الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
الرئيسيةأخبار مصرد. عمرو حسن في المؤتمر الدولي للطبيبات: 64.5% من وفيات الأمهات

د. عمرو حسن في المؤتمر الدولي للطبيبات: 64.5% من وفيات الأمهات

بقلم: أحمد جمعة عسكر


02:00 صباحا

14/10/2025


شارك الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، والمقرر السابق للمجلس القومي للسكان، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: “من أجل أمومة آمنة: تمكين مقدمي الرعاية الصحية من حماية حياة الأمهات”، برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للرابطة الدولية للأطباء (MWIA) في مصر بالتعاون مع القمة العالمية لصحة المرأة (ويش). ويقام في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من قيادات الصحة وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الأكاديمي والخاص.

راجعها الدكتور عمرو حسن وكشفت نتائج المراجعة الوطنية لوفيات الأمهات لعام 2022، والتي أعدها بناء على بيانات اللجنة الوطنية لمراجعة وفيات الأمهات، أنه كان من الممكن منع 64.5% من الوفيات.

وأوضح أن “معظم وفيات الأمهات لا ترجع إلى أسباب طبية معقدة، بل إلى فجوات في جاهزية النظام الصحي والاستجابة السريعة للحالات الحرجة”، في حين أن 15% فقط منها كانت غير قابلة للمنع، و20% من الحالات تفتقر إلى البيانات الكافية، وهو ما يعكس الحاجة إلى تحسين أنظمة التوثيق والرصد.

وأكد د. وقال عمرو حسن، إن النزيف وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لا يزالان السببين الأكثر شيوعاً لوفيات الأمهات، ويمكن الوقاية منهما من خلال تدخلات استباقية تبدأ بالمتابعة الدقيقة والكشف المبكر.

وأوضح أن الطب الحديث لم يعد ينتظر ظهور أعراض تسمم الحمل، بل أصبح يعتمد على الفحص المختبري المبكر بين الأسبوعين 11 و13 من الحمل من خلال اختبارات PAPP-A وPlGF، والتي تتيح تحديد النساء الأكثر عرضة لخطر المضاعفات قبل ظهور الأعراض.

وأشار إلى أن هذا النهج الوقائي، إلى جانب بروتوكولات المتابعة الدقيقة واستخدام الأسبرين الوقائي في الحالات عالية الخطورة، يمكن أن يقلل المضاعفات بنسبة 60 إلى 70%، مؤكدا أن “تحليلا بسيطا في الأسبوع الـ12 قد يلغي الحاجة إلى سرير العناية المركزة في الأسبوع الـ32”.

وتطرق الدكتور عمرو حسن إلى الارتفاع المقلق في معدلات العمليات القيصرية في مصر، مشيرا إلى أنها تجاوزت الحدود الموصى بها عالميا من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن “العملية القيصرية المنقذة للحياة لا يجب أن تتحول إلى إجراء روتيني”، داعيا إلى التوسع في برامج الولادة الطبيعية الآمنة وتفعيل مراجعة طبية مستقلة لكل عملية قيصرية غير مبررة، لتعود العملية القيصرية إلى مكانها الطبيعي: جراحة منقذة للحياة، وليست إجراء روتينيا.

وقال حسن: “وفاة الأم ليست مجرد حدث طبي، بل هي انتهاك للحق الأول من حقوق الإنسان: الحق في الحياة”، مضيفاً: “وفاة كل أم ليست رقماً في تقرير، بل هي إنذار بأننا تأخرنا في حمايتها”.

وأشار إلى أن البداية الحقيقية للوقاية هي قبل الحمل، من خلال تعزيز خدمات تنظيم الأسرة والرعاية قبل الحمل، إذ أظهرت البيانات أن 62.4% من النساء المتوفيات لم يستخدمن أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة قبل حملهن الأخير، وأكد أن الاستثمار في صحة الأم ليس التزاما صحيا فحسب بل رهان اقتصادي، موضحا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن كل جنيه يستثمر في صحة الأم وتنظيم الأسرة يحقق عائدا يصل إلى 170% تقريبا. جنيها، مما يؤكد أن الاستثمار في صحة الأمومة هو سياسة اقتصادية رشيدة لبناء رأس مال بشري مستدام.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات