بقلم بهجت أبو ضيف
الجمعة 14 يونيو 2024 الساعة 12:06 مساءً
ولجأ قاتل التجمع الخامس إلى إنشاء قناة تيك توك متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، والتي كانت بمثابة دخله المالي الوحيد، بعد فصله من المدرسة التي يعمل بها، بمحافظة بورسعيد.
وظهر المتهم في مقاطع الفيديو التي بثها عبر قناته وهو يتحدث بلهجة “إيبونيكس”، وهي لهجة المواطنين الأمريكيين من أصل أفريقي. وقال صديق مقرب من قاتل التجمع الخامس -رفض ذكر اسمه- في تصريح لـ”اليوم السابع” إن المتهم أثناء إقامته بأمريكا، وقبل عودته إلى مصر، كان مدمنًا على المواد المخدرة وحاول الالتحاق بالشارع العصابات، لكنه فشل في تحقيق هدفه بسبب ضعف شخصيته والجبن الذي يعاني منه.
وأضاف صديق قاتل التجمع الخامس، أن المتهم خلال تلك الفترة تعلم لهجة الإيبونيكس، وتعلم أيضًا رسم الوشم حتى يتمكن من التعرف على النساء، وبعد عودته إلى مصر عمل في تلك المهنة لفترة طويلة. حتى تركها بعد أن شعرت زوجته بالغيرة، ونشبت بينهما خلافات، مما أدى إلى التحاقهما بعد ذلك بالعمل في التدريس.
من ناحية أخرى، قامت المدرسة الخاصة التي كان يعمل بها قاتل التجمع الخامس مدرسا للغة الإنجليزية بمحافظة بورسعيد، بحذف جميع مقاطع الفيديو والصور الخاصة به من حسابها على فيسبوك.
وتضمنت الصفحة عددًا من مقاطع الفيديو والصور للمتهم بقتل التجمع الخامس، ظهر خلالها وهو يشرف على تنظيم عروض غنائية للطلاب، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لدعمهم. إلا أن إدارة المدرسة حذفت كل ما يتعلق بالمتهم من حسابها على فيسبوك.
وصف زملاء كريم الشهير بسفاح التجمع الخامس، المتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن وإقامة علاقات غير شرعية معهن، علاقته مع طلابه في المدرسة التي كان يعمل بها باللطيفة، خاصة عندما انضم لأول مرة إلى صفوف التنظيم. المدرسة في 2018.
وقال أحد زملاء قاتل التجمع الخامس، إنه اعتاد على تنظيم الأنشطة الطلابية لهم، بالإضافة إلى الإشراف على الحفلات المدرسية، ولم تظهر أي شكاوى ضده من الطلاب أو أولياء أمورهم. كما حظي قاتل التجمع الخامس بثقة بعض أولياء الأمور، إذ طلبوا منه إعطاء أطفالهم دروسًا خصوصية.
وأضاف أنه بعد فترة من العمل في المدرسة، بدأت سلوكياته تتغير نحو الأسوأ، وازدادت تقلبات مزاجه وانفعالاته، حيث وقع في العديد من المشاكل مع زملائه المعلمين، وكان من بينها محاولته دهس سيارة. المعلم أمام المدرسة بسيارته.
ومن جانبه، كشف صديق مقرب آخر لقاتل التجمع الخامس، أن المتهم، أثناء عمله مدرسًا للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الخاصة ببورسعيد، كان يخون زوجته، وكانت تلاحقه لتثبت أنه يخونه لها. .
وأضاف أن زوجة قاتل التجمع الخامس اكتشفت خيانته لها، من خلال هاتفه المحمول، حيث وجدت صورا ورسائل عاطفية متبادلة بينه وبين الفتيات والنساء، واشتعلت حدة الخلافات بينهما بسبب اتهامها لها من خيانته، حتى انتهت علاقتهما بهروبها منه، وترك محافظة بورسعيد، والإقامة في القاهرة.
وفي ذات السياق، نشرت ر. أ.، أحد ضحايا قاتل التجمع الخامس، الذي تعرض للتعذيب والقتل داخل شقته، والذي تم التخلص من جثته بطريق الإسماعيلية الصحراوي، على صفحتها على فيسبوك، قبل اختفائها، منشورا بتاريخ 6 إبريل قالت فيه: للأسف عائلتي كانت السبب في ما وصلت إليه. يا إلهي ماذا أفعل لهم من كل هذا؟
تم الكشف عن مفاجأة جديدة خلال البحث وجمع المعلومات عن الجانب المظلم الذي لا يعرفه أحد في حياة القاتل الجماعي المتهم بتعذيب 3 فتيات وقتلهن والتمثيل بجثثهن، كما تم حساب حساب خاص بالمتهم. ودخوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذي استخدمه لنشر مقاطع فيديو قصيرة. خاصة لتعليم اللغة الإنجليزية، وتبين من فحص الحساب أن المتهم يتابع حسابين “حسابات” لفتاة وسيدة فقط، وأن الفتاة التي يتابع حسابها على الفيسبوك هي إحدى ضحاياه و يسمى “را”
وكشفت التحريات أن المجني عليها “ر.ع” فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، تسكن منطقة شعبية بالقاهرة. والدها متوفى، وتعيش مع والدتها. وكانت تعمل في مقهى بالتجمع الخامس. وأنهى المتهم حياتها داخل شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بعد نقلها. بسيارته على طريق الإسماعيلية الصحراوي.
قال أحد أصدقاء قاتل متسلسل التجمع الخامس، والذي كان مقربًا منه عندما كان يعمل بإحدى المدارس بمحافظة بورسعيد، إن المتهم، عندما دخل عالم المخدرات لأول مرة، كان يدخن الحشيش، سواء بمفرده، أو بصحبة بعض أصدقائه، أو داخل المدرسة أحياناً، دون أن يراقبه أحد.
وأضاف أنه عندما كان قاتل التجمع الخامس يتعاطى الحشيش، كانت شخصيته شبه طبيعية، لكنه عانى من تغيرات كبيرة في سلوكه بعد أن بدأ في تعاطي الثلج، إذ سرعان ما تسبب له هذا المخدر في إصابته باضطرابات نفسية، وأثر سلبا على حياته، و وصلت إلى حد الإدمان. .
وأعلنت النيابة العامة في بيان لها، إحالة قاتل التجمع الخامس إلى محكمة الجنايات. وذكر البيان أنه بالإضافة إلى إفادة النيابة العامة المؤرخة في الثامن والعشرين من مايو الماضي، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته على ما نسب إليه. ومن بين حوادث القتل المرتبطة بالحصول على المواد المخدرة وعرضها للتعاطي والاتجار بالبشر.
جاء ذلك في بلاغ النيابة العامة في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية والتي سبق قيدها برقم 296 لسنة 2024 مكتب إداري جنوب بورسعيد ثاني.