الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةأخبار مصرتوجهت 200 شاحنة لأول مرة إلى معبر كرم أبو سالم للتفتيش

توجهت 200 شاحنة لأول مرة إلى معبر كرم أبو سالم للتفتيش

«عد وانطلق» في الشمال وخانيونس.. وإسرائيل تضغط من أجل صفقة تبادل جديدة

هيمنت الخلافات الإسرائيلية الأمريكية حول اليوم التالي للحرب على غزة على أجواء اليوم الـ 67 للحرب، حيث واصلت إسرائيل توغلها البري في كافة أنحاء قطاع غزة، واشتدت المعارك في مناطق واسعة شمال وجنوب قطاع غزة، تتحول إلى جولات متكررة من “الضرب والهرب”.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة قصيرة بالفيديو إن هناك خلافات مع واشنطن بشأن غزة “ما بعد الحرب”، لكنه في كل الأحوال لا ينوي إبقاء القطاع في أيدي حماس أو تسليمه للسلطة الفلسطينية. كما تريد أو تخطط واشنطن.

وشدد نتنياهو على أن غزة بعد الحرب لن تكون «حماستان» (في إشارة إلى «حماس») ولا «فتحستان» (في إشارة إلى «حركة فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس).

وقال في كلمته: «أقدر كثيراً الدعم الأميركي لتدمير (حماس) وإعادة مختطفينا. وبعد محادثات مكثفة مع الرئيس بايدن وفريقه، حصلنا على الدعم الكامل للتوغل البري ولصد الضغوط الدولية التي تمارس لوقف القتال. نعم. هناك خلافات حول اليوم التالي لحماس، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهمات في هذا الشأن أيضاً. وأود أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل بتكرار خطيئة أوسلو. ولن أسمح، بعد التضحيات الجسيمة التي قدمها مواطنونا ومقاتلونا، لمن يرعى الإرهاب ويدعم الإرهاب ويمول الإرهاب بدخول غزة. “غزة لن تكون حماستان ولا فتحستان”

القوات الإسرائيلية تقصف قطاع غزة من المنطقة الحدودية جنوب إسرائيل (أ ف ب)

وسبقت تصريحات نتنياهو وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل الخميس، وكان على جدول أعماله، كما قال، “جدول زمني” لإنهاء الحرب على غزة ودور الجيش الإسرائيلي في غزة “في اليوم التالي”. ” الحرب، فضلا عن وصول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد أربعة أيام من زيارة سوليفان، في محاولة لخفض حدة القتال في غزة والانتقال إلى الاستهداف المحدود.

وقال نتنياهو إن قطاع غزة بعد الحرب سيبقى تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وأنه سيقيم إدارة مدنية (وهو ما لم يحدده). وهي رؤية رفضتها الولايات المتحدة التي أكدت أنها لا تريد أن ترى احتلالا إسرائيليا لغزة، بل سلطة فلسطينية تحكم غزة والضفة الغربية. وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية، التي تقول إنها لن تسمح بتمرير خطة يتم بموجبها إعادة احتلال غزة أو قطع أي جزء منها، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.

الخلاف الأميركي الإسرائيلي حول نهاية الحرب جاء في اليوم الذي هاجم فيه نتنياهو أيضا السلطة وقال إنه يستعد لقتال محتمل معها أيضا، معتبرا أنها لا تختلف عن “حماس”، وبينما هذا تتصاعد الحرب وتستمر وتصبح أكثر شراسة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في تعميق توغله في قطاع غزة.

فتيات فلسطينيات في حالة من الذعر بعد القصف الإسرائيلي لمنزلهن في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

اشتباكات عنيفة

واستمرت الاشتباكات العنيفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وفي مناطق أخرى من مدينة غزة مثل الشجاعية وحي الشيخ رضوان وفي خانيونس جنوب القطاع، واتخذت شكل “عودة” وإلى الأمام.”

وقالت “كتائب القسام” إن مقاتليها الذين شنوا هجماتها في الشيخ رضوان والشجاعية عادوا إلى قواعدهم وأفادوا بمقتل جنود إسرائيليين واستهداف دبابات وآليات ومنازل محصنة في الشيخ رضوان والشجاعية و خان يونس، بما في ذلك الحصول على معدات إسرائيلية. ويحتدم القتال في هذه المناطق منذ أيام. ونشرت القسام مقاطع فيديو لقتال الشوارع في غزة، ونشرت إسرائيل مقاطع فيديو لهجمات على أهداف.

وقالت إسرائيل إن قواتها دخلت وقتلت مسلحين وهاجمت المئات من أهداف حماس في البحر، واغتالت معظم قادة القوة البحرية التابعة لحماس، والتي تضم المئات من الأعضاء والمتخصصة في العمليات عبر المجال البحري.

صفقة تبادلية جديدة

وتحاول إسرائيل زيادة الضغط على حماس لإجبارها على صفقة تبادل جديدة.

وبينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن ممارسة الجيش الإسرائيلي المزيد من الضغوط على حماس ستطرح مقترحات بشأن هدنة جديدة تدرسها الحكومة، قالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق جديد (صفقة تبادل أسرى جديدة) في القريب العاجل. هذا المصطلح، لأن إسرائيل تريد فتح طريق جديد، وهي مهتمة بتجديد الاتصالات للإفراج عن المعتقلين في غزة.

دخان يتصاعد خلال القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن «الظروف التي يمكن في ظلها البدء بصياغة اتفاقيات جديدة أصبحت ناضجة، سواء من وجهة نظر (حماس) أو من وجهة نظر إسرائيل».

إسرائيل لم تقدم رؤية، لكنها سربت كل ذلك من أجل دفع الوسطاء وحماس إلى تقديم رؤية. وقال مصدر إسرائيلي: “كثافة القتال بدأت تفتح طريقا، وإذا أراد القطريون التحدث فسنستمع”. لكن حماس قالت إنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق قبل وقف الحرب.

وأكد مصدر إسرائيلي لموقع “أكسيوس” الأميركي أن النقاش جدّد بالفعل مع الوسطاء، “لكنه أولي”، ولم ينضج إلى المستوى الذي يسمح بإعادة إطلاق المفاوضات.

شاحنات البضائع الفلسطينية أمام معبر كرم أبو سالم التجاري يوم الثلاثاء بعد الحظر الإسرائيلي على صادرات غزة (رويترز)

كرم ابو سالم

وقبيل وصول الأميركيين إلى المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء حاجز للمساعدات الإنسانية قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، معتبراً أن ذلك من شأنه أن “يضاعف” حجم المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية. وقال الجيش الإسرائيلي إن نقاط العبور المغلقة في إسرائيل في نيتسانا وكرم أبو سالم ستستخدم لإجراء عمليات التفتيش قبل إرسال الشاحنات عبر رفح.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن حوالي 100 شاحنة تدخل غزة يوميا منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا في الأول من ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بمتوسط ​​يومي يبلغ 500 شاحنة قبل الحرب. إن زيادة المساعدات ستساعد على تخفيف الأجواء مع الأميركيين، لكن مسألة قتل المدنيين بهذا العدد الكبير ستكون جزءاً من النقاش.

واصلت إسرائيل قتل المزيد من المدنيين في غاراتها التي استهدفت شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن “حصيلة الشهداء جراء الحرب والغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع ارتفعت إلى 18412 شهيدا وأكثر من 50 ألف جريح”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات