وكشف تقرير صيني حديث عن أهمية الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وهونج كونج، مشيراً إلى تكامل مبادرة الحزام والطريق الصينية مع رؤية السعودية 2030.
ويشير التقرير إلى أن هذا التعاون يهدف إلى بناء مستقبل مشترك للبشرية ويعكس التزام الصين بالعمل جنبا إلى جنب مع القوى التقدمية في العالم.
الروابط الأكاديمية والصناعية
وأكد التقرير تنامي العلاقات الأكاديمية والصناعية بين البلدين، مشيراً إلى تخريج 22 طالباً سعودياً من جامعة شيامن في فوجيان.
كما تكريس جهود هؤلاء الخريجين لقطاع الصناعات الكيميائية، حيث ساهم بعضهم في تعزيز التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية من خلال العودة للعمل في فوجيان.
التعاون في قطاع الطاقة: اتفاقية سينوبك وأرامكو
وفي ديسمبر 2022، تم توقيع اتفاقية تعاون بين شركة “سينوبيك” الصينية و”أرامكوالسعودية تطور المرحلة الثانية من مشروع التكرير والبتروكيماويات في قولي.
ويعد هذا المشروع ركيزة جديدة للتعاون بين البلدين في قطاع الطاقة ويعزز العلاقات الثنائية في هذا المجال.
مشروع الإيثيلين: استثمار مشترك بين البلدين
ابتداءً من فبراير 2024، سيتم إنشاء مشروع مشترك لإنتاج الإيثيلين المشترك بين المملكة العربية السعودية و…الصينبإجمالي استثمارات 44.8 مليار يوان (6.14 مليار دولار أمريكي).
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2026. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في صناعة البتروكيماويات كاستثمار مشترك بين شركة إقليمية محلية وشركة عالمية.
قناة نقل متعدد الوسائط وترويج التجارة الدولية
في مايو 2024، تم إطلاق قناة نقل متعددة الوسائط بين نانتشانغ وشيامن والمملكة العربية السعودية في إطار “طريق الحرير البحري”.
وسيتم استخدام هذه القناة لنقل منتجات مشروع التكريرالبتروكيماويات إلى الأسواق العالمية مما يعزز الإرث التجاري بين البلدين.

إحياء إرث طريق الحرير وتعزيز التعاون
وسلط التقرير الضوء على العلاقة التاريخية بين الصين والدول العربية عبر طريق الحرير الذي كان حلقة وصل حضارية وتجارية.
واليوم، تواصل مبادرة الحزام والطريق إحياء هذا الإرث من خلال مشاريع استراتيجية تعزز التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين.
إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تكرير قولي
وفي نوفمبر 2024، تم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع مجمع جولي للتكرير والبتروكيماويات باستثمارات قدرها 71.1 مليار يوان (9.74 مليار دولار أمريكي).
ويهدف المشروع إلى معالجة النقص في الموارد النفطية وتعزيز سلسلة التوريد، بما يضمن تطوير قطاع البتروكيماويات في المنطقة.
تطور العلاقات السعودية الصينية منذ التسعينيات
كما تطرق التقرير إلى تطور العلاقات بين البلدين منذ التسعينيات، بدءاً بإرسال السعودية الدفعة الأولى من طلاب المنح الدراسية إلى الصين.
وفي عام 1998، رحبت جامعة شيامن بالطلاب السعوديين من شركة أرامكو، مما أدى إلى إقامة تعاون أكاديمي وثقافي بين البلدين.
التعاون المستدام لبناء مستقبل مشرق
واختتم التقرير بالتركيز على أهمية ميناء قولي كمركز رئيسي للتعاون بين السعودية والصين، موضحا أن هذا التعاون سيتجاوز الحدود الجغرافية وسيعبر عن إرادة مشتركة لبناء مستقبل مشرق من خلال المشاريع الاستراتيجية والمبادرات المشتركة.