الأحد, يونيو 30, 2024
الرئيسيةأخبار مصرمئات الوفيات.. مصريون يروون لـ DW عربية "مأساة" الحج - DW -...

مئات الوفيات.. مصريون يروون لـ DW عربية “مأساة” الحج – DW – 19/06/2024

امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالصور المأساوية ومقاطع الفيديو لوفيات وإصابات بين الحجاج المصريين أثناء أداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة بالسعودية.

ورسميا، قالت مصادر سعودية إن ما لا يقل عن 550 حاجا توفوا لأسباب تتعلق بالارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، وهو ما يتجاوز حصيلة وفيات العام الماضي التي بلغت أكثر من 240 وفاة.

وأضافت المصادر السعودية أن المعتمرين المصريين شكلوا نصف عدد الوفيات، حيث بلغ أكثر من 300 حالة.

لكن بحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام أعلنتها الدول المعنية ودبلوماسيون، فإن عدد الوفيات ارتفع إلى أكثر من 900 شخص، غالبيتهم من المصريين. وإلى جانب المصريين، يضم هذا العدد 132 إندونيسيا، و68 هنديا، و60 أردنيا، و35 تونسيا، و13 من كردستان العراق، و11 إيرانيا، و3 سنغاليين.

ونقلت الوكالة نفسها عن دبلوماسي عربي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله اليوم الأربعاء (19 حزيران/يونيو 2024)، إن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين ارتفع إلى “600 على الأقل”، بعد أن أفاد دبلوماسيان عربيان بوفاة الحجاج المصريين. ما لا يقل عن 323 مصريا في حصيلة سابقة. . وبحسب المصادر نفسها، فإن معظم الوفيات تعود لأسباب تتعلق بالطقس الحار.

يبحث أصدقاء وعائلات الحجاج المفقودين في المستشفيات في المملكة العربية السعودية وينشرون مناشدات على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أي معلومات عن أحبائهم، بينما ينتابهم خوف شديد من الأسوأ مع ارتفاع عدد القتلى.

آخر مع كو؟

وانتشر وسم #EgyptianPilgrims على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم المشاهد الصعبة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الواقع ربما كان أكثر مرارة وسط اختلاف الآراء حول أسباب كون الحجاج المصريين أغلبية الضحايا.

وفي رسالة عبر الواتساب، قال الحاج المصري إحسان من محافظة أسوان لـDW عربية: “بصراحة الحج هذا العام هو بهدلة أخرى. كان الأمر صعبا للغاية، خاصة أثناء رمي الحجارة، وكان الناس مستلقين على الأرض”.

وأضافت: “في كل مرة كنت أخبر رجال الأمن المشرفين على الحج عن حاج ملقى على الأرض، كانت مسافة رمي الجمرات بعيدة، وفي نفس الوقت كانت درجة حرارة الشمس مرتفعة جداً”.

وفي ظل فقدان عدد كبير من الحجاج المصريين، نشر رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا للحجاج المفقودين.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل حول الأسباب، بين من يحاول إلقاء اللوم على مخالفات أنظمة وتعليمات الحج، أو ما يسمى (الحج بدون تصريح)، من جهة، أو من يحمل الجنسية السعودية أو المصرية من جهة أخرى، اتهمت السلطات المسؤولة عن ذلك، بالإهمال.

وقبل بدء مناسك الحج، أطلقت السلطات السعودية حملة لاعتقال المخالفين لأنظمة الحج، حيث صرح الفريق محمد بن عبد الله البسامي، مدير الأمن العام السعودي، الذي يرأس أيضا اللجنة الأمنية للحج، أن أكثر من تمت إعادة 171.000 مقيم غير مسجل لأداء فريضة الحج.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت منع الدخول أو الإقامة في مكة المكرمة لأي شخص يحمل تأشيرة زيارة أيا كان نوعها خلال الفترة التي تبدأ من موسم الحج وحتى انتهاء المناسك.

“تنظيم سيء”

وفي مقابلة مع DW عربية من مكة، سلط مشرف الحج في شركة سياحة مصرية خاصة منذ أكثر من خمس سنوات الضوء على أسباب المأساة، بحسب ما عاينه.

وقال المشرف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “كانت درجة الحرارة مرتفعة بينما كان الناس غير ملتزمين وغير مدركين. الجميع تحرك بناء على قراراته دون تنظيم، إضافة إلى عدم وجود خيم كافية”.

وأكد أنه لم يكن هناك تدافع، قائلاً: “كان الناس سعداء بالوقوف على عرفات. وجهة نظري أن الناس رأوا أن درجة حرارة الشمس شديدة، فكان ينبغي عليهم أن يتجنبوا ذلك، وكان عليهم أن يتجنبوا الصعود إلى قمة الجبل. ولم يكن الناس يدركون أن الوقوف «عرفات لا يعني الصعود إلى قمته، بل يكفي الوقوف عند الشعلة في أي مكان».

أفاد التلفزيون الرسمي السعودي أن درجات الحرارة ارتفعت يوم الاثنين (17 حزيران/يونيو) إلى 51.8 درجة مئوية في الظل في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

رسميا، أعلنت السلطات المصرية تكثيف الجهود “لتقديم الخدمات للحجاج المصريين وتسهيل إجراءات دفن المتوفين والبحث عن المفقودين”، بحسب بيان للخارجية المصرية.

افتتح القطاع القنصلي بوزارة الخارجية المصرية غرفة عمليات لتلقي بلاغات المواطنين الراغبة في البحث عن المفقودين أو شحن جثامين ذويهم الذين وافتهم المنية.

“رفع الوعي”

تسببت حوادث التدافع وحرائق الخيام وغيرها من الحوادث في مقتل المئات أثناء الحج على مدار الثلاثين عامًا الماضية.

من جانبه، سلط مشرف الحج في حديثه لـ DW عربية الضوء على الإجراءات التي يجب اتخاذها لتجنب هذه المأساة في السنوات المقبلة.

وقال: “يجب زيادة الوعي عند الحجاج، وللأسف الناس يفتقدون الوعي إلى حد كبير، والحقيقة أن الدولة عليها التزامات، لكن سلوك البعض يدل على قلة الوعي”.

وقال: “أعني بالوعي الوعي الديني فيما يتعلق بأداء مناسك الحج، فمثلا الدولة غير قادرة على وضع مظلات على قمة جبل عرفات”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات