الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةرياضةتحولات أنشيلوتي ضد استحواذ جوارديولا.. كيف نجحت مباراة الريال في تسويق الكرة؟

تحولات أنشيلوتي ضد استحواذ جوارديولا.. كيف نجحت مباراة الريال في تسويق الكرة؟

واتسمت القمة التي استضاف خلالها ريال مدريد منافسه مانشستر سيتي، مساء أمس الثلاثاء، على ملعب سانتياجو برنابيو، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالتكافؤ بين الطرفين، بعد تبادل زملاء كارلو أنشيلوتي السيطرة مع فريق بيب جوارديولا.

اكتفى ريال مدريد ومانشستر سيتي بالتعادل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن سجل كل منهما 3 أهداف، ليتأجل تحديد المتأهل إلى نصف النهائي حتى مباراة الاتحاد. والذي سيقام يوم الأربعاء القادم 17 إبريل.

مباراة تسويقية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي

وشهدت دقائق المباراة الـ90 بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، ارتكاب اللاعبين لعدة أخطاء على المستويين الفردي والجماعي، إذ لم تكن مباراة تكتيكية مثالية، لكنها في الوقت نفسه أدت إلى التسويق الجماهيري لكرة القدم.

وشاهد الجمهور كل المواقف التي أحبها في مباريات كرة القدم خلال معركة ريال مدريد ومانشستر سيتي، والتي كان أبرزها بالطبع عودة النتيجة 3 مرات من الخلف إلى التعادل أو التقدم، بعد تسجيل 6 أهداف تنوعت. بين الجميل والعكس والخادع والصاروخي.

شاهد أهداف قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي هنا

وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، في تصريحات بعد المباراة: «كانت مباراة رائعة ومتكافئة وتنافسية وصعبة.. لقد كانت تسويقًا لكرة القدم، وكان من المتوقع أن تسير بنفس الطريقة نظرًا للجودة». كان ذلك في الملعب”.

من جانبه، قال الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بعد المباراة: «ريال مدريد منافس صعب. “إنهم يدافعون بشكل جيد ولديهم وتيرة هجوم سريعة بشكل لا يصدق.. أنا لا أؤمن بالحظ في كرة القدم (تعليقًا على هدف دياز في مرماه)، ولم يكن من المفترض أن يحدث هذا الحدث”.

تسديدة من خارج منطقة الجزاء

تلقت شباك ريال مدريد 3 أهداف من تسديدات أطلقها برناردو سيلفا، وفيل فودين، ويوشكو جفارديول من خارج منطقة الجزاء. الأول كان ذكياً، والثاني صاروخياً، والثالث تميز بالدقة والإتقان.

واللافت أن شباك ريال مدريد استقبلت 3 أهداف من خارج منطقة الجزاء في مباراة واحدة على أرضه بدوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004، بحسب ما كشفت شبكة أرقام وإحصائيات أوبتا.

وأشار أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي إلى أن ثلاثية مانشستر سيتي كان من المستحيل مواجهتها، مبعدا اللوم عن حارس مرمى فريقه أندريه لونين.

لاعب مستوى رابع

واستمر الحديث عن ضعف أداء إيرلينج هالاند مع مانشستر سيتي في المباريات الكبيرة، خاصة عندما لا يسجل الأهداف، وهو ما يأتي بعد أيام قليلة من تصريح روي كين الذي وصف فيه النرويجي بأنه “لاعب من الدرجة الرابعة”.

وحصل اللاعب الذي كان يتابعه روديجر بشكل فردي عن كثب، على أسوأ تقييم بين لاعبي الفريقين على موقع فلاش سكور، بواقع 6.4، مساويا للثنائي فيرلاند ميندي ومانويل أكانجي.

وجاءت أرقام هالاند أمام ريال مدريد كالآتي:

– اللمسات: 20

– التمريرات القصيرة: 6 تمريرات صحيحة من أصل 9

– التسديدات: تسديدة واحدة على المرمى

– التدخلات الأرضية والجوية: فاز بـ 5 من أصل 10

– خسر الكرة: 7 مرات

أنشيلوتي vs جوارديولا

وأظهر الفريقان أنهما يتمتعان بشخصية الأبطال في دوري أبطال أوروبا، بعد أن نجحا في العودة ثلاث مرات، حيث تقدم مانشستر سيتي، ثم عاد ريال مدريد ليسجل هدفين قبل أن يقلب فريق جوارديولا الطاولة ثم ينجح زملاء أنشيلوتي في إدراك التعادل. .

كما بدت الشخصية واضحة في ظل التكافؤ بين ريال مدريد ومانشستر سيتي من حيث المحاولات والتسديدات، وذلك على النحو التالي:

– التسديدات: ريال مدريد (14)، مانشستر سيتي (12)

– التسديدات على المرمى: ريال مدريد (5)، مانشستر سيتي (6).

– تسديدات من خارج منطقة الجزاء: ريال مدريد (6)، مانشستر سيتي (7).

– تسديدات من داخل منطقة الجزاء: ريال مدريد (8)، مانشستر سيتي (5).

تبدو الأرقام متشابهة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي فيما يتعلق بعدد المحاولات الهجومية على المرمى، لكن بالطبع لكل منهما أسلوبه الخاص، حيث أعطى أنشيلوتي وجوارديولا تعليمات مختلفة للآخر.

– الاستحواذ: ريال مدريد (38%)، مانشستر سيتي (62%).

– التمريرات القصيرة: ريال مدريد (423)، مانشستر سيتي (689).

– دقة التمرير: ريال مدريد (86%)، مانشستر سيتي (91%).

– التمريرات الطويلة: ريال مدريد (31 صحيحة من 54)، مانشستر سيتي (12 صحيحة من 28).

– الهجمات المرتدة: ريال مدريد (سجل هدفا من 3 محاولات)، مانشستر سيتي (0)

وتظهر الأرقام السابقة أن جوارديولا كان يميل كعادته إلى الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب من خلال تمريرات قصيرة ودقيقة وكثيفة في الوقت نفسه، فيما اختار أنشيلوتي اعتماد أسلوب التحولات الهجومية السريعة.

يُذكر أن دوري أبطال أوروبا ألغت قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض، مما يتيح الفرصة لمشاهدة قمة متساوية جديدة بين مانشستر سيتي وريال مدريد على ملعب الاتحاد، حيث يدخل كلاهما المباراة باحثاً عن هدف وحيد وهو الفوز.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات