ننشر سعر الدولار اليوم الأحد 14 يوليو 2024 في البنك المركزي المصري، وفقا لأحدث تحديثات أسعار الدولار وأسعار العملات على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري.
سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم كالآتي:
شراء: 47.94 جنيهًا إسترلينيًا.
البيع: 48.08 جنيه.
وأكد الخبراء أن الحكومة يجب أن تستخدم الأموال الأجنبية لدعم الإصلاحات وعدم تكرار أخطاء الماضي. وفي حين تتمتع مصر بطفرة في الاستثمار الأجنبي، بعد أن تلقت مؤخراً 35 مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة، وهي قيمة صفقة رأس الحكمة، حذر خبراء الاقتصاد من أن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد لن تنتهي في غياب الإصلاحات الصارمة.
وفي الأشهر الأخيرة، نجحت مصر في جمع مليارات الدولارات من الاستثمارات والمساعدات الأجنبية، وحصلت على 35 مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة لتطوير مدينة رأس الحكمة الساحلية في صفقة تاريخية هذا العام. وبالإضافة إلى ذلك، تلقت مصر التزامات بقيمة 8 مليارات دولار من كل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي على مدى أربع سنوات، و6 مليارات دولار من البنك الدولي.
وعلاوة على ذلك، بعد رفع أسعار الفائدة وتعويم الجنيه في مارس/آذار، شهدت مصر تدفقات من “الأموال الساخنة” التي قدر خبراء قيمتها بنحو 18 إلى 20 مليار دولار من المستثمرين الأجانب. وتشير الأموال الساخنة إلى الاستثمارات قصيرة الأجل التي تتدفق إلى بلد ما، وغالبا في شكل سندات خزانة أو أدوات دين أخرى عالية العائد.
الأموال الساخنة: يمكن لهذا النوع من الاستثمارات عالية السيولة أن تتدفق بسرعة إلى خارج البلاد إذا تغيرت الظروف الاقتصادية. ففي عام 2020، غادرت أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة مصر في فترة زمنية قصيرة للغاية، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، في ضوء الطمأنينة المتزايدة في الأسواق المالية في البلاد، عادت الأموال الساخنة بأعداد كبيرة.
ويتناقض هذا مع الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي ينطوي على استثمارات طويلة الأجل في الأصول المادية مثل المصانع أو العقارات. كما كانت مزادات أذون الخزانة المصرية منذ يناير مصدرًا مهمًا للأموال. ويسلط المبلغ الكبير الضوء على اعتماد الحكومة على أدوات الدين لتمويل إنفاقها وسد فجوات الميزانية. وفي حين ساعد هذا التدفق من الأموال في تصفية تراكم الواردات وخفض التضخم قليلاً، يقول الخبراء إن تحقيق الاستقرار الطويل الأجل يتطلب إصلاحات أكثر صرامة.
وأشار الخبراء إلى أن النقد في حين سيحل احتياجات قصيرة الأجل مثل زيادة القدرة الشرائية للحكومة وخفض التضخم، إلا أنه يجب معالجة المؤشرات طويلة الأجل مثل الناتج المحلي الإجمالي والبطالة والصادرات، مؤكدين أن عملية الإصلاح يجب أن تشمل خفض الإنفاق العام وسياسة نقدية متشددة وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.
وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن مصادر مصر التقليدية للعملة الأجنبية، مثل عائدات قناة السويس والسياحة والتحويلات المالية من الخارج، قد تراجعت، وهي حقيقة تفاقمت بسبب حرب غزة. ووفقا لتقديرات في تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن الصراع قد يكلف الاقتصاد المصري ما بين 3.7 مليار دولار و13.7 مليار دولار من عائدات السياحة والقناة المفقودة حتى منتصف عام 2025. وفي يناير/كانون الثاني، انخفضت عائدات القناة بنسبة 46% على أساس سنوي.
وحذر الخبراء من الإفراط في التفاؤل من خلال التركيز على الإنجازات الاقتصادية ونسيان الوضع السياسي من حولنا، مؤكدين على ضرورة إجراء إصلاحات واسعة النطاق، خاصة فيما يتعلق بتقليص دور الدولة في الاقتصاد وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وقال خبراء إن هناك مخاوف من أن الحكومة استأنفت بيع الديون لسد فجوات الميزانية، بدلاً من سن تغييرات تحويلية. ومع ذلك، كانت هناك بعض العلامات الإيجابية، حيث رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها لأربعة بنوك مصرية كبرى إلى إيجابية بعد مراجعة توقعاتها للبلاد إلى “إيجابية” في أوائل مايو. لكن وكالة التصنيف حذرت من أن مصر لا تزال مثقلة بالديون، حيث من المتوقع أن يصل الدين الحكومي إلى 93٪ من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو.
ومع بدء العمل في رأس الحكمة، ومن المقرر الانتهاء من نقل الأراضي “خلال أيام”، بحسب المتحدث باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، قال المحللون إن الحكومة لديها فرصة للاستفادة من المشروع لتوسيع فرص العمل في قطاعات البناء والسياحة والخدمات والتصنيع، ومن المقرر أن يبدأ المشروع في أوائل العام المقبل.
ومع استقرار عملتها وإعادة بناء احتياطياتها من النقد الأجنبي، أصبحت مصر تتمتع ببعض المساحة للتنفس، لكن المحللين يقولون إن العمل الجاد لبناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة يجب أن يبدأ الآن على محمل الجد.