شهدت مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حدثاً رياضياً استثنائياً أثار حماسة عشاق الملاكمة حول العالم. برعاية الهيئة العامة للترفيه وبرئاسة المستشار تركي آل الشيخ، لفت نزال حلقة النار التاريخي الأنظار إلى الرياض التي أصبحت بوتقة لأبرز الأحداث الرياضية العالمية.
وقبل النزال الرئيسي المتوقع بين البريطاني تايسون فيوري والأوكراني ألكسندر أوسيك، شهدت الرياض سلسلة من المواجهات التمهيدية رفعت مستوى الإثارة والتوقعات. ولم تكن هذه النزالات مجرد مقدمات، بل كانت مليئة بالتحديات والمنافسات التي جذبت انتباه الجمهور والمشاهدين على مستوى العالم.
تألق إسحاق لوي ودانييل لابين
وفي إحدى المواجهات القوية، تمكن الملاكم إسحاق لوي من التغلب على حسيب الله أحمدي، وبذلك فاز بالحزام في المسابقة الدولية لوزن الريشة. أما دانييل لابين، فقد أثبت جدارته بفوز مذهل على البرتغالي أوكتافيو بوديتر في المباراة التي كانت ضمن الأدوار التمهيدية. وتمكن لابين الذي يمثل أوكرانيا، من إنهاء النزال بالضربة القاضية المذهلة، أطاح بمنافسه في دقيقة واحدة و47 ثانية فقط، في عرض قوة وفنية عالية.
ولم تعزز المعارك في حلقة النار مكانة الرياض كمركز عالمي للأحداث الرياضية الكبرى فحسب، بل أظهرت أيضًا قدرات المملكة التنظيمية والاستضافة المتميزة. كما ساهم هذا الحدث في تعزيز الروابط الرياضية والثقافية بين المملكة وبقية دول العالم.
أولكسندر أوسيك ضد تايسون فيوري
في أمسية ملاكمة استثنائية في الرياض، شهدت المملكة العربية السعودية إحدى اللحظات التاريخية في عالم الملاكمة، حيث حقق الأوكراني أولكسندر أوسيك فوزاً مثيراً على البريطاني تايسون فيوري، ليصبح أول بطل موحد للوزن الثقيل بأربعة أحزمة في التاريخ.
وتمكن أوسيك من فرض سيطرته في الجولة التاسعة، إذ كان قريباً من إنهاء القتال بفضل أدائه المتميز، الأمر الذي أجبر فيوري على العد إلى عشرة وهو واقف. على الرغم من أن فيوري صمد واستمر حتى الجرس الأخير، إلا أن قرار الحكام كان لصالح أوسيك بنتيجة 115-112 و114-113، بينما رأى أحد الحكام فوز فيوري بنتيجة 114-113.
وكانت هذه الهزيمة الأولى لفيوري في مسيرته الاحترافية الممتدة 16 عاماً، وأعرب عن استيائه من قرار الحكام، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه فاز بالمباراة. وعكست تصريحات فيوري بعد النزال رغبته القوية في العودة إلى الحلبة لتحدي أوسيك مرة أخرى في مباراة العودة المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام. ولا يمثل فوز أوسيك التاريخي إنجازًا شخصيًا كبيرًا فحسب، بل يعزز أيضًا مكانة الرياض كمركز عالمي لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى. ويسلط تنظيم مثل هذه النزالات في المملكة الضوء على الجهود المبذولة لتحويل المملكة إلى وجهة رئيسية للرياضة على مستوى العالم، وفق رؤية المملكة 2030.
وينتظر عشاق الملاكمة بفارغ الصبر مباراة العودة بين أوسيك وفيوري، حيث سيكون لهذه المباراة تأثير كبير على مستقبل قسم الوزن الثقيل. من المرجح أن تجذب المعركة المزيد من المشجعين وتحافظ على الإثارة في عالم الملاكمة.
