الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةتجارة وأعمالتراجع حاد في السوق السوداء ودولارات “الصاغة” و”التجاري الدولي” في مصر

تراجع حاد في السوق السوداء ودولارات “الصاغة” و”التجاري الدولي” في مصر

انخفض سعر الدولار في السوق السوداء في مصر بشكل حاد من أكثر من 70 جنيها يوم الأربعاء الماضي إلى نحو 55 جنيها حتى ظهر الاثنين، وفقا لأسعار العملة الأمريكية، أعقبه تراجع حاد في أسعار الذهب في البلاد بأكثر من 5 آلاف جنيه لـ”الذهب”. جنيه.” وسط حالة من الترقب والحذر من الجميع.

ومع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الوضع الاقتصادي في مصر، ظهرت بعض السمات التي يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة، وربما تكون السبب وراء تراجع السوق السوداء للدولار، والتي اتسعت لتشمل بعض السلع والكهرباء. الأجهزة، وسط مخاوف متزايدة لدى بعض الخبراء والمواطنين من تعمقها في السوق المصرية، وآنذاك. ويقول المهندس الزراعي جرجس صفوت: «سيكون جزءًا من النظام المالي النقدي… سيكون من الصعب التغلب عليه».

تصريحات صندوق النقد الدولي حول التقدم «الممتاز» للمفاوضات مع مصر، وسبل زيادة قيمة القرض من 3 مليارات دولار إلى نحو 10-12 مليار دولار، أبرز السمات التي هزت المتعاملين في السوق السوداء، مع الإمارات استثمارات تضخ ما يزيد على 40 مليار دولار بالتعاون. مع وجود مستثمرين مصريين في قطاع السياحة، رغم أن الحكومة المصرية لم تؤكد هذا الخبر بعد. وإلى جانب دعم أوروبي لم يحدد قيمته، حصل البنك المركزي المصري، الاثنين، على مليار دولار من عطاء لبيع أذون خزانة دولارية، بعد أن رفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 2 بالمئة، الخميس الماضي.

وافق مجلس الوزراء المصري، الأسبوع الماضي، على مشروع قرار بشأن ترشيد الإنفاق الاستثماري للجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة والهيئات الاقتصادية العامة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار بإلغاء الإعفاءات من الضرائب والرسوم المفروضة على أجهزة الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية.

ورغم أن هذه التحركات أثرت فعليا على السوق السوداء، إلا أنها مجرد «رد فعل»، بحسب ما أكد صفوت لـ«الشرق الأوسط» الذي يعاني في مجال عمله من نقص العملة الأميركية. وقال: “نريد أن تكون الحكومة حقيقية وليس رد فعل على السوق. وحينها سيتحرك السوق وفق رؤية الدولة وليس العكس…».

ودعم هذا التفاؤل نصيحة جولدمان ساكس وبيكتيت لإدارة الأصول بشراء السندات الدولارية المصرية، وحثتا المستثمرين على الاستثمار في السندات الدولارية التي طرحتها مصر مؤخرا، متوقعين أن تتجنب البلاد التخلف عن السداد وتحقق أداء جيدا للمستثمرين.

كل ذلك يغطي التوقع المتوقع بتخفيض الفائدة على الدولار من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) خلال العام الحالي، وسط توقعات ببدء التخفيض في شهر مارس المقبل، مما قد يزيد الطلب على شراء ديون الدول. مع تصنيفات منخفضة وأسعار فائدة مرتفعة مثل مصر.

3 أنواع من دولارات السوق السوداء

رغم استقرار سعر العملة الأمريكية في البنوك الرسمية عند 30.90 جنيهاً منذ مارس الماضي، ونتيجة عدم توفره في البنوك، إلا أن كل قطاع ابتكر دولاراً خاصاً به ليكون دليلاً يسترشد به في التسعير، من دولار السوق السوداء الذي أصبح متداولاً على نطاق واسع بين المستوردين والتجار والمنتجين، ودولار الصاغة الذي يستخدمه تجار الذهب والمجوهرات في تسعير الذهب، ودولار البنك التجاري الدولي الذي يستخدمه المستثمرون في سوق الأوراق المالية. والتي من خلالها يقوم المستثمر بشراء السهم في البورصة المصرية وبيعه في بورصة لندن (المراجحة) للاستفادة من فرق السعر بالدولار. وتمثل أسهم البنك التجاري الدولي أكبر وزن نسبي في البورصة المصرية.

ويرى النائب أحمد سمير، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ المصري، أن ما حدث للدولار في السوق السوداء أثبت أن “سعره كان مبالغا فيه بشدة”، وأن السبب الوحيد لذلك هو “فقط عدم توفره.. وليس ضعفا في الاقتصاد المصري…”، ووعد “طمأنة للمصريين”.

وعن السعر العادل الذي يعتقد أن الحكومة المصرية قد تلجأ إليه عند بدء التخفيض المتوقع، قال سمير لـ«الشرق الأوسط»: «نحو 36 إلى 38 جنيهاً للدولار، وهو السعر الذي تتوقعه كثير من المؤسسات الدولية…».

وحصر سمير مشاكل مصر الاقتصادية الحالية في “نقص الدولار”، وقال: “إذا حلت مصر مشكلة الدولار ستنهي كل مشاكلها الحالية.. ومن ثم تبدأ العمل على خفض التضخم حتى يشعر المواطن بأهمية ذلك”. من هذه الخطوات…”

ضيافة

وبعد مباحثات استمرت نحو أسبوعين بين مصر وصندوق النقد الدولي، قالت البعثة إنها “تود أن تشكر السلطات على حسن ضيافتها وحوارها البناء”، دون الإعلان عن أي نتائج.

وفسر البعض هذا الأمر على أنه اشتراط الصندوق على مصر إحراز تقدم في بعض البنود من أجل الإعلان عن نجاح المراجعة المتأخرة الأولى والثانية، بالإضافة إلى الدعم الإضافي المتوقع أن يرفع قيمة القرض من 3 مليارات دولار إلى حوالي 10 دولارات. 12 مليار.

وقال مصدر مطلع على المناقشات لـ«الشرق الأوسط»، رافضا الكشف عن هويته، إن حجم الدعم الإضافي من صندوق النقد الدولي سيعتمد على قبول مصر كل أو جزء من شروط الصندوق، «أي أنه في حال نفذت مصر كافة الشروط من شروط الصندوق، فإنه سيحصل على أعلى قيمة تم تحقيقها على الإطلاق. تم التفاوض عليها، وهي 12 مليار دولار، وفي حال تنفيذ جزء منها ورفض الباقي، ستنخفض هذه القيمة، إلى ما بين 8 و10 مليارات دولار.

وفي هذا السياق، يتوقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن تحصل مصر على 12 مليار دولار، منها 7 ملايين دولار من صندوق النقد الدولي و5 مليارات دولار من الشركاء.

في حين ستواصل البعثة والسلطات (المصرية) المناقشات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على مذكرة السياسة الاقتصادية والمالية (MEFP)، وتحديد حجم الدعم الإضافي المطلوب من صندوق النقد الدولي وشركاء التنمية الثنائيين والمتعددي الأطراف الآخرين. للمساعدة في سد العجز المتزايد. وفي مصر»، بحسب بيان الصندوق، فإن الفترة المحددة لاستمرار الأزمة هنا «باتت الآن في يد الحكومة المصرية»، بحسب المصدر.

أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، عن بيع أذون خزانة دولارية لأجل عام بقيمة 1.061 مليار دولار في عطاء بمتوسط ​​عائد 5.149 بالمئة.

ورفع البنك المركزي، خلال اجتماعه مساء الخميس، أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس على الودائع والإقراض لليلة واحدة إلى 21.25 في المائة و22.25 في المائة على التوالي، في خطوة استباقية لمواجهة الضغوط التضخمية المتوقعة، بحسب ما ورد في البيان الصادر. بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية.

ويأتي أول رفع لسعر الفائدة منذ أغسطس الماضي وسط توقعات البنك بأن “الضغوط التضخمية واسعة النطاق ستستمر في التأثير على أنماط الاستهلاك والتسعير”. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التوترات الجيوسياسية وتعطيل الملاحة البحرية إلى زيادة عدم اليقين بشأن معدلات التضخم العالمية والمحلية.

وارتفع صافي الاحتياطيات الأجنبية للبلاد من 35.22 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول إلى 35.25 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، بحسب بيان للبنك المركزي المصري يوم الاثنين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات