الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةرياضةكأس آسيا.. سيناريو نهائي عربي ثالث أم عودة لنسخة 1972؟

كأس آسيا.. سيناريو نهائي عربي ثالث أم عودة لنسخة 1972؟

تبدو أعين عشاق كرة القدم حريصة على متابعة مباراة نصف نهائي غير مسبوقة في كأس آسيا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يواجه الأردن المنتخب الكوري الجنوبي، بينما يواجه قطر المنتخب الإيراني الشرس الذي أظهر قوة كبيرة. في منافسات دور المجموعات، وكذلك في منافسات المراحل الستة. عشرة وثمانية.

وقد ينجح المنتخبان العربيان الأردن وقطر في رسم سيناريو ثالث لنهائي عربي أقيم مرتين عام 1996 بين السعودية والإمارات و2007 بين السعودية والعراق، حيث فاز الخضر مرة واحدة وفاز أسود الرافدين مرة واحدة.

بينما يسعى المنتخبان الإيراني والكوري الجنوبي إلى استعادة ذكريات كأس آسيا 1972 عندما يواجهان بعضهما البعض مرة أخرى عندما فازت إيران بتلك النسخة.

هكذا احتفل لاعبو قطر بحارسهم المميز برشم (أ ف ب)

ويرى مدرب الأردن عموتة أن فريقه مليء بالثقة الآن، لكنه يتعامل مع كل مباراة على حدة، ويجب أن يدخل كل مواجهة بفرصة الفوز.

وقال: «في إحدى المباريات تكون نسبتنا 60 بالمئة وفي أخرى 20 بالمئة، لكن من المهم أن تكون لدينا النسبة لتحقيق الفوز. وسنرى في المباراة المقبلة هل سنتمكن من التمرير أم أن المغامرة الآسيوية ستتوقف.

المباريات ليست هي نفسها. الجهد والتركيز يحسمان المباريات، ويجب أن تكونوا حاضرين في الزمان والمكان، وبعد ذلك سنرى ما سينتج عن جهودنا”.

ولا يقتصر دور عموتة على التدريب وتطوير الخطط، بل يمتد إلى إعداد اللاعبين نفسيا، كما قال المدافع الأردني يزن العرب.

منتخب كوريا الجنوبية في طريقه للفوز باللقب الثالث (AB)

وقال يزن في مؤتمر صحافي: «عموتا يلعب دوراً كبيراً في إعداد اللاعبين نفسياً، وهو من ساعدنا على التركيز في مباراة طاجيكستان بعد مباراة العراق.

والآن نحن في نصف نهائي كأس آسيا والطموح يزيد في كل مباراة ولا نريد أن نتوقف، وسنعول أيضاً على الجماهير في نصف النهائي. وأضاف: سننسى مباراة طاجيكستان من أجل المواجهة المقبلة لتحقيق حلم الوصول إلى النهائي.

وربما كان المدرب المصري الراحل محمود الجوهري هو الذي وضع خطة النهوض بكرة القدم الأردنية منذ عام 2002 وحتى وفاته عام 2012، ويكفي أن الصحفيين المحليين ما زالوا يتذكرونه.

لكن ما فعله عموتة مع الأردن سيضعه في نفس الموقف، وإذا حقق حلم الوصول إلى النهائي والفوز باللقب فإنه سيتفوق بالتأكيد على نظيره المصري. وفي ما يتعلق بقطر، قال الحارس القطري مشعل برشم، إنه يتوقع أن يسدد جلال الدين مشاريب ركلة الجزاء الأخيرة في منتصف المرمى، وينقذها ويقود منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم.

إيران تنجح في إقصاء أبرز المرشحين للقب الآسيوي (أ ف)

وقال برشم في مؤتمر صحافي: «سبق لي أن واجهت (مشاريبوف) أمام أوزبكستان والنصر السعودي، وتوقعت أن يسدد ركلته في منتصف المرمى، والحمد لله أنقذتها».

وجه حارس مرمى السد القطري الشكر لجميع جماهير قطر وجميع زملائه بعد التأهل لمواجهة إيران في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل.

وقال برشم بعد الفوز: «أشكر الجماهير وأهدي لهم الفوز». الفريق بأكمله لم يفشل في الملعب… هذا الفوز شعور لا يوصف وكلنا نحتفل والحمد لله وأشكر جميع اللاعبين على تحقيقهم للمرة الثانية في نصف النهائي وهذا الإنجاز هو ليس سهلا.

ولم يقتصر تألق برشم على ركلات الجزاء. ونجح خلال مجريات المباراة في إنقاذ أكثر من فرصة خطيرة، وكان أحد أسباب وصول منتخب بلاده إلى نهاية الوقت الأصلي ثم الوقت الإضافي بالتعادل. وحظي برشم بإشادة كبيرة من زملائه واعتبروه أول أصحاب الفضل، رغم تأكيد حارس مرمى قطر أن الفوز جاء بمجهود جماعي وليس بسبب تألقه.

وقال مدافع قطر طارق سلمان: “أقول لبرشم بيض كرم الله وجهك ولم تقصر وتصدى لثلاث ركلات.. كل اللاعبين لم يقصروا.. البعض كان يقول أوزبكستان عقدتنا”. والحمد لله فسخنا العقدة.”

وأضاف عن مباراة نصف النهائي المقرر لها الأربعاء المقبل: «مباراة صعبة تنتظرنا أمام إيران، ويجب أن نكون جاهزين، وسنبدأ استعداداتنا من الآن».

أشاد ماركيس لوبيز مدرب منتخب قطر بلاعبيه بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم بعد فوزهم على أوزبكستان 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 يوم السبت.

وأدى الحارس مشعل برشم أداء رائعا، حيث تصدى لثلاث ركلات جزاء من رستمجون عاشورماتوف، وزفامراد عبد الرحمنتوف، والقائد جلال الدين مشاريبوف، فيما أهدر المعز علي ومهدي علي ركلتي جزاء لقطر قبل أن يحسم بيدرو ميغيل التأهل بالركلة الخامسة.

وقال لوبيز في مؤتمر صحافي: «بذل اللاعبون مجهوداً كبيراً في مباراة صعبة انتهت بركلات الترجيح، وكل ما أتمناه هو أن نشهد نفس الحماس في المباراة المقبلة، وكذلك الحضور الجماهيري.

الفريق أصبح متوترا بعد هدفنا، وتراجع مستوانا، لكننا نجحنا في التعامل مع الأمر والصعود في النهاية”.

وقال لوبيز: «أمامنا مباراة كبيرة، لكن أولاً سنتعافى بعد المجهود الذي بذلناه اليوم في مباراة امتدت إلى الوقت الإضافي. سنستمتع بالفوز الليلة ثم نبدأ الاستعداد (لمباراة إيران)”.

وتولى المدرب الإسباني تدريب منتخب قطر مؤقتا في ديسمبر الماضي بعد رحيل البرتغالي كارلوس كيروش.

وقال لوبيز عن الفترة القصيرة التي قضاها مع المنتخب: «الوصول إلى نصف النهائي إنجاز (بالنظر إلى توقيت توليه)، لكن لا يزال أمامنا مباراتان يجب أن نقدم فيهما كل ما لدينا ونركز من أجل الفوز. العنوان.” أثبت مشعل برشم أن فريق المنافسة على الألقاب يحتاج إلى حارس مرمى مميز يتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ فريقه، بعد أن تألق وقاد قطر إلى نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم على حساب أوزبكستان يوم مساء يوم السبت.

واندفع برشم إلى اليسار ليتصدى لركلة من رستمجون عاشورماتوف، ثم دخل في مناوشات مع زفامراد عبد الرحماتوف الذي وقف على بعد خطوتين من الكرة ليتصدى لركلته من الحارس القطري البالغ عمره 25 عاما.

لكن اللقطة الأبرز كانت عندما أنقذ برشم ركلة الجزاء الأخيرة لأوزبكستان من القائد جلال الدين مشاريبوف، بينما كان يراقب منافسه الأوزبكي، ليعوض إضاعة ركلتين من زميليه المعز علي ومهدي علي.

ولم يقتصر تألق برشم على ركلات الجزاء. ونجح خلال مجريات المباراة في إنقاذ أكثر من فرصة خطيرة، وكان أحد أسباب وصول منتخب بلاده إلى نهاية الوقت الأصلي ثم الوقت الإضافي بالتعادل.

كما تدين قطر بالفضل لمحمد وعد الذي أنقذ فريقه من هدف التعادل في الشوط الأول.

وانطلق أبوسبك فيزولييف من الجهة اليسرى دون رقابة وأرسل تمريرة منخفضة إلى عزيزبك تورغونباييف الذي وضعها في اتجاه المرمى، منتظرا أن تسكن الشباك ليبدأ احتفاله، لكن وعد انزلق داخل المرمى ليبعد الكرة إلى ركلة ركنية.

وربما تعاني قطر هجومياً، إذ سجلت ثمانية أهداف، جميعها من ثلاثة لاعبين فقط: المعز، وأكرم عفيف، والقائد حسن الهيدوس.

لكن يبدو أن التنظيم الدفاعي للمدرب ماركيز لوبيز يسير بشكل جيد تحت قيادة لوكاس مينديز الذي قدم أداء رائعا أمام أوزبكستان وأنقذ فريقه من فرصة انفراد كان من الممكن أن تحطم آمالهم.

ومن خلال تمريرة من الخلف، دخل مينديز في سباق السرعة مع شوهبوز عمروف، لكن مدافع قطر تدخل في الوقت المناسب ليخطف الكرة، قبل أن ينفرد اللاعب الأوزبكستاني بالحارس برشم في الوقت الإضافي.

ستحتاج قطر إلى أن تكون في أفضل حالاتها عندما تواجه إيران التي أعادت المهاجم مهدي طارمي بعد غيابه عن الفوز على اليابان بسبب الإيقاف.

ولا تملك قطر سجلا جيدا أمام إيران، إذ خسرت 14 مرة في 21 مواجهة بينهما، لكن مع وجود الجماهير القطرية يمكن أن يحدث أي شيء.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات