- مؤلف، أميمة الشاذلي
- دور، بي بي سي العربية
أثير جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تسريب مقاطع فيديو سرية لما قيل إنها قيادات في حزب الوفد العريق، وهم يتفاوضون على صفقة لبيع الآثار.
ويظهر في الفيديو الأول شخص يجلس تحت صورة مؤسس الحزب الزعيم المصري الراحل سعد زغلول، وهو يتفاوض مع شخص آخر لإتمام صفقة آثار، ويقول الشخص الآخر الذي يظهر في الفيديو بصوته إنه مرتبط بشخص يملك “مكانًا كبيرًا” يحتوي على الكثير من الآثار.
ويقول أحد الطرفين إن صاحب «المكان الكبير» سيبدأ بالقطعتين الأثريتين حتى يحصل على «السلامة»، فيما يطلب منه الطرف الآخر التقاط صور شاملة للقطعتين الأثريتين وإرسال الفيديو باسم «دكتور طارق»، موضحاً أن هذا الاسم هو الشيفرة بينهما.
وعلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الخبر بالغضب والاستنكار، ووصف أحدهم الحادثة بـ«المهزلة السياسية والجريمة الجنائية»، فيما أشار آخر إلى أن مقطع مثل هذا يوضح كيف تصل الآثار المصرية إلى مختلف المتاحف حول العالم، فيما استشهد آخر بمقولة «ما ينفعش» للزعيم سعد زغلول، الذي تم التقاط صورته في الفيديو المعلق على الحائط.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. يلزم موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد تفضل عرض سياسة ملفات الارتباط تويتر خاص سياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة تويتر، 1
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. يلزم موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد تفضل عرض سياسة ملفات الارتباط تويتر خاص سياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة تويتر، 2
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. يلزم موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد تفضل عرض سياسة ملفات الارتباط خاص بتويتر سياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة تويتر، 3
وفور تداول المقطع الأول، نشر حزب الوفد بيانا على منصاته الرسمية، أكد فيه فتح “تحقيق عاجل في الفيديو المسرب، والتحقيق مع كل من نسب إليه أو ارتبط بهذا الفيديو”.
وقررت لجنة التحقيق، تعليق عضوية اللواء صفير نور، مساعد رئيس الحزب، وعبد الوهاب بركات سيد محفوظ، نائب رئيس لجنة الوفد بالجيزة، و«منعهما من دخول الحزب إلا للتحقيق معهما واستجوابهما بشأن الواقعة»، قبل أن يقرر الحزب فصلهما من كافة تشكيلاته.
وأوضح الحزب أن اللجنة المركزية المنظمة للوفد في حالة انعقاد دائم، “نظرا لخطورة الحادث وتأثيره على سمعة وتاريخ الوفد”، في إشارة إلى مقطع فيديو آخر “مرتبط ومرتبط بالحادث”.
أما المقطع الثاني الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كشف عن مشادة كلامية بين شخصين، تحدث أحدهما عن لقاء سابق في مزرعته الخاصة، بخصوص تجارة الآثار، وعن شخص له علاقة بالأمر.
وبحسب الفيديو، فإن الشخص اتفق مع وزارة السياحة والآثار على استئجار بعض الآثار لمدة محددة، مقابل آلاف الدولارات سنويا، كما تحدث عن أجنبي أخبره أن بعض الآثار التي بحوزته “مزيفة”، أي أنها ليست آثارا.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من Facebook. يلزم الحصول على موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد ترغب في مراجعة سياسة ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية الخاصة بـ Facebook قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “قبول ومتابعة”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة الفيسبوك 1
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من Facebook. يلزم الحصول على موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد ترغب في مراجعة سياسة ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية الخاصة بـ Facebook قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “قبول ومتابعة”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة الفيسبوك 2
وأصدر أعضاء حزب الوفد بيانا دعوا فيه الوفديين إلى الاتحاد دون خوف لتغيير قيادة الحزب.
وقال محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق وأحد الموقعين على البيان إن الحادث الأخير جاء نتيجة ما وصفه بالأداء السياسي السيئ الذي ضرب الحزب بقيادة اليمامة وتضارب القرارات واضطراب الوضع المالي، مشيرا إلى أن تغيير النظام الوفدي أصبح ضرورة في ظل الجمهورية الجديدة التي تقوم على الشفافية والصراحة، على حد قوله.
وفي تسجيل مصور بث على الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اتهم رئيس الحزب عبد السنيد اليمامة مجموعة مجهولة بالتخطيط لما وصفه بـ”المؤامرة” ومحاولة تشويه الحزب ومحاربة تجربته في الرئاسة، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.
وأكد الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث باسم حزب الوفد في مداخلة هاتفية ببرنامج تلفزيوني أن مقطع الفيديو الأول يعود إلى عام مضى، ويتعلق بثلاثة متهمين أحدهم متوفي، وأن المتهمين الآخرين أعضاء عاديون «وليسوا قيادات حزبية»، مشيرا إلى أنه ليس من المؤكد مكان تصوير المقطع الذي قيل إنه في مقر الهيئة العليا لمقر الحزب.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. يلزم موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد تفضل عرض سياسة ملفات الارتباط تويتر خاص سياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة تويتر، 4
وقالت مصادر لصحيفة الدستور المصرية إن الأعضاء الذين ظهروا في الفيديو الأول لم يظهروا أمام اللجنة المنظمة للتحقيق لليوم الثاني على التوالي، بشأن الاتهامات الموجهة إليهم ومخالفة نظام عمل الحزب.
وصادق الدكتور عبد السنيد اليمامة رئيس الوفد على القرار الصادر من اللجنة المنظمة المركزية بإسقاط عضوية المذكورين في الفقرة الأولى، وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات.
ويقول عالم الاجتماع السياسي عمار علي حسن إن تجارة الآثار “توسعت في مصر على أكتاف شخصيات من خلفيات مختلفة لا ترد أسماؤها أو مناصبها أو وظائفها على أذهان عامة الناس”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. يلزم موافقتك قبل عرض أي مادة لأنها قد تتضمن ملفات تعريف الارتباط وتقنيات أخرى. قد تفضل عرض سياسة ملفات الارتباط تويتر خاص سياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”
تحذير: هيئة الإذاعة البريطانية ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.
نهاية مشاركة تويتر، 5
يُذكر أن تاريخ حزب الوفد يعود إلى أكثر من قرن من الزمان، حيث بدأت فكرته في مصر عام 1918، بتشكيل وفد للتفاوض مع البريطانيين بشأن استقلال مصر وجلاء قوات الاحتلال البريطاني.
وتحول الوفد إلى حزب بقيادة سعد باشا زغلول زعيم ثورة 1919، وأطلق عليه اسم “حزب الأغلبية”، وتولى تشكيل الوزارات منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى خمسينيات القرن العشرين، التي شهدت نهاية العهد الملكي بثورة يوليو عام 1952.
وعاد الحزب إلى نشاطه السياسي في عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد أن سمح بالتعددية الحزبية، فأطلق حزب الوفد على نفسه اسم «حزب الوفد الجديد» عام 1978.
يرأس الحزب حاليا عبد السنيد يمامة منذ عام 2022، وهو أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق بجامعة المنوفية، حصل على الدكتوراه في الاستثمار الأجنبي في مصر من إحدى الجامعات الفرنسية، وعمل محاميا برابطة العالم الإسلامي.
كما أعلن اليمامة ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد جدل وخلافات داخل حزب الوفد الأعلى، الذي عارض بعض أعضائه ترشحه لخوض هذه الانتخابات كمنافس للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي فاز في الانتخابات لولاية ثالثة.