وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير لويد أوستن أكد، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي الأربعاء، أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
وناقش أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نشر نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ “ثاد”، مؤكدا أنه مثال على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقال بيان صادر عن البنتاغون إن أوستن “شجع حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني العاجل، مع الأخذ في الاعتبار الخطوة الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة”.
والأحد الماضي، انضم أوستن إلى زميله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في دعوة المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني، وإلا فقد تواجه إسرائيل قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
تحذير من الإخلاء في البقاع
أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذارا بإخلاء سكان منطقة البقاع شرقي لبنان، وتحديدا في مبنى في بلدة تمنين، لتواجدهم قرب ما أسمتها منشآت ومصالح حزب الله.
وأضافت أن التحذير يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك ضد تلك المنطقة قريبا.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التابعة للجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 60 مدينة وبلدة شمال إسرائيل.
وأشارت الجبهة الداخلية إلى بعض المناطق التي شملت مدينة حيفا وعكا ومناطق واسعة في الجليل الأعلى.
أعلن حزب الله، ليل الأربعاء-الخميس، أنه دمر دبابتين إسرائيليتين قرب الحدود في جنوب لبنان، استهدفت إحداهما بـ”صاروخ موجه”.
وقال حزب الله في بيانين منفصلين إن مقاتليه استهدفوا “دبابتين ميركافا في مرتفعات اللبونة، ما أدى إلى احتراقهما ومقتل وجرح طاقمهما”، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الحادث.
وقصف الحزب بلدة كريات شمونة ومحيطها شمالي إسرائيل بعدة صواريخ، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من الجليل. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن امرأة إسرائيلية أصيبت جراء الهجوم الصاروخي الذي أطلق من لبنان واستهدف مناطق في الجليل.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، ليل الأربعاء، بتسجيل سبع غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنان في أقل من عشر دقائق.
وأضافت الوكالة الوطنية، أن “غارة للعدو الإسرائيلي على منزل في حبوش جنوب لبنان، أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وتدمير المنزل بشكل كامل”.
كما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها، أن “غارة إسرائيلية على بلدة طردبا في جنوب لبنان أدت إلى استشهاد 3 أشخاص”.
واستهدفت أكثر من 15 غارة إسرائيلية، خلال الساعات الماضية، بلدات شرق وجنوب لبنان، بينها طردبا، زفتا، كفركلا، إيعات، مجدل زون، عيتا الشعب، فرعون، والغندورية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وبحسب تقرير لجنة الطوارئ الحكومية، الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، فإنه “تم تسجيل 138 غارة جوية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق مختلفة من لبنان، أغلبها في محافظتي الجنوب والنبطية”.
وقال بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش الإسرائيلي “قتل جلال مصطفى الحريري، قائد منطقة قانا التابعة لحزب الله، في هجوم بطائرة مقاتلة في قانا جنوب لبنان”.
وقال أدرعي إن الحريري “كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ العديد من الخطط تجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل، بدءا من منطقة قانا”.
وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش “قضى مع الحريري على اثنين من مسؤولي المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات التابعين لحزب الله في المنطقة”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. موافقتك مطلوبة قبل عرض أي مادة لأنها قد تحتوي على ملفات تعريف الارتباط وأدوات تقنية أخرى. قد تفضل المشاهدة سياسة ملفات تعريف الارتباط لتويتر وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”.
تحذير: بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية تغريدة تويتر
واستأنفت إسرائيل، الأربعاء، غاراتها الجوية على بيروت. وفي اليوم نفسه، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليونيفيل، إن “جنودها المتمركزين في موقع بالقرب من كفر كلا رصدوا دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم. وتم تدمير كاميرتين وتضرر برج المراقبة”.
وأضافت اليونيفيل في بيانها أنه “يجب على الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الالتزام بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “وحداته تنفذ عمليات ضد منظمة حزب الله الإرهابية” في جنوب لبنان، مضيفا أن “البنية التحتية لليونيفيل وأفرادها ليسوا هدفا، وكل حادث ينتهك القواعد سيتم تنفيذه”. لفحصها بالتفصيل”، مشيراً إلى أن “الحادثة محل البحث هي في مرحلة “الفحص”.
وقال رئيس وزراء أيرلندا إن “استهداف إسرائيل المتعمد لمواقع اليونيفيل يتعارض مع القانون الدولي ولا يمكن التسامح معه”.
وشدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر بلدية النبطية في جنوب لبنان وأسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إحباطه بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال ميقاتي في تصريح لوسائل الإعلام اللبنانية، إن “العالم يسكت عمدا على جرائم الاحتلال”، مضيفا: “إذا كانت كل دول العالم غير قادرة على ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل من المفيد اللجوء إلى ذلك؟ إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار؟
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعارض أي وقف لإطلاق النار في لبنان من شأنه أن “يسمح لحزب الله بمواصلة تهديد سكان شمال إسرائيل عبر الحدود”.
نتنياهو: الأسلحة الروسية في حوزة حزب الله
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي عثر على أسلحة روسية “حديثة” خلال تفتيشه لقواعد حزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف نتنياهو أن “حزب الله حفر مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة الفرنسية إن هدف إسرائيل “الوحيد” في الحرب المستمرة هو “السماح لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية بالعودة إلى منازلهم والشعور بالأمان”.
غادر سكان شمال إسرائيل منازلهم بسبب القصف بين إسرائيل وحزب الله بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأدت الغارات الإسرائيلية في لبنان إلى مقتل ما لا يقل عن 2367 شخصًا منذ أكتوبر من العام الماضي، وإصابة ما يقرب من 11 ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة، ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
ووفقا لإسرائيل، قُتل حوالي 50 إسرائيليا، عسكريين ومدنيين، خلال نفس الفترة.