وذكر تقرير تلفزيوني إسرائيلي بثته القناة 12 الإخبارية، الأحد، أن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار أرسل “رسالة سرية” إلى إسرائيل قبل أسابيع من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلا عن تقرير للقناة 12، حذر السنوار في الرسالة من أنه يتوقع “تصعيدا” مرتبطا بالفلسطينيين في السجون الإسرائيلية و”قضية الأسرى الإسرائيليين الأربعة” الذين تحتجزهم حماس، قبل هجمات 7 أكتوبر.
وقالت القناة الإسرائيلية إنها لم تنقل نص رسالة السنوار حرفيا، وإنها حصلت على موافقة من الرقيب العسكري الإسرائيلي لنشر التقرير.
وقالت القناة إن الرسالة وصلت إلى إسرائيل، وأن السنوار كان يعلم بوصولها. ولم يحدد التقرير، الذي لم يُنسب إلى مصدر، من الذي نقل إليه السنوار الرسالة، أو كيف تم نقلها.
واعتبرت رسالة السنوار “حساسة للغاية”، ولم يتم تداولها إلا بشكل محدود للغاية على المستويين السياسي والأمني.
وذكر التقرير التلفزيوني أن المبنى حصل على “أعلى تصنيف أمني ممكن… ولم يُسمح إلا لمجموعة مختارة من الأشخاص” بالوصول إليه.
وقالت القناة 12 إن إسرائيل “لم تفسر الرسالة على أنها تحذير قبل الهجوم”، رغم أن المخابرات الإسرائيلية لديها مواد تتعلق بخطط هجوم حماس، كما تم الإبلاغ على نطاق واسع في الأشهر التي تلت 7 أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن رسالة السنوار فهمها المتلقون في إسرائيل على أنها لا تشير إلى العنف والاضطرابات بين السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بل إلى التطورات المحتملة فيما يتعلق بالإسرائيليين المعتقلين و/أو المفقودين.
“لم يتم تفسيره بشكل صحيح”
قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما اختطفت حماس 251 رهينة، لا يزال 116 منهم محتجزين، كانت الجماعة الفلسطينية تحتجز مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.
علاوة على ذلك، اختطفت باحثة روسية إسرائيلية تدعى إليزابيث تسوركوف في بغداد في مارس/آذار 2023، وهي محتجزة لدى ميليشيا عراقية مدعومة من إيران.
وأجرى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش مناقشات عدة بشأن الرسالة.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت “أطلعا على هذه المناقشات” ومن المرجح أن يكونا مشاركين في بعض المحادثات.
وكانت نتيجة هذه المناقشات أن السنوار كان يشير بالفعل إلى قضية الأسرى الإسرائيليين.
وقال التقرير إن “أحداً” لم يتمكن من تفسير سبب رغبة السنوار في نقل الرسالة بهذه الطريقة القاطعة.
كما أن المواد الاستخباراتية التي تم جمعها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لا تقدم أي تفسير محدد. ويشير التقرير إلى أنه لم يكن من المنطقي أن يكون السنوار على اتصال بإسرائيل ويلقي الضوء على غزة قبل أسابيع فقط من الغزو.
لكن رسالة السنوار “لم يتم تفسيرها بشكل صحيح” من قبل إسرائيل، بحسب تقييم توصل إليه تقرير القناة 12.
