أعزائي المتابعين في كل مكان، مرحباً بكم في تحليل جديد لآخر الأحداث الاقتصادية في مصر والعالم، يأتيكم من بانكر.
بدءاً بمصر والقرار المفاجئ للبنك المركزي بإلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي كان مقرراً يوم 28 مارس، وبذلك قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 27.25% بعد رفعها بشكل استثنائي. يلتقي بـ600 نقطة أساس في زيادة تاريخية..
وبذلك قام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022 وحتى الاجتماع الاستثنائي، وبعده مباشرة حدث تحرير سعر الصرف الأخير، مما رفع سعر الدولار أمام الجنيه بمقدار 60. % ليصل إلى 49.45 جنيها، قبل أن يستأنف الجنيه تراجعه بنسب طفيفة خلال الأيام التالية ليصل إلى نحو 46.90 جنيها للدولار في تعاملات اليوم.
في الواقع، قرار البنك المركزي اليوم وضع حد للجدل بشأن توقعات أسعار الفائدة، وفضل فريق اقتصادي اتجاه البنك المركزي برفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس للسيطرة على التضخم، ورأى فريق آخر أن البنك المركزي سوف يظل ثابتًا حتى تتمكن الأسواق من اللحاق لاستيعاب الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة.
وكان الرأي الأرجح هو أن البنك المركزي يفضل الانتظار حتى صدور أرقام التضخم لشهري مارس وأبريل قبل اتخاذ إجراء تقشفي جديد، وهذا ما حدث بالفعل. كما أن هناك سبباً منطقياً آخر، وهو أن البنك المركزي فضل تثبيت سعر الفائدة حتى تتمكن الأسواق من اللحاق لاستيعاب الارتفاع الأخير في سعر الفائدة وتقديراً لأوضاع القطاعات التي تأثرت. أما قرار الزيادة الأخير، مثل شركات التطوير العقاري والقطاعات التي تعتمد على التمويل البنكي في أنشطتها، والتي تحملت تكلفة الزيادة بسبب قرار البنك المركزي الاستثنائي برفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس مرة واحدة.
طيب ما علاقة رفع سعر الفائدة بأسعار الدولار… الحقيقة أنه لا توجد علاقة مباشرة لأن الدولار يتم التعامل معه بعد قرار التحرير على مبدأ العرض والطلب وتوافر السيولة الدولارية في البلاد. الأسواق. وشاهدنا كيف انخفض سعر الدولار في البنوك منذ نحو أسبوعين، ووصل اليوم إلى حاجز الـ46 جنيهاً من أعلى سعر وصله على الإطلاق. وبعد التعويم 51 جنيها.
أما بالنسبة لأسواق الذهب، فمن المتوقع بعد قرار البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة أن يزيد القرار من الاستقرار في سوق الذهب لأن الدولار يتناسب عكسيا مع الذهب، كما نعلم. وهذا يعني أنه إذا ارتفع سعر الدولار، فإن سعر الذهب سينخفض، والعكس صحيح.
الخبر التالي معنا في جولة اليوم للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قرر أيضًا إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء، للمرة الخامسة على التوالي، في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5%.
وكما نعلم، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي موجة من رفع أسعار الفائدة في مارس 2022 مع ارتفاع التضخم خلال الجائحة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا في يونيو من نفس العام.. وعلى الرغم من تباطؤ التضخم بسرعة بعد ذلك، إلا أنه لا يزال أعلى . ما يريده بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويعتقد الخبراء أن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي تثبيت سعر الفائدة القياسي اليوم الأربعاء، يعني أن تكاليف الاقتراض مرتفعة، وسيكون لذلك تأثير على كل شيء من أسعار بطاقات الائتمان إلى القروض لشراء السيارات أو المنازل. على سبيل المثال، وصلت أسعار الفائدة السنوية لبطاقات الائتمان إلى أعلى مستوياتها. مستويات منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تتبعها في عام 1994، وفقا لمكتب الحماية المالية للمستهلك.
ومن المعروف بالطبع أن أي قرار للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون له تأثير مباشر على أسعار البنوك المركزية في العالم وعلى أسواق الذهب والنفط، ومن المتوقع أن تستقر الأسعار في مختلف المعادن النفيسة و أسواق النفط بعد أيام من الترقب والاضطراب في الأسواق في انتظار قرار البنك المركزي الأمريكي.
كما كان متوقعا، قررت البنوك المركزية في الخليج تثبيت أسعار الفائدة لأنها مرتبطة بشكل شبه كامل بالدولار الأمريكي وقرارات الاحتياطي الفيدرالي
