الأحد, ديسمبر 22, 2024
الرئيسيةوظائفجهود حكومية.. المساواة لأصحاب الهمم في التعليم والعمل والرعاية الصحية – تحقيقات...

جهود حكومية.. المساواة لأصحاب الهمم في التعليم والعمل والرعاية الصحية – تحقيقات وملفات

تعد حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من القضايا التي تهتم بها الدولة بشكل كبير، حيث يقدر عددهم بأكثر من 12 مليون مواطن، وهناك العديد من الجهود التي تبذلها الدولة لحمايتهم، خاصة على المستوى القانوني، كما تعمل الدولة جاهدة على دعم وحماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. الأفراد، من خلال مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تشمل الجوانب القانونية والاجتماعية والاقتصادية، بهدف تحسين نوعية حياتهم وإدماجهم بشكل كامل في المجتمع.

وتحتل التشريعات مكانة بارزة في جهود الحكومة لدعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث صدر القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يعتبر نقلة نوعية في هذا المجال. وجاء القانون متوافقاً مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير الحماية الشاملة لهذه الفئة. ويركز القانون على ضمان المساواة في فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة تساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

وفي مجال التعليم، وضعت الدولة أهدافاً واضحة لتحقيق التعليم الشامل والمتكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أطلقت وزارة التربية والتعليم برامج متخصصة لتنمية المهارات التعليمية وتوفير الوسائل التعليمية والفنية المناسبة.

كما تم تحسين البنية التحتية للمدارس لضمان سهولة الوصول إليها للطلاب ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم والمشاركة الفعالة لهذه الفئة. وفيما يتعلق بقطاع العمل، تسعى الدولة إلى التشدد في تطبيق أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بمعدل تشغيلهم. في المؤسسات الحكومية والخاصة.

كما تم تعزيز حقوقهم في سوق العمل من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل لتمكينهم من الحصول على وظائف تساهم في تحقيق استقلالهم الاقتصادي وتعزيز كرامتهم. وقد تم بالفعل تنفيذ العديد من المبادرات بالتعاون مع القطاع الخاص لزيادة معدلات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي مجال الصحة أدركت الدولة أن الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة هي حق أساسي يجب توفيره على قدم المساواة.

وتم تطوير الخدمات الصحية الموجهة لهذه الفئة من خلال إنشاء مراكز متخصصة للعلاج الطبيعي والتأهيل، وتوفير الأجهزة التعويضية اللازمة. كما تم إدراج فحص الأمراض الوراثية والإعاقات في الحملات الصحية الوطنية كخطوة مهمة في الوقاية من الإعاقات والتخفيف من آثارها.

كما تم تعزيز التمثيل السياسي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تخصيص مقاعد لهم في البرلمان، وتمكينهم من المشاركة في العملية السياسية. ويشمل ذلك تسهيل مشاركتهم في الانتخابات وضمان سهولة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، وهو ما يعكس التزام الدولة بتعزيز صوتهم وتمكينهم من اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم. حياتهم.

«بكر»: الدولة تدعم حقوقهم

وقالت الدكتورة نهى بكر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ”الوطن” إن الدولة تقدم أشكال الدعم المختلفة لهذه الفئة، ومن هذه الجهود إصدار قانون «بطاقة الخدمات الخاصة» التي تمنح حاملها مجموعة من الامتيازات المتعلقة بنوع الإعاقة. ودرجته.

كما تشمل هذه الامتيازات أولوية الاستقبال في الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة، مما يسهل عليهم الحصول على الخدمات.

كما توفر البطاقة حق استخدام الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في وسائل النقل العامة والخاصة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.

وشددت على أهمية برامج التأهيل والتدريب التي تقدمها الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتبر من أبرز جوانب الدعم، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز مهارات وقدرات هؤلاء الأفراد من خلال المراكز المتخصصة، في بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وتهدف هذه البرامج إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة. تحقيق استقلالهم المالي والاجتماعي مما يساهم في تحسين حياتهم اليومية وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

«ممدوح»: المبادرات ساهمت في تعزيز كرامتهم

من جانبه، أعرب محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، مشيرًا إلى أنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن التقدم الذي حققته الدولة في هذا الملف يعكس إرادة سياسية قوية واهتماماً خاصاً من القيادة المصرية، حيث أصبحت قضية الأشخاص ذوي الإعاقة محوراً رئيسياً في خطط التنمية المستدامة وتحقيقها. العدالة الاجتماعية. وأضاف أن جهود الدولة لا تقتصر على الجوانب الصحية. ولا يقتصر الأمر على إعادة التأهيل فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز فرص العمل والتوظيف.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل على دعم هؤلاء الأفراد، من خلال برامج التوظيف المختلفة، كما تشجع الشركات على توظيفهم من خلال تقديم الحوافز المالية، وتعتبر هذه الحوافز وسيلة فعالة لتحفيز القطاع الخاص على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل. سوق العمل، وتسعى الدولة إلى تحقيق تكافؤ الفرص. في سوق العمل مما يساعد على تحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجا، كما يمثل العمل فرصة كبيرة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق استقلالهم المالي مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من مشاركتهم في المجتمع.

نشر الوعي بحقوقهم من خلال الحملات التي تساهم في توفير بيئة شاملة ومحفزة

وتابع: «جهود التوعية والمشاركة المجتمعية جزء لا يتجزأ من الاستراتيجيات الحكومية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة»، موضحاً أن الدولة تسعى إلى نشر الوعي بحقوق أصحاب الهمم، من خلال الحملات التوعوية المتعددة، التي تساهم في توفير بيئة شاملة ومحفزة. كما تنظم ورش عمل ومحاضرات في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، مما يساهم في بناء الوعي المجتمعي بهم، وهو ما يعتبر ضروريا لتعزيز حقوقهم وتفعيل دورهم في المجتمع.

كما تدعمهم الدولة على المستوى المالي والاقتصادي، وتتعدد أشكال الدعم في هذا الإطار، منها الإعفاءات من الجمارك ورسوم السيارات المجهزة، وهو ما يعتبر من أبرز أشكال الدعم التي تقدمها الدولة لهم بالإضافة إلى المعاشات التقاعدية، ومن جهود الدولة لحمايتهم هو ضمان تعليمهم الحرف اليدوية. والتي من الممكن أن تتحول إلى مصدر رزق فيما بعد، فضلاً عن توفير المشاريع لهم.

وأكد أن الدولة لديها رؤية واضحة نحو تحقيق مجتمع شامل يضمن لجميع أفراده حقوقهم ويتيح لهم فرصة التطور والنجاح، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز قيمة المواطنة. واختتم حديثه بالقول إنه لا يمكن إنكار الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز الشمولية. تقديم الدعم لجميع فئات المجتمع وليس أصحاب الهمم فقط.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات