الأحد, يونيو 1, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةقادرة على قصف إيران دون اختراق المجال الجوي.. حقائق عن الصواريخ الإسرائيلية...

قادرة على قصف إيران دون اختراق المجال الجوي.. حقائق عن الصواريخ الإسرائيلية المحمولة جوا

وفي تقرير نشره موقع الحرة يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، استعرض خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، فابيان هاينز، عدة احتمالات قد تتخذها إسرائيل لتنفيذ ضربتها ضد إيران، وأرجحها فكان اللجوء إلى القصف عن بعد عبر الطيران الحربي واستخدام الصواريخ المتطورة بعيدة المدى.

وتمتلك إسرائيل نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو: Golden Horizon وROX.

يتم إنتاج نظام الصواريخ ROX طويل المدى من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية وهو مصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق وتحت الأرض.

في المقابل، يُعتقد أن كلمة Golden Horizon تشير إلى نظام الصواريخ Blue Sparrow، الذي يبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر (1240 ميلاً). ولا توجد معلومات أخرى دقيقة عنه على المواقع الإلكترونية المتخصصة بالأمن والدفاع، سواء كانت إسرائيلية أو أجنبية.

وتقول رافائيل على موقعها الرسمي إنه تم الكشف عن “روكس” عام 2019، وأنها مخصصة لضرب أهداف شديدة التحصين بدقة متناهية في الساحات التي لا تتوفر فيها أنظمة تحديد المواقع العالمية.

ويمكن تجهيز الصاروخ إما برأس حربي خارق أو متفجر، ويمكن تشغيله وإطلاقه ليلاً ونهاراً وفي جميع الظروف الجوية.

وتوضح الشركة أيضًا: “باستخدام خوارزمية فريدة لمطابقة المشهد وتقنية مضادة للموجات، تتغلب ROX على أي سيناريو تشويش، بالإضافة إلى أخطاء التنقل والموقع المستهدف”.

وسبق أن أشار محللون دفاعيون إلى أن جسم صاروخ “روكس” يبدو مستمدا من صاروخ “بلاك سبارو” الذي أنتجته شركة “رافائيل” أيضا، بحسب تقرير لمجلة “فوربس” نشر في يونيو/حزيران 2024.

لكن ملاحظات المحللين تختلف مع التأكيدات التي نشرتها الشركة بعد عام 2019، والتي أشارت فيها إلى أن الصاروخ يعتمد على دمج “تقنيات متقدمة من أسلحة جو-أرض قديمة من نوع Popeye وSPICE”.

“أنظمة معروفة وغامضة”

ويوضح هاينز، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، أن إسرائيل لديها برنامج كبير وموسع لتطوير وإنتاج الأسلحة المحمولة جواً.

فبينما تشتري الأسلحة الجوية من الولايات المتحدة، فإنها تطور أيضًا أنظمتها الخاصة.

ويعمل الإسرائيليون على تطوير جميع أنواع الأسلحة المحمولة جوا، من القنابل الصغيرة والخفيفة للطائرات بدون طيار، إلى القنابل الموجهة الثقيلة للطائرات، وصولا إلى صواريخ كروز والصواريخ الباليستية المحمولة جوا.

المهم أنهم استخدموا الكثير من هذه الأسلحة في ضربات مختلفة خلال حملتهم في غزة ولبنان، وخاصة في سوريا، في السنوات القليلة الماضية، بحسب هينز.

ورغم أننا شهدنا الكثير من هذه الاستخدامات في الآونة الأخيرة، إلا أن الخبير يرى أن إسرائيل تمتلك أنواعا معينة من الأسلحة و”لا تظهرها للعامة”.

ويقول: “الإسرائيليون عندما لا تكون الأنظمة متقدمة جداً أو مجرد أنظمة عادية، يعرضونها وربما يصدرونها، لكن بالنسبة للأنظمة الأكثر قدرة، فإنهم أحياناً لا يعرضونها للعالم”.

ومن الأمور المثيرة للاهتمام أيضًا أنه في أبريل الماضي، بعد الضربة الإيرانية، بدا أن إسرائيل استخدمت الصواريخ الباليستية المحمولة جواً. ويتم إطلاق هذه الصواريخ من الطائرة وليس من الجو، مما يمنحها بعداً إضافياً.

وتتمتع إسرائيل بالقدرة على شن هجمات بعيدة المدى من الطائرات منذ أوائل التسعينيات، عندما وصلت طائرات الفانتوم إلى هناك، بحسب تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” في أبريل/نيسان 2024.

وبحسب الوثائق، التي وافق أرشيف الجيش الإسرائيلي على نشرها، فإن إسرائيل قامت ببناء قدرات هجومية في ليبيا واليمن من خلال تزويد طائرات الفانتوم بالوقود مرتين، بحسب الصحيفة نفسها.

ويمكن للطائرات المقاتلة التي تمتلكها إسرائيل (إف-15 وإف-16 وإف-35) أن تصل إلى مدى يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر ذهابًا وإيابًا دون الحاجة للتزود بالوقود.

تمتلك إسرائيل طائرات بوينغ 707 للتزود بالوقود، مما يجعل من الممكن توسيع نطاق هجوم الطائرات وتغطية كامل مساحة إيران. كما اشترت إسرائيل طائرات جديدة للتزود بالوقود من طراز بوينغ KC-46، والتي من المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2025.

ومن خلال استبدال طائرات بوينغ 707 القديمة، ستعمل هذه الطائرات على ترقية قدرات القصف بعيدة المدى الإسرائيلية بشكل كبير، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.

“من الصعب الاعتراض”

تنقسم الصواريخ الباليستية المحمولة جواً إلى ثلاثة أنواع: قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وطويلة المدى.

ورغم أن إسرائيل امتلكت كل هذه الفئات منذ سنوات، إلا أن الأضواء كانت دائما على الصواريخ بعيدة المدى، على اعتبار أن مداها البعيد يهدف إلى ضرب مسافات بعيدة، وإيران مثال على ذلك.

ويوضح الخبير هينز أن الصواريخ بعيدة المدى من الصعب جدًا اعتراضها، وقد تكون أيضًا قادرة على المناورة، ويقول إنها توفر عددًا من المزايا، أولها يتعلق بالمدى.

ويوضح الخبير أن الصواريخ بعيدة المدى لها مدى طويل جدًا، مما يعني أن الطائرة الإسرائيلية قد لا تحتاج أبدًا إلى دخول المجال الجوي الإيراني، بل يمكنها إطلاق صواريخ من العراق، كما حدث على ما يبدو في أبريل/نيسان، وبالتالي تقل فرص إيران في اعتراضها. انخفاض الطائرة.

ومن ناحية أخرى، قد لا تحتاج إسرائيل أيضًا إلى استخدام طائرة شبح، حيث يمكنها استخدام مقاتلة عادية والبقاء بعيدًا جدًا.

وفيما يتعلق بصاروخ روكس، يشير هاينز إلى أنه نظام معروف تم طرحه للتصدير مؤخراً.

أما “الأفق الذهبي” فلم يسمع عنه من قبل، ويبدو أنه أحد المنظومات السرية التي لم تظهرها إسرائيل.

علاوة على ذلك، قد تكون صواريخ كروز المحمولة جواً خياراً محتملاً آخر.

وهذا الخيار سبق أن استخدمته إسرائيل في سوريا بعد أن ضربت موقعاً بصاروخ “دليلة”. ومع ذلك، يتابع هينز، أنهم قد “يستخدمون الآن شيئًا بعيد المدى”.

وماذا عن بقية الأنظمة؟

إذا نظرنا إلى الوراء، فإن هذين ليسا النظامين الوحيدين اللذين تمتلكهما إسرائيل. بل هي إضافة إلى مخزون كبير من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى.

في أوائل يونيو 2024، عرضت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية نسخة جديدة من صاروخها شبه الباليستي الذي يطلق من الجو، والذي أطلق عليه اسم “Air LORA”.

وقال مسؤول في الشركة لصحيفة جينز حينها إن الصاروخ الذي يتم إطلاقه من الجو قد أكمل اختباراته مع طائرات إف-16، وسيكون متوافقًا أيضًا مع طائرات بوينغ بي-8 بوسيدون البحرية متعددة المهام.

ويمكن لـ “Air LORA” أن تحمل رؤوسًا حربية متفجرة أو عميقة الاختراق، مما يجعلها مناسبة لإلحاق أضرار جسيمة بالأهداف الاستراتيجية المحصنة، وفقًا لتقرير مجلة فوربس.

وقد طور مصنعو الأسلحة الإسرائيليون مجموعة أخرى من الصواريخ المماثلة في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2018، كشفت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن صاروخ رامبيج، الذي تم تصميمه أيضًا لتدمير أهداف عالية القيمة من الجو وعلى مسافات طويلة تصل إلى 186 ميلًا.

أول استخدام إسرائيلي مُعلن لصواريخ رامبيج كان ضد مصنع صواريخ ومستودعات أسلحة أخرى في مصياف، سوريا، في 13 أبريل 2019.

وبحسب ما تردد حينها، فإن إسرائيل اختارت الصاروخ لتنفيذ تلك الضربة، بسبب وجود نظام إس-300 الروسي بعيد المدى المتطور في المنطقة، بحسب فوربس.

تم تطوير صاروخ رامبيج بالتعاون بين شركة صناعات الطيران الإسرائيلية وشركة إلبيت سيستمز، وهو يعتمد على صاروخ إكسترا الخاص بالأخيرة.

تم تصميمه في البداية للإطلاق من الأرض ثم تم تعديله للإطلاق الجوي، حيث اكتسب نطاقًا وسرعة أكبر عند إطلاقه من الطائرات النفاثة، ويتميز بأنظمة ملاحية متعددة، مما يوفر التكرار للاستهداف الدقيق، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.

وتشير مصادر عبرية إلى أن إسرائيل تمتلك أيضًا نظامًا صاروخيًا أرض-أرض مزودًا برؤوس تقليدية ونووية، يعرف باسم صواريخ أريحا.

وهناك سلاح إسرائيلي هو صاروخ كروز “بوب آي توربو” الذي طورته شركة رافائيل ويبلغ مداه 1500 كيلومتر.

والصاروخ مصمم للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية. وتقول صحيفة “جيروزاليم بوست” إن هذا النطاق يسمح للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون دخول الخليج العربي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات