مصدر الصورة، رويترز
قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه من المنتظر عقد جولة محادثات في الدوحة، اليوم الاثنين، بشأن صفقة التبادل.
في هذه الأثناء، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مع فريق التفاوض الليلة الماضية، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن قادة وفد التفاوض الإسرائيلي وجهوا “انتقادات قاسية” لنتنياهو خلال اجتماعهم معه أمس.
ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات بشأن الصفقة الجديدة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نقطة الخلاف الرئيسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض هي “عودة سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع”.
وبحسب مصدر فإن نتنياهو طلب من الوسطاء خطة “لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة”، وأشار المصدر ذاته إلى وجود خلاف آخر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية بشأن قوات الجيش المتبقية في ممر فيلادلفيا.
ويصر نتنياهو على وجود الجيش في فيلادلفيا، في حين يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إمكانية التعامل مع المحور بطرق أخرى.
وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، فإن ممر فيلادلفيا يعد منطقة عازلة، وكان تحت السيطرة والحراسة الإسرائيلية قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005 في ما عرف بخطة “فك الارتباط”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الليلة الماضية إن الاتفاق على استعادة الرهائن مع حماس “ضروري وعاجل”.
في حين أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم أنه لن يوافق على أي صفقة تبادل مع حماس، حتى لو كان ثمن ذلك نهاية مسيرته السياسية، على حد تعبيره.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن سموتريتش قوله إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قررت التحرك نحو صفقة “غير قانونية” بأي ثمن.
وقال إن هذه الصفقة ستؤدي إلى إعادة 20 رهينة إسرائيليا، والإفراج عن الباقين، ووقف الحرب من دون “خطوط حمراء”، على حد وصفه.
في هذه الأثناء، دعا زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إلى تغيير الحكومة الحالية في إسرائيل وتشكيل حكومة أخرى “تعيد إسرائيل إلى المسار الصحيح وتستعيد قوتها الردعية”، حسب تعبيره.
وفي مقال نشره موقع “واللا” الإسرائيلي، اعتبر ليبرمان أن جنود الجيش الإسرائيلي أصبحوا يعانون من الكوابيس، في حين “الاقتصاد ينهار، والدبلوماسية تتآكل، والشمال يحترق، وإيران تتسلح”.
وقال إن على رئيس الموساد أن يتوقف عن التعامل مع قضية الرهائن وأن يركز على “استهداف إيران”، مضيفا أن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن يجب أن تتم بعيدا عن الكاميرات.
مصدر الصورة، وكالة حماية البيئة
من ناحية أخرى، نفى قيادي بارز في حركة حماس انسحاب الحركة من محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال تكثيف هجماتها على غزة، وذلك في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء.
قالت السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الذي شنته إسرائيل يوم السبت على خان يونس أدى إلى مقتل 90 فلسطينيا على الأقل، مما يثير الشكوك حول محادثات وقف إطلاق النار.
وقال مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الدوحة والقاهرة لرويترز يوم السبت إن المفاوضات توقفت بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة.
وقالت إسرائيل إن الهجمات استهدفت محمد ضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس. وواصلت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب.
قال مسؤولون طبيون وإعلاميون إن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات.
ورد الجيش الإسرائيلي بأن المدرسة كانت تستخدم من قبل مقاتلي حماس كقاعدة لمهاجمة قواته، مضيفا أنه اتخذ العديد من التدابير للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمعلومات الاستخباراتية.
وأفاد سكان محليون أن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة الواقعة بالقرب من سوق المخيم.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، شنت إسرائيل غارات جوية على أربعة منازل في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب مسعفين.
“قصف المواصي”: إنقاذ 400 شخص بين قتيل وجريح وتدمير 1200 خيمة ومقر لتوزيع المساعدات
مصدر الصورة، وكالة حماية البيئة
وعلى صعيد الوضع الميداني، أكد شهود عيان أن قوات جيش الاحتلال انسحبت فجر اليوم الاثنين بشكل كامل من مناطق تل الهوى والشيخ عجلين وشارع الصناعة الواقعة جنوب غرب مدينة غزة، لكنها بقيت قرب دوار النابلسي ومحيط محور نتساريم، بعد 7 أيام من التوغل.
وقالت الدفاع المدني إن طواقمها انتشلت 10 جثث من تل الهوى، وأن إجمالي من تم انتشالهم خلال الأيام الماضية وصل إلى أكثر من 70 قتيلاً.
وفي السياق ذاته واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة بالطائرات والمدفعية، حيث استشهد مساء أمس خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى عدد من الإصابات، إثر قصف منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأضاف شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين أمام برج السوسي في حي تل الهوى، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
استشهد مواطنان آخران، بقصف استهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة انتهاء عمليات البحث في منطقة المواصي التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف وغير مسبوق قبل يومين، طال خيام النازحين، مؤكدة أن طواقمها انتشلت 400 شخص بين قتيل وجريح.
وأوضح في بيان أن القصف أدى إلى تدمير 1200 خيمة ومقر لتوزيع المساعدات الخيرية ومحطة لتحلية المياه.
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الاثنين إن أكثر من 38664 فلسطينيا قتلوا وأصيب 89097 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 80 فلسطينيا قتلوا وأصيب 216 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية.
قوات الاحتلال تنفذ مداهمات واعتقالات في مناطق بالضفة الغربية المحتلة
وفي الضفة الغربية المحتلة، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد وصباح اليوم الاثنين، حملات دهم واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية، وسُمع دوي انفجارات يبدو أنها ناجمة عن عبوات ناسفة تم تفجيرها في آليات عسكرية.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال فجرت مركبة أثناء اقتحامها البلدة، دون تسجيل إصابات. وفي بلدة يعبد غرب جنين، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل واعتقلت شابا قبل أن تنسحب من البلدة.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات تفتيش وتفتيش لعدد من المنازل، استهدفت عدداً من الشبان في بلدة جماعين قضاء نابلس، كما هدمت قوات الاحتلال محطة وقود في بلدة حزما شمال القدس، بحجة بنائها دون ترخيص.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، 15 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، بينهم امرأة من الخليل.
وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، ونابلس، ورام الله، وجنين، وطولكرم.
يشار إلى أن عدد المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول وصل إلى أكثر من 9670 شخصاً، بحسب أرقام نادي الأسير.
وزير الخارجية البريطاني: الوضع الإنساني في غزة “مروع”
مصدر الصورة، وكالة الانباء الفلسطينية
وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وأمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في اجتماعين منفصلين بمدينة رام الله.
ودعا ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارته الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية كوزير للخارجية.
وأضاف “أنا هنا للضغط من أجل وقف إطلاق النار. إن خسارة الأرواح خلال الأشهر القليلة الماضية أمر مروع ويجب أن يتوقف”.
وحث لامي أيضا على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، كما أعرب وزير الخارجية عن إحباطه من عدم وصول شاحنات المساعدات البريطانية إلى غزة “بعد أشهر وأشهر من طلب ذلك”، وهو ما يكرر الشكاوى القديمة من وكالات الإغاثة من أن عمليات التسليم يتم منعها أو تأخيرها بسبب عمليات التفتيش المعقدة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي.
وقال إن الوضع الإنساني في غزة “مروع” وإن المملكة المتحدة ستقدم سبعة ملايين دولار إضافية لجمعية “يو كيه ميد” الطبية الخيرية لتمويل عملها في القطاع.
وقال إنه سيصدر بيانا بشأن التمويل البريطاني المستقبلي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) – الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة التي تقدم المساعدات في غزة – في الأيام المقبلة.
وتعهد حزب العمال، الذي فاز مؤخرا في الانتخابات العامة البريطانية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يحدد بعد متى سيفعل ذلك.