الأحد, يونيو 1, 2025
الرئيسيةأخبار مصردخلت 14 شاحنة مساعدات إضافية إلى غزة عبر معبر رفح

دخلت 14 شاحنة مساعدات إضافية إلى غزة عبر معبر رفح

“حماس” تضغط على نتنياهو بـ”فيديو الأسرى”.. وتل أبيب تعلن تحرير مجندة

اتسعت وتيرة المعارك البرية في قطاع غزة مع الجيش الإسرائيلي من جهة، وفصائل القسام من جهة أخرى، بأسلوب الكر والفر، واشتبك الطرفان في أكثر من محور شمال القطاع. وشرق قطاع غزة، فيما واصلت الطائرات قصف مناطق مختلفة في القطاع، وردت “القسام” بقصف القدس وتل أبيب ومناطق الغلاف.

خاض مقاتلو كتائب القسام اشتباكات عنيفة مع تقدم الجيش الإسرائيلي باتجاه قطاع غزة، ووصلوا للمرة الأولى الاثنين إلى شارع صلاح الدين (شرق)، وهو شارع رئيسي يربط شمال القطاع بجنوبه. ، قبل أن يتراجع في وقت لاحق.

وبينما أعلنت إسرائيل عن إحراز تقدم في عمليتها البرية ومقتل نشطاء من حماس، قالت الحركة إنها أجبرت القوات الإسرائيلية على التراجع وألحقت بها خسائر وأحبطت خطتها. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي وسع دخوله البري إلى قطاع غزة “بخطوات مدروسة وقوية”، مؤكدا أنه يحقق تقدما.

لقطة من الجانب الإسرائيلي على حدود قطاع غزة تظهر الدخان المتصاعد خلال القصف الإسرائيلي (أ ف ب)

الافراج عن السجناء

وجاء إعلان نتنياهو قبل وقت قصير من الكشف عن أن الجيش تمكن من إطلاق سراح المجندة التي احتجزتها حماس في عملية برية. وقال بيان مشترك للجيش والشاباك إنهما حررا مجندة كانت في أيدي حماس خلال عملية برية داخل قطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، اليوم الاثنين، أن قوات الجيش واصلت وعمقت عمليتها البرية في غزة، بمساعدة المروحيات القتالية والطائرات المسير عن بعد، وقضت على الخلايا التي حاولت مهاجمة القوات. كما دمرت البنية التحتية “الإرهابية”، بما في ذلك مواقع مضادة للدبابات ومواقع إطلاق إضافية.

وأعلن هاجري أن قواته، بتوجيهات استخباراتية، تمكنت من اغتيال نشطاء بارزين في حركة حماس، ومن بينهم قائد القوة البحرية في معسكرات الوسط جميل بابا، وقائد منظومة مكافحة الدروع في كتيبة التفاح محمد الصفدي. بالإضافة إلى الناشط البارز في المنظومة الصاروخية المضادة للدروع مؤمن. حجازي، ومسؤول جهاز الإنتاج محمد عوض الله.

فرار الفلسطينيين بعد القصف الإسرائيلي على مدينة غزة (أ ف ب)

الدبابات في شارع صلاح الدين

ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر تقدم القوات الإسرائيلية في الأراضي الزراعية، قبل أن يبث الفلسطينيون صورا لدبابات في شارع صلاح الدين تقطعه وتطلق قذيفة على سيارة ما أدى إلى مقتل كل من فيها. ورد هاجري، على سؤال أحد الصحفيين، حول رؤية دبابات إسرائيلية على محور صلاح الدين، قائلا إنها تسير تدريجيا وفق الخطة، رافضا التأكد من مواقع القوات الإسرائيلية في غزة، حتى لو ظهرت مواد على وسائل التواصل الاجتماعي .

لكن حماس أكدت أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من التقدم أكثر باتجاه الأحياء السكنية القريبة، وأن كتائب القسام أجبرته على التراجع لاحقا.

وقال غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحفي، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في توغله البري، ولم يتمكن طوال هذه الفترة من تحقيق إنجاز سياسي أو عسكري أو أمني. وأضاف حمد: أن كتائب القسام تمكنت من صد قوات الاحتلال في كافة الأماكن التي حاولت الدخول منها. وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة بهم في الأفراد والمعدات”.

وأكدت كتائب القسام أن مقاتليها تصدوا للقوات الإسرائيلية الغازية واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة وقذائف “الياسين 105” شمال غرب غزة وشمال غرب بيت لاهيا، كما فاجأوا القوات الغازية شمال غرب بيت لاهيا بالصواريخ. ورشاشات تحت غطاء أسلحة القناصة.

ونشرت القسام مقطع فيديو يظهر إصابات في مدرعات إسرائيلية، دون أن يتضح ما إذا كانت تسببت بإصابات أم لا. إن محاولة التقدم نحو غزة، رغم أنها تعتمد على مبدأ الخطوة خطوة وليس الغزو البري الشامل، إلا أن هاجاري قال إنها تهدف إلى تحقيق مسألتين: القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن.

معتقلات إسرائيليات كما ظهرن في الفيديو الذي نشرته حركة حماس

إن فيديو الرهينة هو دعاية “نفسية قاسية”.

قضية الرهائن تفرض نفسها بقوة على مسار المفاوضات والحرب على السواء، وعلى الحكومة الإسرائيلية وحماس أيضاً.

وأحرجت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية وضغطت عليها وعلى نتنياهو من خلال مقطع فيديو في خضم المعارك البرية نشرته اليوم الاثنين لثلاث أسيرات إسرائيليات طالبن نتنياهو بإطلاق سراحهن فورا.

واتهمت إحدى الأسيرات نتنياهو بالفشل، وقالت إنهن يتحملن فشله السياسي والأمني ​​والعسكري والحكومي. وتوجهت لنتنياهو: “أنت تريد أن تقتلنا، تريد أن تقتل الجميع، تريد أن يقتلنا الجيش”. ألا يكفي أنك ذبحت الجميع؟ ألا يكفي أنك قتلت مواطنين إسرائيليين أبرياء في 7 أكتوبر؟ أطلقوا سراحنا الآن. أطلقوا سراح مواطنيهم. أطلقوا سراح أسراهم (الفلسطينيين). أطلق سراحنا. اسمح لنا بالعودة إلى عائلاتنا. الان الان الان.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، واصفا مقطع الفيديو بأنه دعاية “نفسية قاسية” من قبل حماس. وقال نتنياهو في تدوينة على منصة “إكس” إن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لإعادة الرهائن، مضيفا: “أخاطب إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت الذين اختطفتهم حماس التي ترتكب جرائم حرب.. أعانقكم، قلوبنا معكم ومع الخاطفين الآخرين”، مؤكداً: “نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى وطنهم”.

صورة التقطت من مدينة سديروت جنوب إسرائيل تظهر قنابل مضيئة أطلقتها القوات الإسرائيلية فوق قطاع غزة (د ب أ)

قصف لا هوادة فيه

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف قطاع غزة بلا هوادة. أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الجاري، ارتفعت إلى 8260 شهيدا و21 ألف جريح. وبحسب التقرير الذي صدر اليوم الاثنين، فإن 73% من الضحايا في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمسنين.

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “حرب إبادة تفوق كل وصف”. وأضاف اشتية في كلمته في مستهل جلسة الحكومة برام الله اليوم الاثنين، أن “قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمين في أحضان أمهاتهم وآبائهم وبين أجدادهم وجداتهم يعكس المدى المأساوي الذي وصل إليه هذا الأمر”. لقد وصلت الحرب الإجرامية، والتي يجب أن تتوقف على الفور”.

وأضاف: “أكثر من نصف الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، يرتجفون خوفا وجوعا في منازلهم، فيما الطائرات وقذائف الدبابات تتربص بمن بقي منهم حتى الآن، في انتظار اللحظة”. ينقض عليهم، وينتزعهم من أيدي آبائهم وأمهاتهم، ويهدم البيوت فوق رؤوسهم، ويحولها إلى مقابر جماعية».

وأكد اشتية أن 100 عائلة تم إبادةها حتى الآن، فيما لا يزال المئات، إن لم يكن الآلاف، محاصرين تحت الأنقاض. وتابع: “المطلوب الآن هو وقف العدوان فوراً، والسماح بعلاج المصابين لإنقاذ حياة الآلاف المهددين بالموت، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والمياه والوقود، ووقف العدوان”. التهجير القسري.”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات