرر، إلى بناء الجسور مع دائرة ترامب، قائلاً إن الدول الأوروبية ستُطلب منها المساهمة بشكل أكبر في دفاع القارة، أياً كان الفائز.

وتشير المقالة إلى أن التغيير الأكثر إلحاحاً بالنسبة لحزب العمال هو العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث يأمل الحزب في إقامة علاقات أكثر دفئاً. ورغم أن حزب العمال استبعد العودة إلى الاتحاد الأوروبي، أو السوق الموحدة، أو الاتحاد الجمركي (إذا كان ذلك مطروحاً على الطاولة)، بالإضافة إلى الاتفاقيات بشأن التجارة الغذائية عبر الحدود والعلاقات الوثيقة في التعليم والبحث، فإنه يريد “شكلاً جديداً” من اتفاقيات التعاون الأمني ​​والدفاعي.

إن أوروبا ليست المنطقة الوحيدة التي ستتغير فيها السياسة الخارجية في لهجتها وشكلها، كما يقول المقال. فبعد خسارة حزب العمال بشكل كبير بين الناخبين المسلمين البريطانيين في الانتخابات، بسبب الغموض الذي يكتنف موقف الحزب بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، لجأ كير إلى طمأنة محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، في السابع من يوليو/تموز بأن الدولة الفلسطينية “حق لا يمكن إنكاره” للفلسطينيين.

ويختتم المقال بالإشارة إلى أن هذا المزيج من الأنشطة يعكس نهجاً للسياسة الخارجية يسميه لامي “الواقعية التقدمية”، ولكن التغيير الفوري لا يتعلق بعقيدة حزب العمال بقدر ما يتعلق بالمكانة الدولية لبريطانيا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات