مصدر الصورة، رويترز
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن و16 من زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك لاعبين رئيسيين من أوروبا وأمريكا اللاتينية، يوم الخميس إسرائيل وحماس إلى قبول الاقتراح الذي أعلنته الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض: “ليس لدينا وقت لنضيعه. ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات ضرورية لإتمام هذه الصفقة”.
ووقع على البيان زعماء الدول الأوروبية الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى دول مثل؛ إسبانيا، تايلاند، النمسا، بلغاريا، كندا، الدنمارك، بولندا، البرتغال، رومانيا وصربيا.
ويأتي هذا التصريح في وقت قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، إن 36654 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 83309 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 68 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 235 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة ومسؤول في وزارة الصحة في غزة، أن 40 شخصا استشهدوا وأصيب 73 آخرين في هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة وسط قطاع غزة.
وأضاف المسؤولان أن 14 طفلا و9 نساء قتلوا في الغارة.
وفي وقت سابق، قالت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما لرويترز إن عدد القتلى في الهجوم الإسرائيلي على مدرسة النصيرات يتراوح بين 35 و45 شخصا، ولا يمكن تأكيد العدد في هذه المرحلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يقدر أن هناك ما بين 20 إلى 30 مقاتلا متمركزين في مدرسة تابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن طائراته نفذت ضربة “دقيقة وقاتلة”، على حد وصفها، استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي قال إنها تضم “مجمعا لحماس”.
وقال صحفيون محليون لبي بي سي إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الطابق العلوي من المدرسة في مخيم النصيرات للاجئين.
ونقلت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ الجرحى والقتلى إلى مستشفى قريب، فيما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فصول دراسية مدمرة وجثثا ملفوفة بالأكفان في مشرحة.
ورفض إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس، مزاعم إسرائيل بأن مدرسة الأمم المتحدة في النصيرات، وسط غزة، قامت بإخفاء مقر قيادة لحماس.
وقال ثوابتة لرويترز إن “الاحتلال يستخدم الأكاذيب للرأي العام من خلال قصص مفبركة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنه اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل تنفيذ الغارة على مدرسة الأونروا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة شرق البريج وشرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما يواصل توغله في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال الجيش إن طائراته تقصف أهدافا لحماس في وسط غزة، بينما تنفذ قواته البرية عمليات “بطريقة مركزة بتوجيه من المخابرات” في منطقة البريج – أحد أقدم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية. جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق وسط قطاع غزة.
وقد وجدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 90% من أطفال غزة يفتقرون إلى الغذاء اللازم لنمو صحي.
وقالت المنظمة في بيان لها يوم الخميس، إن تسعة من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول ما يكفي من العناصر الغذائية لضمان نموهم وتطورهم الصحي.
وقالت اليونيسف: “في قطاع غزة، أدت أشهر من الأعمال العدائية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظم الغذائية والصحية، مع عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم”.
مصدر الصورة، صور جيتي
وقال سكان لرويترز إن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في البريج، كما قصفت الطائرات والدبابات مخيمي المغازي والنصيرات ومدينة دير البلح التي لم تخترقها الدبابات.
وقال شاهد عيان نازح من دير البلح لرويترز إن أصوات الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل، مضيفا “في كل مرة يتحدثون عن هدنة محتملة، يستخدم الاحتلال مدينة أو مخيما للاجئين كوسيلة ضغط”. بطاقة. لماذا يدفع المدنيون الآمنون في منازلهم أو خيامهم الثمن؟” ؟
وارتفعت حصيلة القتلى في القطاع إلى أكثر من 36 ألف شخص، إضافة إلى آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض، بحسب ما نشرته وزارة الصحة في غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة مسلحين حاولوا العبور إلى إسرائيل من رفح
قال الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، إن قواته قتلت ثلاثة مسلحين “كانوا يحاولون العبور إلى إسرائيل من منطقة رفح في قطاع غزة”.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان له، أن “القوات التي كانت تقوم بتمشيط المنطقة، واجهت المسلحين الذين أطلقوا النار باتجاه القوات”.
ورد جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، ثم نفذت طائرة غارة، مما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين. وقتل ثالث بنيران دبابة بعد وقت قصير.
وأشار الجيش إلى أن المسلحين “لم يعبروا الحدود إلى إسرائيل”.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن “الجيش يحقق فيما إذا كان هناك إرهابي رابع ربما فر من مكان الحادث لكنه بقي في غزة”.
وأضافت التقارير أن جنديين إسرائيليين أصيبا خلال الاشتباك.
الجهاد الإسلامي: تأكيد وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي باستهداف حاجز تياسير العسكري
وقالت كتائب طوباس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، إنها استهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا في تياسير بسيارة مفخخة، مما أدى إلى ما وصفتها بـ”خسائر مؤكدة” في صفوف جنود الاحتلال.
ويفصل هذا الجدار بين مدينة طوباس في الضفة الغربية، ومنطقة شمال غور الأردن في شمال شرق الضفة الغربية.
وذكرت الكتيبة في بيان نشرته على منصة تليغرام، أن مسلحيها نفذوا هذا الهجوم، ردا على ما وصفته بـ”اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وردا على مجزرة رفح”، بحسب البيان. .
“جهود حثيثة للتوصل إلى اتفاق”
مصدر الصورة، وكالة حماية البيئة
في هذه الأثناء، يواصل الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون جهودهم للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.
مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز والمستشار الخاص للبيت الأبيض يصلان إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماع مع القادة الأمنيين المصريين والقطريين. وفي مسعى لحشد الدعم للمقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأميركي، الجمعة الماضي.
وقال مصدر قطري لوكالة فرانس برس إن بيرنز يعود إلى الدوحة «لمواصلة العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق» بشأن وقف إطلاق النار.
كما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن المستشار الخاص للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك يصل إلى القاهرة اليوم.
وبحسب تلفزيون “كان” الإسرائيلي العام، قررت الحكومة خلال اجتماع مجلس الحرب، مساء الثلاثاء، مطالبة الولايات المتحدة بضمانات لمواصلة الحرب ضد حماس إذا انتهكت الحركة الاتفاق.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإلكتروني نقلا عن مسؤول حكومي قوله إن القرار الإسرائيلي بالإجماع من المرجح أن يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وتصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار، بينما تؤكد إسرائيل عزمها على “القضاء” على الحركة.
وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة نشرتها مجلة تايم الثلاثاء إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فإن ذلك لن يحل قضية ما بعد الحرب.
وقال بايدن: «خيبة أملي الكبيرة من نتنياهو تتعلق بما سيحدث بعد انتهاء (حرب) غزة.. هل ستعود القوات الإسرائيلية إليها؟». وأضاف: «إذا كان الأمر كذلك فلن ينجح الأمر».
يتكون الاقتراح الذي أعلنه بايدن من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى – تستمر ستة أسابيع، وتتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وإفراج حركة حماس عن عدد من معتقليها الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من القطاع. السجون الإسرائيلية.
وخلال هذه المرحلة، سيتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى منازلهم في كافة مناطق غزة، بما فيها الشمال. كما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وتشهد هذه المرحلة عملية تفاوض بين إسرائيل وحماس حول الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً نهائياً للأعمال العدائية.
المرحلة الثانية – خلال هذه المرحلة، سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين الأحياء المتبقين لدى حماس، بما في ذلك الجنود الذكور، وسيتم سحب القوات الإسرائيلية من غزة، مع تحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى “وقف دائم للأعمال العدائية”، إذا التزم الطرفان التزاماتهم.
المرحلة الثالثة – تشهد هذه المرحلة إعادة إعمار قطاع غزة. كما يتم إعادة رفات بقية المعتقلين الإسرائيليين الذين قتلوا.