يستلم وزارة السياحة والآثار ويتركز الاهتمام الآن على الاهتمام بالمعابد وترميمها، بالإضافة إلى عدد كبير من المواقع الأثرية التي تعطى إشارة للعودة إلى الحياة من جديد، وذلك بعد زيارة الوزارة الأخيرة التي تمت أمس في مدينة وتصدر معبد إسنا بالأقصر حديث الجمهور عن هذا المتحف وتفاصيله.
وخلال السطور التالية، يقدم لكم موقع «الجمهور نيوز» التفاصيل متحف ويعتبر من أبرز الآثار المصرية ذات التاريخ العريق الذي يحمل في جوانبه رائحة الماضي.
مكونات معبد إسنا أو معبد خنوم
ويتكون “معبد خنوم” من قاعة مستطيلة تتميز بتصميم معماري فريد يعكس طراز المعابد المصرية القديمة في العصرين اليوناني والروماني. ويحمل سقف هذه القاعة 24 عموداً بارتفاع 13 متراً، مزينة بالنقوش البارزة والتيجان الزهرية المتنوعة ذات الألوان الزاهية والجذابة.
تعتبر هذه القاعة من أجمل قاعات الأعمدة في مصر بشكل عام، حيث تتميز بتناسق أبعادها ودقة نحت تيجان أعمدتها، بالإضافة إلى حالة الحفظ الجيدة. وتتميز واجهة المعبد بأنصاف الجدران أو الجدران الساترة التي تهدف إلى إخفاء المعبد وحماية أسرار الطقوس التي كانت تمارس داخله.
ويحتوي المعبد على تمثالين للإله حورس على شكل الصقر على جانبي مدخله. وإلى الجنوب من المعبد توجد بقايا بيت الميلاد (الممازي) محاط بمجموعة من الأعمدة ذات تيجان نباتية.
تم بناء معبد إسنا في العصر الروماني. بدأ بنائه في عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهت زخرفته بالنقوش في عهد الإمبراطور داكيوس بين الأعوام 249-251م. وقد خصص المعبد لعبادة الإله خنوم على شكل كبش.
لماذا تم بناء معبد خنوم أو معبد إسنا في المقام الأول؟
معبد إسنا مخصص لعبادة الإله خنوم الذي يعتبر خالق الإنسان من الطين، ويعرف أيضًا باسم خنوم رع رب إسنا. ويصور خنوم برأس كبش وجسم إنسان، أما زوجته منحت نيبوت التي يعني اسمها “سيدة الريف” فهي تجسيد أنثوي يصورها كامرأة تحمل قرص الشمس بين قرنين، مما يجعلها تشبه الإلهة إيزيس.
أما الإلهة منهيت زوجة خنوم فتظهر برأس أنثى أسد وقرص الشمس فوق رأسها مما يمنحها طابع القوة الشبيه بالإلهة سخمت.
ويعتبر معبد خنوم بإسنا هو المعبد الوحيد المتبقي من بين أربعة معابد كانت موجودة بالمنطقة. تم اكتشافها وتنظيفها من الركام عام 1843م، في أواخر عهد محمد علي باشا، ويعود تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى وتحديداً الأسرة الثانية عشرة (1991-1778 ق.م). ).
تم بناء المعبد الحالي على أنقاض معبد قديم يعود تاريخه إلى الأسرة الثامنة عشرة، حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس من الفترة 1468-1436 قبل الميلاد. تم هدم معبد إسنا ثم أعيد بناؤه في الأسرة السادسة والعشرين.
ومن المثير للدهشة أن معظم تفاصيل المعبد وحدوده تقع حاليًا أسفل المنازل الحديثة المحيطة به في مدينة إسنا.