حرب إثيوبيا لإحباط المصريين.. خبير يكشف مفاجآت بشأن مزاعم إثيوبيا بشأن سد النهضة

سد النهضة كشف الدكتور رشاد حامد مستشار اليونيسيف لتحليل البيانات حقيقة مزاعم توليد الكهرباء من السد الإثيوبي والتي يتم الترويج لها على أنها ستولد 6450 ميجاوات كهرباء من السد، بينما تشير الصحف العالمية إلى أنه سيتم توليد 6000 ميجاوات من السد، ويؤكد الإثيوبيون أنهم يسعون لتوليد 5150 ميجاوات من السد بعد تشغيل 11 توربينا.

مزاعم إثيوبيا بشأن توليد الكهرباء من سد النهضة

وعلق الدكتور رشاد حامد على ما يتردد بأن إثيوبيا وضعت جميع التوربينات في مستوى واحد، بينما تختلف فتحات السحب من الخزان، وأن هناك فتحتين منخفضتين و11 مرتفعة في السد، والسبب هندسي وليس خطأ تصميمي، والـ11 المرتفعة وضعت بهذا الشكل لتتسق مع أدنى مستوى تخزين للسد في الحالات الطبيعية عند 50 مليار، وبالتالي تمنع إثيوبيا وصول المياه إلى مصر عندما ينخفض ​​التخزين عن 50 مليار.

توليد الكهرباء من سد النهضة

وعلق الدكتور رشاد حامد قائلا: “إن سعة التخزين الميت لسد النهضة تبلغ 14.2 مليار متر مكعب، وسعة التخزين الحية 59.8 مليار متر مكعب، ومن غير المنطقي أن يصمم السد بحيث تتوقف 11 توربينة عن العمل عندما يستنفد 40% من التخزين الحي للسد”.

إثيوبيا تزيف الحقائق بشأن كهرباء السد

وقال رشاد حامد: “لو كان هذا صحيحا فهذا يعني أن الكهرباء ستولد من 24 مليار متر مكعب فقط من المياه، وهو ما يعني أن من صمموا السد قاموا بتركيب 13 توربينا لتوليد أقل من 600 ميجاوات”.

وأوضح مستشار اليونيسيف أن “هذا الأمر لو كان صحيحا فإنه سيؤدي إلى إطلاق 16 مليار متر مكعب من المفيض خلال أشهر الفيضان دون أي فائدة لإثيوبيا، فالمساحة الواقعة تحت منحنى التدفق الشهري في شهري يوليو وأكتوبر تبلغ نحو 40 مليار متر مكعب، وبما أن المساحة الفارغة في الخزان تبلغ 24 مليار متر مكعب فقط (74 – 50)، فإن الخزان سوف يفيض حتما”.

المياه تمر عبر فتحتي السد

وعن خسائر مياه نهر النيل، قال الدكتور رشاد حامد: «النقطة الثانية هي الخسائر، فحساب الخسائر من الجانب المصري لا يعني حساب خسائر سد النهضة فقط، بل حساب كم كانت الخسائر قبل سد النهضة، وكم ستكون بعد سد النهضة، لأن الخسائر في السودان ستتغير، وأقدر أن الخسائر ستنخفض».

حرب دعائية إثيوبية لإحباط المصريين

وأكد الدكتور رشاد حامد تزييف إثيوبيا للحقائق بشأن سد النهضة، قائلاً: “النقطة الأخيرة هي الزراعة، فالزراعة تتطلب رفع المياه من خزان السد، وطبقاً لتضاريس المنطقة فإن الرفع سيكون لارتفاع كبير، والطاقة اللازمة لرفع 17.5 مليار متر مكعب من المياه، بافتراض ارتفاع 50 متراً، خلال عام واحد، بمضخات ذات كفاءة 70%، هي 3.8 تيراواط، أي 2500 ضعف الطاقة التي يمكن للسد أن يولدها من تصريف كل المياه بالكامل”.

زراعة قصب السكر في اثيوبيا

وكشف الدكتور رشاد حامد عن استحالة امتلاك إثيوبيا للطاقة اللازمة لزراعة قصب السكر، قائلا: «وأخيرا سأستخدم نفس السؤال الذي طرح، لماذا روجت إثيوبيا للرقم 6 آلاف بدلا من القدرة التي تتوافق مع الطاقة المولدة سنويا؟».

وكشف رشاد حامد حقيقة ترويج إثيوبيا لزراعة قصب السكر، قائلا: “أنا بدوري أتساءل لماذا تروج إثيوبيا لزراعة قصب السكر والمحاصيل الأخرى بالري من مخزون سد النهضة، رغم استحالة وجود طاقة كافية لرفع المياه؟”، فرد قائلا: “الجواب: هذا جزء من الحرب الدعائية الإثيوبية لإحباط المصريين”.