الجمعة, أكتوبر 18, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةطيران الموت الوشيك.. شهادات عن «لحظات رعب» على متن الطائرة السنغافورية

طيران الموت الوشيك.. شهادات عن «لحظات رعب» على متن الطائرة السنغافورية

كان المهندس الأسترالي علي بخاري (27 عاما) وزوجته راميزا على متن رحلة الخطوط الجوية السنغافورية التي أقلعت من لندن، لكن بعد قضاء أسبوعين شاعريين في أيسلندا يحتفلان بشهر العسل، شعر الرجل أنه يقترب من الموت.

وشهدت الرحلة SQ321 “اضطرابا شديدا مفاجئا” فوق بورما، بعد 10 ساعات من إقلاعها إلى سنغافورة، الثلاثاء، وارتفعت وهبطت عدة مرات خلال لحظات، مما أسفر عن مقتل راكب مسن، وإصابة أكثر من 100 آخرين. 20 منهم في العناية المركزة في أحد مستشفيات بانكوك.

وقامت الطائرة بهبوط اضطراري في العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث أصيب العديد من الركاب بإصابات في الجمجمة والدماغ والعمود الفقري، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس نقلا عن مدير أحد المستشفيات في بانكوك.

وكانت هذه تجربة مرعبة لـ 211 ​​راكبًا و18 من أفراد الطاقم الذين كانوا على متن الطائرة.

وبحسب الوكالة الفرنسية، يعالج مستشفى ساميتيويت سريناكارين في بانكوك حاليا 6 أشخاص يعانون من إصابات في الجمجمة والدماغ، و22 يعانون من إصابات في العمود الفقري، و13 يعانون من إصابات في العظام والعضلات وأماكن أخرى، بحسب ما قال مديره. وأوضح أدينون كيتيراتانابايبول.

“المطبات القاتلة”.. لقطات ترصد لحظات الرعب على متن “سنغافورة”

التقطت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الصعبة التي عاشها ركاب رحلة الخطوط الجوية السنغافورية المتجهة من لندن إلى سنغافورة خلال الاضطرابات العنيفة التي تعرضت لها الطائرة.

وقال خلال مؤتمر صحافي: «هذه هي المرة الأولى التي نعالج فيها مرضى بهذا النوع من الإصابات بسبب الاضطرابات الجوية»، مشيراً إلى أن أعمار المرضى تتراوح بين عامين إلى 83 عاماً.

توفي بريطاني يبلغ من العمر 73 عامًا نتيجة للحادث

شهادات الوفاة الوشيكة

وتحدث عدد من الناجين عن لحظات الرعب التي عاشوها، إذ تسبب الحادث في اصطدامات عنيفة لدرجة وجود علامة على السقف وإصابة العشرات في الرأس، خلال رحلة كانت على ارتفاع 11300 متر.

قال المهندس بخاري: “ظننت أنا وزوجتي أننا سنموت. لم نعتقد أبدًا أننا سننجو من هذا”.

وأضاف لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه وزوجته لم يصبا بأذى، لكنه رأى الدماء على وجوه العديد من الركاب الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

وبينما كان الأسترالي كيث ديفيز (59 عاما) يعدل مقعده في الطائرة، لاحظ أن كوب الماء الخاص بزوجته يهتز، فحاول إنقاذ الكأس من السقوط، لكنه أوضح للصحيفة “الشيء التالي الذي أدركته هو أن كنا في الهواء ونندفع نحو السقف.”

وقال الرجل إن زوجته اصطدمت بخزانة الملابس العلوية ثم سقطت في ممر الطائرة، بينما اصطدم رأسه بالسقف ثم سقط مرة أخرى على كرسيه. وتابع: “أول شيء فعلته هو الانحناء لزوجتي وسؤالها إذا كانت بخير. ثم أدركت أنني كنت أنزف وكان دمي يتساقط على وجهها”.

وتتواجد زوجته كيري جوردان حاليا في العناية المركزة وحالتها مستقرة، فيما يعاني الزوج من إصابات سطحية.

“سقطت الطائرة فجأة”

وقال الراكب البريطاني، أندرو ديفيز، في تصريحات لإذاعة بي بي سي، إن الطائرة “سقطت فجأة” ولم يتلقوا “سوى بضعة تحذيرات”.

وأوضح بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس: “خلال الثواني القليلة التي تلت سقوط الطائرة، سمعنا صراخا مروعا وما يشبه الضجيج”، لافتا إلى أنه ساعد امرأة “تصرخ طلبا للمساعدة” والتي أصيبت “بجرح في رأسها”.

وتابع: “كنت أظن أن الطائرة ستتحطم.. سقطت فجأة”، وفي نفس اللحظة ظهرت إشارة ربط حزام الأمان.

“أطول ساعتين في حياتي”

وقالت أليسون باركر، في حديثها للإذاعة البريطانية، إن ابنها جوش، الذي كان على متن الطائرة، أرسل لها رسالة نصية يبلغها فيها أنه على متن “رحلة مجنونة” يقوم بهبوط اضطراري.

قالت: “كان الأمر مروعًا. لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث. لم نكن نعرف ما إذا كان قد نجا. كان الأمر محطمًا للأعصاب. كانت أطول ساعتين في حياتي”.

كان درو وفيكي كيسلر مع طفليهما على متن الطائرة المتجهة إلى سنغافورة. وقال دور (43 عاما) في منشور على موقع إنستغرام إنه أصيب بكسر في رقبته نتيجة اصطدامه بسقف الطائرة، فيما أصيبت زوجته بكسر في الظهر، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

الاضطرابات الجوية في الطائرات.. ما مصدرها؟ كيف تتعامل مع ذلك؟

لقي راكب بريطاني مصرعه وأصيب أكثر من 70 آخرين يوم الثلاثاء عندما تعرضت طائرة بوينج 777 تابعة للخطوط الجوية السنغافورية لمطبات شديدة أثناء رحلة من لندن واضطرت إلى القيام بهبوط اضطراري في بانكوك.

ولم يعاني الطفلان البالغان من العمر 8 و12 عاما من أي مشاكل طبية.

وقال خبير سلامة الطيران أنتوني بريكهاوس لوكالة فرانس برس: “ما زال من السابق لأوانه تحديد ما حدث بالضبط. لكنني أعتقد أن الركاب يتصرفون باسترخاء شديد على متن الطائرات التجارية. وفي اللحظة التي يطفئ فيها الطيار إشارة ربط حزام الأمان، يقوم الأشخاص بإزالتها على الفور.

لقد حذر العلماء منذ فترة طويلة من أن تغير المناخ سيؤدي على الأرجح إلى زيادة الاضطرابات في السماء الصافية، وهو أمر لا تستطيع الرادارات التقاطه.

وخلصت دراسة أجريت عام 2023 إلى أن المعدل السنوي للاضطرابات في السماء الصافية زاد بنسبة 17 بالمئة من عام 1979 إلى عام 2020، مع زيادة الحالات الأشد خطورة بأكثر من 50 بالمئة، بحسب وكالة فرانس برس.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات