- مؤلف، زينب ضبع
- دور، بي بي سي نيوز
دخلت طواقم الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة يوم الاثنين 26 فبراير، لنصب المرحلة الثانية من الخيام، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، للنازحين الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم أو أجبروا على تركها إثر أحداث العام الماضي. 7 أكتوبر.
فماذا نعرف عن هذه الخيام؟
وقال الدكتور خالد زايد، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، لبي بي سي نيوز عربي، الذي رافق طواقم الهلال الأحمر داخل غزة: “تم تشييد الخيام على مرحلتين، الأولى كانت في منطقة الـ- منطقة المواصي والثانية في منطقة جامعة الأقصى بمحافظة خانيونس”. جنوب قطاع غزة.
وتعيش 550 عائلة نازحة في 550 خيمة، بحسب رائد النمس مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال النمس: إن أعضاء وكوادر الهلال الأحمر المصري أصروا على الدخول إلى قطاع غزة، وعلى مشاركة الهلال الأحمر الفلسطيني في عملية البناء والمتابعة، رغم الظروف الحالية والعدوان المستمر.
وتسعى مصر من خلال نصب الخيام إلى استيعاب موجات النزوح الكبيرة للفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية متدهورة.
ويقول رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن نصب الخيام “يأتي في إطار توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسهيل إيواء الفلسطينيين الذين نزحوا من الشمال إلى الشمال”. جنوب القطاع.”
ما هي المرافق المتوفرة داخل الخيام؟
ويقول رائد النمس المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الخيام تحتوي على خدمات غذائية وفرشات ودورات مياه.
خيمة واحدة تتسع لسبعة أشخاص.
وبحسب الهلال الأحمر المصري، فإن الخيام مجهزة بنوافذ للتهوية ومصممة لتكون مقاومة للماء. وهي مصممة أيضًا لمنع دخول الرمال إلى الداخل.
وسبق أن عانى النازحون داخل خيام النزوح المؤقتة التي انتقلوا إليها على عجل بسبب الحرب، خلال فصل الشتاء والأمطار، كما واجهوا البرد الشديد خلال الشهرين الماضيين.
ولا يزال سكان محافظة خان يونس، كباقي سكان قطاع غزة، يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل مراكز الإيواء.
ويقول عمار إبراهيم (اسم مستعار)، أحد سكان المحافظة الذين فقدوا منازلهم جراء القصف، “لا توجد شبكة اتصالات، والكهرباء والمياه مقطوعة منذ اليوم الأول للحرب”.
تعتزم جمعية الهلال الأحمر المصري إمداد الخيام التي نصبتها مؤخرًا بالكهرباء.
ويوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن “المنطقة التي تم اختيارها لنصب الخيام قريبة من مصدر كهربائي لتكون عملية توصيل الكهرباء إليها سهلة في المستقبل”.
مرحلة ثالثة لمخيمات دير البلح
ولا يغير المشهد الكثير بالنسبة للأهالي والنازحين في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وهناك يعيش محمد طه (اسم مستعار) مع 25 فرداً من عائلته داخل خيمة، قاموا ببناء حمام صغير إلى جانبها.
وقال محمد طه لبي بي سي، “نزحنا من الشجاعية إلى منطقة الهكار في دير البلح في أرض أبو سليم”، موضحا أن الأوضاع داخل الخيام صعبة للغاية.
وتعتزم مصر إنشاء معسكرات في محافظة دير البلح فور استقرار الوضع الأمني في نفس المنطقة وتوافر مكان مناسب، بحسب ما قاله الدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري في سيناء. وقال لبي بي سي.
وأوضح زايد أيضاً أن إنشاء أي مخيمات يخضع لمعايير ومواصفات معينة، “لأننا ملتزمون بنصب الخيام وإيواء النازحين فيها فور الانتهاء من بنائها”.
أفادت قناة القاهرة الإخبارية شبه الرسمية نقلاً عن مصادر، أن مصر ستنشئ مستشفى ميدانيًا في مدينة رفح الفلسطينية ومخيمًا آخر للنازحين شمال دير البلح، في مرحلة لاحقة بعد الانتهاء من بناء مخيمات خان يونس.
إلى أي مدى خففت الخيام المصرية ضغط النزوح على محافظة رفح الفلسطينية؟
ويقول رائد النمس، المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن العديد من العائلات تعيش في المخيمات.
ويتابع: “الحاجة كبيرة. نحن نتحدث عن مليون و900 ألف نازح في كافة أنحاء قطاع غزة، وهم في ظروف صعبة للغاية”.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن المخيمات التي بنتها مصر في منطقة مواصي خان يونس، قريبة من نظيرتها في منطقة مواصي رفح الفلسطينية، ويفصل بينهما شارع واحد.
ويعيش في محافظة رفح الفلسطينية نحو مليون و150 ألف نسمة في مخيمات تبعد أمتارا عن الحدود المصرية، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
لكن إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال لبي بي سي إن “هذا الرقم متغير بسبب الحركة اليومية ونزوح المواطنين من مكان إلى آخر بسبب القصف المستمر”.
مخاوف من التهجير القسري للفلسطينيين
وفي ظل التهديد الإسرائيلي بشن عملية عسكرية برية واسعة النطاق ضد آخر ملجأ للنازحين في محافظة رفح المحاذية للحدود المصرية، رفضت القاهرة بشكل قاطع تنفيذ هذه العملية العسكرية.
وأثار هذا الإعلان الإسرائيلي مخاوف لدى المسؤولين المصريين من أن تؤدي هذه العملية العسكرية إلى تهجير قسري عبر الحدود المصرية، وهو ما ترفضه القيادة المصرية جملة وتفصيلا، وسبق أن حذرت عدة مرات من عواقبه الوخيمة.
وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، لبي بي سي، إن “الأمر يتجاوز الخوف من نزوح الفلسطينيين أو تدافعهم على الشريط الحدودي للحدود المصرية”.
ويوضح عكاشة أن الأمر يتعلق بموقف مصر منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب، والذي يأتي في إطار إنساني للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
لكن العميد خالد عكاشة يرى أنه «قد يكون هناك تخوف من تداعيات أي عمليات عسكرية في رفح قد تصل إلى حد الخطوط الحمراء»، ويمضي بالقول إن هذه نقاط واضحة تم نقلها للأمريكيين. والجهات الإسرائيلية، بشأن “التهجير إلى أراضي شبه جزيرة سيناء”.