الخميس, ديسمبر 4, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةغضب وحداد في السويداء السورية و"مفترق خطير"

غضب وحداد في السويداء السورية و”مفترق خطير”

“أم نزيه روزا الحلبي” هي آخر ضحية يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلها في قرية عرمان بريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، وواحدة من بين 10 مدنيين قتلوا، بحسب شبكات إخبارية محلية ووكالة أنباء محلية. “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، جراء قصف جوي نسب لـ”الطائرات الحربية”. أردني” فجر الأربعاء.

ولم يصدر أي تعليق حول إعلان الجيش الأردني مسؤوليته عن التفجير أو نفيه. وتواصل موقع الحرة مع المتحدث باسمه العميد مصطفى الحياري، ولم يتلق ردا حتى وقت نشر هذا التقرير.

لكن المسؤولين الأردنيين هددوا مؤخرا مرارا وتكرارا بملاحقة مهربي المخدرات، بعد تصاعد نشاطهم بشكل كبير من داخل الأراضي السورية، ليصل إلى حد إدخال الأسلحة والمخدرات عبر الحدود.

وفي التفاصيل، ذكر مدير شبكة “السويداء 24” المحلية، ريان معروف، لموقع “الحرة” أن الضحايا العشرة، بينهم “أم نزيه” البالغة من العمر 80 عاماً، قتلوا في غارتين على البلدة. عرمان.

واستهدفت الغارة الأولى منزل عمر طلب، الواقع في أحد الأحياء في أطراف البلدة، فيما استهدفت الثانية منزل المواطن تركي الحلبي، المكون من طابقين، وسط المدينة.

وبينما قتل القصف الأول عمر طلب ووالدته أمل زين الدين وخالته اتحاد طلب، تضاعفت المأساة في منزل تركي الحلبي، بحسب معروف، حيث قُتل سبعة من أفراد العائلة، بينهم فتاتان لا يزيد عددهما عن 100. خمس سنوات (ديما وفرح).

“الغضب والحداد”

عصر الأربعاء، وبعد أن انتهت فرق الإنقاذ السورية من انتشال القتلى، وآخرهم “أم نزيه” من تحت الأنقاض، نعى مواطنون في بلدة عرمان الضحايا، وسط أجواء من الغضب والحداد.

كما شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، تظاهرات احتجاجية تخللتها دقيقة صمت مع رفع لافتات تدين “الجريمة المروعة التي ارتكبها مقاتلون أردنيون”.

وألقى أهالي الضحايا كلمات خلال مراسم التشييع في عرمان، وقال أحدهم في تسجيل فيديو نشرته شبكة “الراصد”: “كلنا ندفع ضريبة باهظة في دولة تخلت عن دورها في الحماية من الجميع”. أنواع الخوف التي نعيشها يومياً والتي تكفلها المواثيق والمواثيق الدولية”.

وأضاف: “إلى متى سنبقى ضحايا أحرار ومقابل ماذا؟ بأي جريمة قتلوا؟ إذا كان لديك دليل عليك اتباع الوسائل القانونية. لدينا حقوق وأولها حق العيش بكرامة”. “.

وتابع آخر: “شهداء الاستهتار والمصالح الدولية القذرة سيخاطبونكم: بأي ذنب قتلتمونا؟ أخي الشهيد كان فلاحاً، وأمه كانت مناضلة يوماً، وخالتي أرملة ناضلت وربت ابنتها حتى تخرجت طبيبة ولم تسعد بها بعد! لقد قتلتهم بدم بارد.”

وأشار الناشط السياسي مروان حمزة، أحد قياديي الحراك السلمي في السويداء، في حديث لموقع الحرة إلى “حالة السخط الكبيرة التي تشهدها المحافظة جراء المجزرة البشعة التي حدثت”.

ويقول: “هناك من يقول إن القصف على الأرجح أردني، ومن له مصلحة في الضربات الجوية هناك إلا الأردن وبالاتفاق مع النظام السوري”.

ويضيف حمزة أن “سكان السويداء ليسوا ضد مكافحة المخدرات على طول الحدود، لكنهم يؤكدون أن النظام السوري لا يسأل عن روح أي مواطن هناك، ومن يقصف فهو بريء”.

وهذه الغارة الجوية هي الرابعة من نوعها التي تنسب إلى عمان دون أن تعلن الأردن مسؤوليتها عنها.

ومنذ بداية العام الجاري، وقع إضرابان، الأول في 5 يناير/كانون الثاني، والتاسع من الشهر نفسه.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية إقليمية، أن “القصف الأردني استهدف أوكار ومستودعات يستخدمها مهربو المخدرات والأسلحة المدعومين من إيران في جنوب سوريا”.

لكن ناشطين من الجنوب السوري، وخاصة من السويداء، الريف الجنوبي الذي تتركز فيه الضربات، يقولون إن الضربات تستهدف “تجار المخدرات”، ويشيرون إلى قائمة الضحايا المدنيين، آخرهم عشرة من سكان القرية. عرمان.

ويضيف الناشط حمزة: “ما يحدث لا علاقة له بحقوق الإنسان والقوانين الدولية”.

ويتابع: “النظام السوري هو الذي يروج لتجارة المخدرات عبر عملائه المعروفين. لكن من يقتل بالقصف هم أبرياء، ونحن نستنكر هذا العمل الجبان. الناس قتلوا وهم آمنون ونيام”.

“مفترق طرق خطير”

ولم يعرف ما إذا كان هناك تنسيق أمني وعسكري بين الجيش الأردني وقوات النظام السوري بشأن الضربات المنسوبة إلى عمان جنوبي سوريا.

وجاءت ثلاث من الغارات الجوية في أعقاب “اشتباكات واسعة النطاق وكبيرة” خاضها الجيش الأردني على طول الحدود مع سوريا.

وقال مرتين منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول إنه أحبط “خطة لاستهداف الأمن القومي”.

ويرى الكاتب والناشط السياسي السوري، حافظ قرقط، أن “المنطقة وأهالي قرى السويداء، أصبحوا على مفترق طرق خطير، مع الغارات الجوية المتلاحقة التي تنفذها الطائرات الأردنية”.

وقال لموقع “الحرة”، إن “ما يحدث هو إرهاب ضد المدنيين أكثر من اقتلاع كبار تجار المخدرات المحسوبين على الفرقة الرابعة وحزب الله”.

ولطالما قدم سكان السويداء “رسائل إيجابية كجيران وعشائر ومجتمع محلي واحد إلى الجانب الأردني”، بحسب قرقوت.

ويتابع متسائلا: “لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد، خصوصا أن عمان تدرك أن أساس التهريب مرتبط بالحكومة في دمشق”.

ويشير الصحفي السوري، ريان معروف، إلى أن “الرأي العام في السويداء كان يدعم في السابق الجهود الأردنية ضد عمليات التهريب بشكل كبير”.

لكن بعد تكرار سقوط ضحايا من المدنيين، «حدث تحول كبير في الرأي»، بحسب معروف.

وأشار شيخ الطائفة الدرزية حكمت الهجري قبل أيام، موجها حديثه إلى الأردن، قائلا إن “عدوكم وعدونا واحد”، في إشارة إلى إيران.

كما دعا إلى تجنيد المدنيين على طول الحدود، وهذا هو الموقف الوحيد الذي اتخذه شيوخ العقل، كما يوضح معروف.

ومن المتوقع أن تكون هناك “مواقف جديدة، خاصة أن الاستياء كبير بعد مجزرة بلدة عرمان”.

من جهته، كتب السياسي السوري المعارض الدكتور يحيى العريضي عبر “×”: “المطلوب من الأردن وعلى أعلى مستوى مبدئياً، سرعة تقديم التعازي لأهالي ضحايا القصف”. قصف أردني في جنوب سوريا”.

وأضاف: “إذا أرادت عمان مواجهة إدمان النظام في دمشق لتجارة المخدرات، فالأردن يعرف كيف يستأصل جذور المشكلة تحت مظلة الشرعية الدولية، ويتخلى عن الانشغال بأعراضها الجانبية التي يلجأ إليها السوريون”. والمدنيون في السويداء يدفعون الثمن”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات