الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةغارات إسرائيلية مكثفة على جنوب غزة.. وبلينكن يواصل جولته الماراثونية

غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب غزة.. وبلينكن يواصل جولته الماراثونية

العراق: إحاطة جدل الانسحاب الأميركي بـ”التفاوض”

حاول وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين احتواء الجدل الدائر حول إخراج القوات الأميركية من البلاد، وبينما أكد أن «العراق هو من يحدد القرار بعد التفاوض»، استبعد أن تدخل العلاقات مع واشنطن “حالة حرب”.

وتزامنت تصريحات الوزير فؤاد حسين مع جدل عراقي أثاره تقرير لصحيفة بوليتيكو الأميركية جاء فيه أن رئيس الوزراء أرسل «اتصالات سرية» إلى الأميركيين يطلب منهم «عدم الانسحاب من العراق».

وقال حسين، في تصريحات بثتها قناة العربية، إن “القوات الأمريكية موجودة بالفعل بناء على طلب الحكومة”، لافتا إلى أن “العراق هو من يحدد الحاجة لهذه القوات، وقرار الانسحاب لن يكون متاحا”. ولا يتم اتخاذها إلا بعد التفاوض معهم”.

وتابع الوزير العراقي: “لا نريد خلق حالة من الفوضى في العلاقات مع واشنطن (…) لسنا في حالة حرب، ويجب أن يستعد الداخل قبل بدء مفاوضات انسحاب القوات الأميركية من العراق”. وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم سواء بالانسحاب أو جدولته”. .

وبحسب حسين، فإن العراق خاض في السابق مفاوضات مع الأميركيين، وزار وفد عسكري واشنطن من أجل استكمالها، لكن «كل شيء توقف» بسبب الأزمة الأخيرة.

وقال الوزير: “سنعلن قريباً عن موعد بدء المفاوضات وعلى أي مستوى وبأي شكل”.

وشدد حسين على أن “بغداد ملتزمة بالتهدئة”، بعد أن وصف الأحداث الأخيرة بـ”غير المقبولة، لأنها كانت هجمات وهجمات مضادة”، قال إنها “يجب التعامل معها من قبل الطرفين”.

ويعمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حاليا على التواصل مع كافة الأطراف للوصول إلى التهدئة، بحسب ما قال وزير الخارجية.

ووعد حسين بأن “المساس بالوضع الأمني ​​في العراق لا يسمح به أي طرف سواء خارجي أو داخلي”، لافتا إلى أن “الهجوم على إقليم كردستان هو اعتداء على الحكومة الاتحادية، لأن الأمن الاتحادي في البلاد لا يمكن تقسيمه”. “

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

ادعاءات سياسية

وجاءت تصريحات الحسين بعد أن كشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مفاجأة بشأن «اتصالات سرية» أرسلها رئيس الوزراء العراقي إلى المسؤولين الأميركيين «يطلب منهم عدم الانسحاب من العراق».

وبحسب الصحيفة، أكد مسؤول بارز، وصفته بـ”كبير مستشاري السودان”، أن “التصريحات الرسمية العراقية الأخيرة بشأن الانسحاب كانت موجهة للرأي العام”.

وبحسب الصحيفة فإن “مكائد القوى السياسية قد تجبر الحكومة على اتخاذ خطوات لإخراج القوات الأمريكية”.

ولم تحصل الصحيفة، كما تقول، على تعليقات على الرسالة العراقية السرية من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأميركية.

والأسبوع الماضي، وصف المتحدث العسكري السوداني الهجوم الأميركي على مقر قوات الحشد الشعبي في بغداد بأنه “عمل شبيه بالإرهاب”.

وأعلن السوداني لاحقاً أن الحكومة العراقية تعتزم إطلاق “مشاورات فنية” لإنهاء تواجد قوات “التحالف الدولي” لأن القوات العراقية أصبحت “قادرة وقادرة على ملء الفراغ”.

وقالت الحكومة العراقية إنها تريد “خروجا سريعا ومنظما” للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من خلال المفاوضات، لكنها لم تحدد موعدا نهائيا، ووصفت وجود تلك القوات بأنه “مزعزع للاستقرار”، في ظل التوترات الإقليمية. تداعيات حرب غزة.

ولم ترد الولايات المتحدة على التصريحات العراقية الحادة، لكن الرئيس الأميركي أعلن أنه «هو من أمر بالضربة» لحماية الأمن القومي الأميركي.

مجموعة من أنصار الفصائل يحملون صورة المهندس وشعار الحشد الشعبي في بغداد (أ ف ب)

الاحتفاظ السياسي

وفي هذا السياق، يقول رئيس مركز الفكر السياسي في العراق إحسان الشمري لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك تناقضاً في التصريحات العراقية بشأن الوجود الأميركي، وهو ما يفسر الضغوط الكبيرة التي تمارس على الحكومة». وتحديداً رئيس الوزراء بين إيران وإيران”. والولايات المتحدة.

وأضاف الشمري: أن “إيران ترى في انسحاب الأميركيين من العراق تحقيقا للانتقام لمقتل قاسم سليماني” قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

ويرى الشمري أن “هناك مستوى آخر من الضغوط التي تمارسها واشنطن التي لا تريد البقاء في العراق لفترة طويلة، لكن الانسحاب لن يتم الآن في ظل الحملة الانتخابية للرئيس بايدن”.

وحاولت الحكومة “قدر الإمكان” الموازنة بين هذين الاتجاهين من خلال الموقف الأخير الذي يتحدث عن الرغبة في الانسحاب الأميركي وخطة التفاوض لتنظيم العلاقة مع واشنطن من خلال الاتفاق الاستراتيجي، بحسب الشمري.

وسبق أن قال حسين علاوي، أحد مستشاري السودانيين، لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد مواقف الحكومة والقوى السياسية من الهجوم الأميركي الأخير على مقر أمني في بغداد الأسبوع الماضي، أصبح من الضروري العمل بجدية لإنهاء الأزمة». مهام التحالف الدولي”.

ويعتقد سياسيون عراقيون معارضون لائتلاف “الإطار التنسيقي” الحاكم أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى زيادة القلق من تنامي النفوذ الإيراني على المؤسسات الحكومية أكثر مما هو عليه الآن، لكن الحكومة والقوى الشيعية المتحالفة معها تقول إن سلوك القوات الأميركية في العراق تجاوزت حدود السيادة في البلاد.

وفي عام 2020، صوت البرلمان العراقي لصالح خروج القوات الأمريكية، بعد أيام من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقائد السابق لقوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية مطلع عام 2020.

وفي العام التالي، أعلنت الولايات المتحدة نهاية مهمتها القتالية في العراق وتحولت إلى تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية، وهي خطوة لم تغير سوى القليل على أرض الواقع.

ويستند وجود القوات الأميركية في العراق إلى ترخيص حكومي يسمح لها بالعمل في إطار مهمة “التحالف الدولي” للقضاء على داعش، لكن الحكومة العراقية تقول إن قواتها “أصبحت قادرة” وتستطيع الحماية العراق.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات