“حلايب وشلاتين” تثير دعوات لطرد اللاجئين السودانيين من مصر وآخرون يدينون

وتداول مستخدمو تويتر هاشتاجات مثل #ترحيل_جميع_اللاجئين_مطلب_شعبي، و#ترحيل_جميع_اللاجئين_واجب_وطني، و#ترحيل_جميع_اللاجئين_أمن_وطني.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن “مصر تستضيف أكثر من 670 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل من 62 جنسية مختلفة”.

وحتى 20 يونيو 2024، “بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية 387.071 لاجئًا من السودان”، بحسب المفوضية.

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن مصر يوجد بها تسعة ملايين “مغترب” من المنطقة العربية والدول الأفريقية.

ورافق انتشار الوسوم المطالبة بترحيل السودانيين، واقعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت مدرسة سودانية في مصر صورة للعلم السوداني يظهر عليها مثلث حلايب وشلاتين، ما أثار استنكار وغضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بإغلاق هذه المدارس.

أغلقت الحكومة المصرية، الخميس، ست مدارس سودانية على أراضيها، لتشغيلها دون ترخيص من الجهات المختصة، وتحويل وحداتها السكنية إلى أنشطة تعليمية يرتادها يوميا أعداد كبيرة دون مراعاة اشتراطات السلامة العامة.

ومن بين المدارس التي تم إغلاقها مدرسة “الصداقة” التابعة لسفارة السودان في جمهورية مصر العربية.

وأصدرت السفارة السودانية في القاهرة بعد ذلك بيانا قالت فيه إن مدرسة “الصداقة” هي “المدرسة الوحيدة التي حصلت على ترخيص للعمل”.

وأضافت السفارة: إنها “على تواصل دائم مع السلطات المصرية لإيجاد حلول لأزمة إغلاق المدارس وتقنين أوضاعها بما يتوافق مع شروط مزاولة النشاط التعليمي للمدارس الخاصة الأجنبية في جمهورية مصر”.

ودعت السفارة إلى ضرورة الالتزام بالشروط والموافقات التي طلبت الجهات المصرية المختصة من السفارة الحصول عليها من أجل تقديم الخدمات التعليمية للمدارس في مصر.

وفي خضم الحملات المطالبة بترحيل اللاجئين، استنكر بعض المغردين المصريين الحملات التي تهاجم اللاجئين في مصر.

وإذا قال المصري محمد عشماوي على تويتر: “نحن بلد يستضيف كل ما هو لاجئ. واضح أن هناك هجمة شرسة على اللاجئين.. كل ما هو سوداني وسوري وعراقي مرحب به في بلاده، مصر.”

وقال مغرد مصري آخر: “اللاجئون من كافة الجنسيات مرحب بهم، لكنهم دخلوا بشكل عشوائي وساهموا في ارتفاع أسعار كل شيء، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ارتفاع القيمة الإيجارية للشقق السكنية. يفتح اللاجئون المحلات التجارية ويعملون في التجارة. هل هناك قانون يسمح لهم بذلك؟”

قبل أيام، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى التوقف فوراً عما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية والترحيل غير القانوني” للاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود إلى الأراضي المصرية هرباً من الصراع المحتدم في السودان.

واتهم التقرير السلطات المصرية باعتقال اللاجئين السودانيين وترحيلهم إلى السودان، حيث يحتدم الصراع المسلح، دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة أو منحهم فرصة طلب اللجوء، وهو ما وصفته المنظمة بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي.

وقالت المنظمة الحقوقية إنها وثقت 12 واقعة رحلت فيها السلطات المصرية ما يقدر بنحو 800 سوداني بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار من العام الجاري.

قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، إن السلطات المصرية رحلت نحو 700 سوداني دخلوا أراضيها بطريقة غير شرعية خلال الشهر الجاري، وتم ترحيلهم إلى معبر أرقين على الحدود المصرية السودانية.

نقلت قناة القاهرة الإخبارية – الممولة من الحكومة المصرية – اليوم الجمعة، عن مصدر مسؤول لم تسمه، قوله إن مصر تلتزم بالإطار القانوني والتشريعي في تعاملها مع ملف اللاجئين وذوي الجنسيات الأجنبية عندما تقوم بترحيل أي منهم إلى الخارج. البلد.

وقال المصدر نفسه، إن “جهات تنفيذ القانون المصرية لا تفرق بين الأشخاص من جنسية وأخرى عند ترحيل أي منهم من البلاد إذا كان هناك سبب قانوني لترحيلهم”.

وتأتي هذه التصريحات قبل انتهاء المهلة المحددة في 30 يونيو/حزيران التي حددتها الحكومة للأجانب المقيمين بشكل غير قانوني في مصر لتسوية أوضاعهم.