وسيناقش الاجتماع الإجراءات بما في ذلك فرض قيود صارمة تستهدف الموارد المالية لحماس، وحظر سفر المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب أعمال العنف في الضفة الغربية.
وفي رسالة إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال وزراء خارجية الدول الثلاث الكبرى في الكتلة إنه من المهم أن يتخذ الاتحاد الأوروبي “جميع الإجراءات اللازمة” ضد حماس ومؤيديها.
وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز: “هذا يعني التزاما أوروبيا أقوى بالقضاء على البنية التحتية والدعم المالي لحماس وعزلها ونزع شرعيتها دوليا لأنها لا تمثل الفلسطينيين أو تطلعاتهم المشروعة بأي شكل من الأشكال”.
وحماس مدرجة بالفعل كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه يجب تجميد أي أموال أو أصول لها في الكتلة.
ولم تكن تفاصيل كيفية توسيع العقوبات أو تشديدها واضحة في الرسالة الموجزة.
وإذا وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على الخطة، فإن الخطوة التالية ستكون قيام الخبراء بوضع إطار قانوني لتحديد الأفراد أو الكيانات المستهدفة.
نقل دبلوماسيون عن الاتحاد الأوروبي قوله، الجمعة، إنه أضاف محمد الضيف القائد العام لجناح حماس العسكري ونائبه مروان عيسى إلى قائمته للإرهابيين الخاضعين للعقوبات، ويدرس إضافة يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة، إلى القائمة.
وجاء في الرسالة أن خطة عقوبات منفصلة تستهدف حماس من شأنها أن تبعث “رسالة سياسية قوية” حول التزام الاتحاد الأوروبي بمحاربة الحركة.
الضفة الغربية
وتعد هذه الخطة أحد الخيارات العديدة الموضحة في ورقة المناقشة الصادرة عن الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي.
خلف الكواليس، تدفع فرنسا وألمانيا وإيطاليا بالفعل نحو تنفيذ هذه الخطة، لكن الرسالة التي أرسلتها وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ونظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني تزيد الضغط على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لدعمها. الخطة.
كما أعرب كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، مثل بوريل، عن قلقهم إزاء تصاعد العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ويشير التقرير إلى أن رد الاتحاد الأوروبي يمكن أن يشمل حظر السفر إلى الاتحاد على المسؤولين عن أعمال العنف، وعقوبات أخرى على انتهاكات حقوق الإنسان.
ولم يتم ذكر هذه المسألة في الرسالة المشتركة الموجهة إلى بوريل، والتي تحدثت عن “التضامن مع إسرائيل”.
وقالت فرنسا الشهر الماضي إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدرس اتخاذ مثل هذه الإجراءات، وقالت كولونا للصحفيين يوم الاثنين إن باريس تدرس فرض عقوبات خاصة بها على هؤلاء الأفراد.
وقال متحدث باسم الحكومة البلجيكية إن بروكسل ستسعى إلى إضافة المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف إلى قاعدة بيانات شنغن، لمنعهم من دخول البلاد.
وقال دبلوماسيون إنه سيكون من الصعب تحقيق الإجماع اللازم لفرض الحظر على مستوى الاتحاد الأوروبي، لأن دول مثل النمسا وجمهورية التشيك والمجر حلفاء مخلصون لإسرائيل.
لكن البعض أشار إلى أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل، الأسبوع الماضي، بالبدء في فرض حظر على تأشيرات الدخول على الأشخاص المتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية، يمكن أن يشجع دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة.