الإثنين, يوليو 7, 2025
الرئيسيةوظائفرئيس الأرجنتين يعد بثورة السوق الحرة في البلاد

رئيس الأرجنتين يعد بثورة السوق الحرة في البلاد

وعد الرئيس الارجنتيني خافيير ميلي يوم الاحد باحداث “ثورة سوق حرة” في اقتصاد البلاد المتعثر منذ فترة طويلة من خلال خفض آلاف الوظائف الحكومية وتخفيف القيود على كل شيء من اجراءات الطلاق الى أسعار الحليب.

لكن بعد أقل من شهرين على رأس ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، يواجه ميلي، الذي يصف نفسه بأنه “رأسمالي فوضوي”، معارضين في الشوارع وفي الكونجرس، حيث خرجت بعض إصلاحاته عن مسارها.

وتعاني الأرجنتين من أعلى معدل تضخم في العالم، حيث أن معدل التضخم هناك يفوق نظيره في فنزويلا.

وقال ميلي لصحيفة وول ستريت جورنال إنه لم يحنث بالوعود التي قطعها في حملته الانتخابية بإحداث تغيير جذري في الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة، على الرغم من الألم الاقتصادي الشديد الذي سببته هذه التغييرات على المدى القصير.

وأضاف: “لا توجد خطة بديلة، ولا مجال للمشاعر والعواطف، ولا أستطيع تحمل هذا الترف. هناك 47 مليون شخص ينتظرون الحلول”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأرجنتيني قبل يوم واحد من خروج الآلاف إلى الشوارع وتعطيل حركة الطيران احتجاجا على إصلاحاته، لكن ميلي أكد أن الإجراءات تظهر بالفعل علامات النجاح.

وأوضح ميلي أن معدل التضخم في الأرجنتين الذي يبلغ 211% يقترب من ذروته، متوقعا أن ينتهي التضخم خلال عامين، فيما أضاف البنك المركزي الأرجنتيني الشهر الماضي 5 مليارات دولار إلى احتياطياته من العملات الأجنبية التي استنفدت في وقت سابق.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن ميلي بدأ في تخفيف اللوائح التي خنقت الشركات لفترة طويلة، بما في ذلك الضوابط على أسعار المواد الغذائية والقيود المفروضة على استئجار الشقق، والتي تسببت في نقص المساكن.

كما أصدر ميلي قرارات بإجراء مئات التغييرات، وقدم إلى الكونجرس مشروع قانون شامل من شأنه تقليص دور الدولة في الاقتصاد.

وقال ميلي: “هذا لا يمثل سوى ربع الإصلاحات التي نقترحها”. وبمجرد إقرار هذه القوانين، فإننا مصممون على المضي قدمًا لتحقيق المزيد”.

وينتظر العديد من الأرجنتينيين بفارغ الصبر معرفة ما إذا كان ميلي، الزعيم الذي لا يتمتع بخبرة في الحكومة ويتمتع بشخصية غريبة الأطوار، قادر حقا على تغيير مسار بلد كان يترنح من أزمة اقتصادية إلى أخرى لعقود من الزمن.

وتخلفت الأرجنتين عن سداد ديونها السيادية 9 مرات، كما يواجه ميلي عددا من العقبات على المستوى السياسي، إذ لا يملك حزبه “تقدم الحرية” سوى 15% من مقاعد مجلس النواب و10% من مقاعد مجلس الشيوخ. بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وفي الشوارع، يواجه الرئيس الأرجنتيني نقابات قوية متحالفة مع الحزب البيروني، الذي أسس حركته القومية ضابط الجيش الشعبوي خوان بيرون في الأربعينيات.

وتوقع الرئيس الأرجنتيني التغلب على الاحتجاجات وغيرها من الجهود الرامية إلى عرقلة التغيير، وقال: “إذا كنت أعتبر ذلك عائقا، فلن يكون من المنطقي بالنسبة لي أن أتدخل لإجراء تغييرات”.

ولا يزال ميلي يتمتع بشعبية كبيرة، حيث وصلت نسبة تأييده إلى 58%، وفقًا لمؤسسة بولاركيا الأرجنتينية لاستطلاعات الرأي.

وأظهر استطلاع آخر للرأي أجرته شركة “أوبينايا” أن 70% من الأرجنتينيين يؤيدون خطط ميلي لخفض الإنفاق العام.

ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة بولارايكيا أن معدل دعم ميلي انخفض بنسبة 9 نقاط مئوية بين ديسمبر الماضي ويناير الماضيين، مع تضاعف أسعار الوقود وارتفاع تكلفة الغذاء بنسبة 30%.

وأشار المحللون السياسيون إلى احتمال حدوث مزيد من الانخفاض في معدلات دعم ميلي. وتوقع المعهد الدولي المالي أن ينكمش الاقتصاد الأرجنتيني بنسبة 7.8% في الربع الأول من العام الجاري، مع ارتفاع التضخم السنوي إلى نحو 300% بحلول منتصف العام.

ورأى ميلي أن الغرب هو “الحليف الطبيعي” للأرجنتين بعد أن انحاز أسلافه اليساريون بشكل متزايد إلى الدول المتنافسة مع الولايات المتحدة، مثل روسيا والصين وفنزويلا. كما رأى في أيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا نماذج يحتذى بها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات